حزب الله يرفض خروج لبنان من النفق
مراقبون: يضع عراقيل كبيرة أمام حكومة ميقاتي ويزيد معاناة بلاده اقتصاديا
الثلاثاء / 3 / جمادى الأولى / 1443 هـ - 19:19 - الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 19:19
توقع مراقبون أن يعطل حزب الله الإرهابي خروج لبنان من النفق المظلم الذي يعيشه، وإنهاء العزلة الخليجية والعربية التي يعانيها.
وأكدوا أن حكومة ميقاتي الضعيفة لن تستطيع الوفاء بمتطلبات البيان السعودي الفرنسي الصادر عقب زيارة الرئيس إيمانول ماكرون إلى جدة ولقائه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأشاروا إلى تخوف الحكومة اللبنانية من إقدام الحزب الإرهابي على ما قد يعرقل الإيجابيات التي أفرزها البيان داخليا.
بالتواكب، زادت تحركات رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لمعالجة ما يستطيع من البيان السعودي الفرنسي، معترفا بوجود ملفات أكبر من قدرة حكومته، حيث تحتاج بعض القضايا إلى توافق واسع، لاسيما المرتبطة بقرار السلم والحرب والقرارات الدولية المتعلقة بلبنان.
وألمحت مصادر إلى أن حكومة ميقاتي ستعمل على معالجة ملف مكافحة تهريب الممنوعات إلى المملكة عبر لبنان، كما في سعيه إلى منع الإساءة للدول العربية ووقف الشحن السياسي، فيما تنظر الحكومة بقلق تجاه رد فعل حزب الله الذي صمت مسؤولوه ووسائل إعلامه، فيما خرج مقربون منه للتهجم على البيان المشترك.
المعضلة الكبرى
وأكد الباحث الجزائري في العلاقات الدولية توفيق قويدر، أن فرنسا تمسك بتلابيب الملف اللبناني الذي كان حاضرا في المباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جدة، إلا أن المعضلة الكبيرة التي يواجهها ماكرون لإيجاد حل في لبنان، هو حزب الله الذي ينظر إليه بعين الريبة كعنصر سلبي خاصة وأن باريس طالبته بترك السلاح والاشتغال بالسياسة.
وأوضح قويدر في تصريحات نقلتها»البوابة نيوز» أن الرؤية السعودية للحل في لبنان، تختلف عن الرؤية الفرنسية، حيث إن الرياض ترغب في وقف هيمنة حزب الله، ويكون ولاؤه للبنان فقط بعيدا عن إيران، ويمكن للمملكة ضخ مساعدات مالية، إلا أنها تخشى أن يستحوذ عليها حزب الله وبعض الأحزاب المنتمية والموالية لطهران.
وأضاف الباحث الجزائري أن ماكرون يحاول إقناع الرياض بضخ مساعدات اقتصادية للبنان حتى لو بشكل مؤقت، لمنع الانهيار الكلي للاقتصاد، بالإضافة إلى إبعاد حزب الله عن السياسة اللبنانية ولو بصفة مؤقتة، خاصة وأن الرئيس الفرنسي يمكنه التواصل مع جميع الأطراف في بيروت.
صمت عون
وانتقد مراقبون صمت الرئيس اللبناني ميشيل عون تجاه تصرفات حزب الله الإرهابي، حيث ظهر في مقابلة تلفزيونية أجريت معه خلال زياته إلى قطر، أنه عندما سئل عن مصير وزير الإعلام جورج قرداحي، التزم الصمت.
وأكدوا أن التركيز السياسي على مسألة التمديد الرئاسي والنيابي، يعني أن الانتخابات النيابية مجرد ملهاة لاستقطاب الاهتمام الدولي، وأكثر من ذلك للإيحاء بأن أزمة لبنان داخلية، واستطردوا أن الرهان على مفاوضات فيينا وهم، وقالوا «إن إشارة الرئيس عون إلى احتمالية التمديد المشروطة بقبول مجلس النواب، صب الماء البارد على الاستحقاق الانتخابي، وعرقلت سعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى استئناف جلسات حكومته، ولم تهدئ العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب جبران باسيل. واعترف عون مؤخرا أن بلاده تعيش كارثة حقيقية، وقال «ما نحن بصدده يظهر حجم الكارثة التي نحن فيها ووجوب الإقلاع عن سياسة التعطيل وفرض الشروط»، مشيرا إلى أن الظروف الصعبة أفرزت واقعا لم يعد ممكنا معالجته إلا بتدابير طارئة.
كارثة اقتصادية
وفيما يزداد حجم الكارثة الاقتصادية والاجتماعية، وتتصاعد الأزمات وتتفاقم في لبنان، والسلطة ليس في يدها ما يداوي الحال بالحال، وإطالة طوابير الفقراء التي باتت تشمل مليونين و300 ألف مقيم في لبنان بحسب البنك الدولي، يساعد حزب الله الإرهابي، حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية في الحرب الدعائية الأوسع نطاقا، وفقا لتقرير إعلامي.
ويشير التقرير الذي أعده الدكتور مايكل باراك من المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب (ICT) بجامعة ريخمان، إلى أن أحد المجالات الرئيسة التي تعمل فيها المنظمات الإرهابية للتأثير على الرأي العام لعدوها هي الدعاية، بما في ذلك التركيز المتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي». ويؤكد أن بعض الجماعات حصلت على مجموعة أدوات دعائية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير، إلى الإرشاد من وسائل الإعلام الموالية لإيران، التي يسيطر حزب الله على بعضها سواء في لبنان أو غيرها أو عن طريق التوجيه عبر الإنترنت.
ماذا حمل البيان السعودي الفرنسي للبنانيين؟
وأكدوا أن حكومة ميقاتي الضعيفة لن تستطيع الوفاء بمتطلبات البيان السعودي الفرنسي الصادر عقب زيارة الرئيس إيمانول ماكرون إلى جدة ولقائه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأشاروا إلى تخوف الحكومة اللبنانية من إقدام الحزب الإرهابي على ما قد يعرقل الإيجابيات التي أفرزها البيان داخليا.
بالتواكب، زادت تحركات رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لمعالجة ما يستطيع من البيان السعودي الفرنسي، معترفا بوجود ملفات أكبر من قدرة حكومته، حيث تحتاج بعض القضايا إلى توافق واسع، لاسيما المرتبطة بقرار السلم والحرب والقرارات الدولية المتعلقة بلبنان.
وألمحت مصادر إلى أن حكومة ميقاتي ستعمل على معالجة ملف مكافحة تهريب الممنوعات إلى المملكة عبر لبنان، كما في سعيه إلى منع الإساءة للدول العربية ووقف الشحن السياسي، فيما تنظر الحكومة بقلق تجاه رد فعل حزب الله الذي صمت مسؤولوه ووسائل إعلامه، فيما خرج مقربون منه للتهجم على البيان المشترك.
المعضلة الكبرى
وأكد الباحث الجزائري في العلاقات الدولية توفيق قويدر، أن فرنسا تمسك بتلابيب الملف اللبناني الذي كان حاضرا في المباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جدة، إلا أن المعضلة الكبيرة التي يواجهها ماكرون لإيجاد حل في لبنان، هو حزب الله الذي ينظر إليه بعين الريبة كعنصر سلبي خاصة وأن باريس طالبته بترك السلاح والاشتغال بالسياسة.
وأوضح قويدر في تصريحات نقلتها»البوابة نيوز» أن الرؤية السعودية للحل في لبنان، تختلف عن الرؤية الفرنسية، حيث إن الرياض ترغب في وقف هيمنة حزب الله، ويكون ولاؤه للبنان فقط بعيدا عن إيران، ويمكن للمملكة ضخ مساعدات مالية، إلا أنها تخشى أن يستحوذ عليها حزب الله وبعض الأحزاب المنتمية والموالية لطهران.
وأضاف الباحث الجزائري أن ماكرون يحاول إقناع الرياض بضخ مساعدات اقتصادية للبنان حتى لو بشكل مؤقت، لمنع الانهيار الكلي للاقتصاد، بالإضافة إلى إبعاد حزب الله عن السياسة اللبنانية ولو بصفة مؤقتة، خاصة وأن الرئيس الفرنسي يمكنه التواصل مع جميع الأطراف في بيروت.
صمت عون
وانتقد مراقبون صمت الرئيس اللبناني ميشيل عون تجاه تصرفات حزب الله الإرهابي، حيث ظهر في مقابلة تلفزيونية أجريت معه خلال زياته إلى قطر، أنه عندما سئل عن مصير وزير الإعلام جورج قرداحي، التزم الصمت.
وأكدوا أن التركيز السياسي على مسألة التمديد الرئاسي والنيابي، يعني أن الانتخابات النيابية مجرد ملهاة لاستقطاب الاهتمام الدولي، وأكثر من ذلك للإيحاء بأن أزمة لبنان داخلية، واستطردوا أن الرهان على مفاوضات فيينا وهم، وقالوا «إن إشارة الرئيس عون إلى احتمالية التمديد المشروطة بقبول مجلس النواب، صب الماء البارد على الاستحقاق الانتخابي، وعرقلت سعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى استئناف جلسات حكومته، ولم تهدئ العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب جبران باسيل. واعترف عون مؤخرا أن بلاده تعيش كارثة حقيقية، وقال «ما نحن بصدده يظهر حجم الكارثة التي نحن فيها ووجوب الإقلاع عن سياسة التعطيل وفرض الشروط»، مشيرا إلى أن الظروف الصعبة أفرزت واقعا لم يعد ممكنا معالجته إلا بتدابير طارئة.
كارثة اقتصادية
وفيما يزداد حجم الكارثة الاقتصادية والاجتماعية، وتتصاعد الأزمات وتتفاقم في لبنان، والسلطة ليس في يدها ما يداوي الحال بالحال، وإطالة طوابير الفقراء التي باتت تشمل مليونين و300 ألف مقيم في لبنان بحسب البنك الدولي، يساعد حزب الله الإرهابي، حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية في الحرب الدعائية الأوسع نطاقا، وفقا لتقرير إعلامي.
ويشير التقرير الذي أعده الدكتور مايكل باراك من المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب (ICT) بجامعة ريخمان، إلى أن أحد المجالات الرئيسة التي تعمل فيها المنظمات الإرهابية للتأثير على الرأي العام لعدوها هي الدعاية، بما في ذلك التركيز المتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي». ويؤكد أن بعض الجماعات حصلت على مجموعة أدوات دعائية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير، إلى الإرشاد من وسائل الإعلام الموالية لإيران، التي يسيطر حزب الله على بعضها سواء في لبنان أو غيرها أو عن طريق التوجيه عبر الإنترنت.
ماذا حمل البيان السعودي الفرنسي للبنانيين؟
- ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة.
- الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان.
- تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود.
- اتفق الطرفان على العمل مع لبنان لضمان تطبيق هذه التدابير.
- ضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية.
- ألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدرا لتجارة المخدرات.
- أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان.
- إنشاء آلية سعودية - فرنسية للمساعدة الإنسانية في إطار يكفل الشفافية التامة.
- إيجاد الآليات المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني.
- أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن.