وحشية الحرب في حلب تحدد مستقبل سورية
الأربعاء / 29 / شوال / 1437 هـ - 22:45 - الأربعاء 3 أغسطس 2016 22:45
ربطت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» وتقارير بريطانية الوحشية التي تدار بها معارك حلب حاليا بتحديد مستقبل سورية، وفق سيناريوهات روسية أمريكية.
وقال رئيس فرع «يونيسف» بألمانيا كريستيان شنايدر إن الحرب في سورية تدار بوحشية متزايدة. وأضاف لصحيفة «راين-نيكار تسايتونج» الألمانية أمس «تحدث جرائم حرب بضراوة تحبس الأنفاس عقب استمرار الحرب لخمسة أعوام، ويبدو أنه تم تخطي كل الخطوط الحمراء، مما خلف عواقب وخيمة على المدنيين، خاصة الأطفال».
واستعادت قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي 4 مناطق جنوب غرب حلب كانت الفصائل المقاتلة سيطرت عليها قبل أيام، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن سيطرة قوات النظام على «تلتين وقريتين عند الأطراف الجنوبية الغربية لحلب بغطاء جوي روسي كثيف».
كما أفادت الحكومة السورية عن «تقدم الجيش من جديد في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي لحلب».
وتدور منذ الأحد معارك بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة من جهة أخرى جنوب غرب حلب، أسفرت عن مقتل 50 مقاتلا من الفصائل والعشرات من قوات النظام، بحسب المرصد.
وعلقت صحيفة «التايمز» البريطانية على القتال في حلب، وكتبت في عدد أمس «مستقبل سورية يتحدد في حلب. روسيا أدركت هذا وقدمت لذلك الدعم للأسد عبر السلاح الجوي والاستخبارات التي يحتاج إليها لكسر المقاومة».
وذكرت أن روسيا والنظام السوري وإيران يتوقعون ضمان انتصار الأسد خلال فترة زمنية تبلغ نحو 6 أشهر، وأنه في حال تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة فإنه قد يمنحهم مزيدا من الوقت، حيث ينم عدم اهتمامه بالنزاع السوري وإشاراته تجاه بوتين أنه قد يتعايش مع بقاء الأسد والقصف الروسي للمدن السورية.
أما في حال تولي هيلاري كلينتون الرئاسة، فإنها ستطالب - بحسب توقع الصحيفة - بفرض مناطق حظر جوي وبموانئ آمنة للشعب السوري.
وأضافت الصحيفة أن ذلك سيمثل تحديا لروسيا، لأنه قد يكون هناك تكرار لما حدث عندما تدخل الناتو لتخفيف العبء عن سراييفو، موضحة أنه «يمكن لذلك الرهان على أن بوتين أمر بالاستيلاء على حلب وترسيخ حكم ألعوبته الديكتاتور قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد».
إلى ذلك اتهم مسؤول روسي الولايات المتحدة بقتل عشرات السوريين بغارات يشنها الطيران الأمريكي. وعبر يفجيني زاجاينوف نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن عن قلقه من تدمير المدارس والمستشفيات وغيرها من منشآت البنية التحتية في بلدان تقع في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.
وفي السياق، كلفت الحكومة الروسية المستشار عضو مجلس الشعب السوري السابق أنس الشامي بالتفاوض مع مسلحي المعارضة لاستعادة جثث الطيارين الروس الذين قتلوا بتحطم طائرتهم المروحية الاثنين الماضي بريف إدلب شمال غرب سورية.
مشاهد سورية
- النظام يستعيد 4 مناطق بحلب
- 50 قتيلا من فصائل المعارضة
- روسيا تتهم أمريكا بقتل السوريين
- مفاوضات لاستعادة جثث الطيارين الروس
- سيناريو بريطاني يربط معركة حلب بالسباق الأمريكي