العالم

زيارة سرية لإطلاق سراح أشهر سجينة في العالم

زوج نازانين زغاري راتكليف وابنته يرفعان صورتها (مكة)
كشفت صحيفة «تليغراف» البريطانية أن وفدا بريطانيا سافر جوا إلى إيران لمناقشة سداد دين قيمته 400 مليون جنيه إسترليني تقول عائلات المعتقلين إنه مرتبط باحتجاز السجينين البريطانيين الإيرانيين نازانين زغاري راتكليف، وأنوشه عاشوري، حيث تعد الأولى أشهر المعتقلين في سجون طهران.

وأعلن سفير إيران في لندن أن الوفد زار طهران الأسبوع الماضي، في أول تأكيد لاستئناف المحادثات بعد أن ألقى الطرفان باللوم على بعضهما بعضا في انهيار اتفاق هذا الصيف، وأضاف «كان لدينا اتفاق وقعنا عليه، لكن بعد يومين من التوقيع قالت حكومة المملكة المتحدة إنها لا تستطيع تنفيذه بسبب عقوبات الولايات المتحدة».

ومن جهته، قال ريتشارد راتكليف، زوج المعتقلة زاغاري راتكليف إن هناك فجوة بين ما تقوله الحكومة الإيرانية وما يقوله البريطانيون، مشيرا إلى خطورة ذلك في حال لم تحل هذه الفجوة.

وأكدت شيري إزادي، زوجة عاشوري، أن أنباء وصول وفد إلى طهران رفعت معنويات المعتقلين عندما علموا ذلك عبر الهاتف الجمعة.

رهائن دبلوماسيون

وعلى الرغم من أن الحكومة الإيرانية تنفي أن السجناء هم رهائن دبلوماسيون، فإن عائلاتهم تقول إن السلطات أوضحت لهم أنهم محتجزون لإجبار الحكومة البريطانية على سداد ديون بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني تتعلق بصفقة أسلحة تم إجهاضها في السبعينات.

من جهتها، تقر الحكومة البريطانية بأنها مدينة بهذه الأموال، لكنها تقول إنها لم تتمكن حتى الآن من سدادها لأسباب لم توضحها. وترفض رسميا أي محاولة لربط الدين بقضايا مزدوجي الجنسية.

وكان سيد عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني السابق، ادعى في أغسطس الماضي، أن واشنطن منعت صفقة بريطانية إيرانية للإفراج عن 10 سجناء، فيما لم تؤكد الحكومة البريطانية أنه تم توقيع مثل هذه الصفقة على الإطلاق، لكنها قالت إن المحادثات اقتربت من النجاح في وقت سابق من هذا العام، بينما كشف أقارب السجناء أن دبلوماسيين ألقوا باللوم على إيران في رفضها عرضا بريطانيا.

يذكر أن ما لا يقل عن خمسة بريطانيين إيرانيين مزدوجي الجنسية سجنوا في إيران منذ عام 2016 فيما وصفه نشطاء بسياسة دبلوماسية الرهائن.

وسجنت زغاري راتكليف بتهمة تقويض النظام الإيراني، بعد اعتقالها في مطار طهران في عام 2016، وأكملت عقوبة السجن لمدة خمس سنوات في مارس الماضي، لكنها خسرت استئنافا ضد حكم ثان بالسجن لمدة عام واحد بتهم منفصلة في أكتوبر.

كذلك، يقضي عاشوري، الذي اعتقل عام 2017، حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.