البلد

خلاف ملاك مدرسة الرواد يربك أولياء الأمور

شهدت مدرسة الرواد العالمية بجدة أمس حضورا كبيرا لأولياء أمور الطلاب الذين طالبوا بإيجاد حل لمشكلة أبنائهم بعد إغلاق المدرسة التي تسبب خلاف الملاك في صدور حكم المحكمة الإدارية بتعيين حارس قضائي عليها. وقال إيهاب حرارة -والد أحد الطلاب- لـ «مكة» «نطالب بإعادة فتح المدرسة وتسليم ملفات أبنائنا التي سلمت لوزارة التعليم ولا نعلم عن مصيرها، مؤكدا أن أولياء الأمور يرغبون في إعادة الملفات إلى المدرسة ومعاودتها للعمل من جديد، إضافة إلى تمسكهم بمقاعد أبنائهم الدراسية». وبين والد احد الطلاب -رفض ذكر اسمه- عدم علمه بمصير ابنه الدراسي، مطالبا بإيجاد حلول للطلاب بعيدا عن مشكلات الملاك وإعادة فتح المدرسة أو توفير أخرى بديلة. من جهته أوضح محمد مصطفى -محاسب المدرسة- أن نظام الحسابات تعطل تماما ولا نعلم عن سندات القبض والدفع بعد إغلاق المدرسة وسحب الأجهزة منها، أيضا الطلاب لا يعلمون مصيرهم بعد انتهاء فترات التسجيل، ونقل الملفات إلى موقع آخر بما فيهم الناجحون والمتخرجون. وتعود تفاصيل القضية بحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها «مكة» إلى خلاف حدث بين شريكتين، إذ أنكرت إحداهن مشاركة الأخرى لها في المدرسة، مما تسبب في رفع المتضررة دعوى لديوان المظالم، والذي بدوره أصدر حكما اكتسب القطعية من الاستئناف بثبوت الشراكة بين الطرفين، تبعها إقامة دعوى محاسبة الشريك، حتى قررت المحكمة تعيين حارس قضائي ومحاسب قانوني في 1431. وقررت المحكمة اعتبار الحارس القضائي هو المسؤول عن إدارة المدرسة وإدارة أموالها والتصرف في الأموال والاستثمارات وتم تأييده من محكمة الاستئناف، إلى حين الفصل في القضية بصورة نهائية، وهو ما لم تلتزم به الشريكة المدعى عليها، التي لا زالت توجه رسائل باستلام الرسوم بالرغم من اختصاص الحارس القضائي استلامها -بحسب أولياء الأمور-. بدوره، أكد المتحدث الرسمي لإدارة تعليم جدة عبدالمجيد الغامدي أن المدرسة أغلقت بقرار من الوزارة بناء على المخالفات التي رصدت عليها، مبينا أن الطلاب سوف يتم توزيعهم على المدارس العالمية في جدة حسب رغبة أولياء الأمور، إضافة إلى قدرة تلك المدارس على استيعابهم، مضيفا بأن الملفات سوف تسلم بعد إحضار مخالصة نهائية من المدرسة.