طالبت الرئاسة الفلسطينية أمس الحكومة الإسرائيلية بوقف التصعيد الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، والإدارة الأمريكية بتحويل أقوالها إلى أفعال.

وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، من مصادقة إسرائيل على 8 مخططات استيطانية جديدة لإقامة 1058 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وقال أبوردينة، «إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحاول أن تسابق الزمن لفرض الوقائع على الأرض، لمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، وعاصمتها القدس الشرقية». وأضاف «إنه إذا ما أراد المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الحفاظ على حل الدولتين، فعليه الخروج من دائرة الشجب والاستنكار، واتخاذ خطوات عملية لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الخطيرة، والتي إذا تمت ستدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر، والعنف، وعدم الاستقرار».

وختم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية بالقول «الاستيطان جميعه غير شرعي، وسيزول عن الأرض الفلسطينية، مهما كان الثمن، وعلى إسرائيل أن تعي بأن سياسة الاستيطان وسرقة الأرض لن تجلب الأمن والاستقرار لشعبها، والطريق الوحيد أمامها هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال الذي لن يتنازل عن شبر واحد من أرضه».

وقالت منظمة التحرير الفلسطينية، «إن إسرائيل صادقت أخيرا على مخططات لإقامة نحو ألف وحدة استيطانية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن المصادقة تمت من قبل اللجنة الفرعية للاستيطان في الإدارة المدنية الإسرائيلية».

وندد التقرير بالخطوة الإسرائيلية واعتبرها تجاهلا لموقف المجتمع الدولي الذي يعارض الاستيطان ويؤكد أنه مخالف للقانون الدولي ويضع قيودا ثقيلة على فرص التقدم في التسوية السياسية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.