العالم

حشود ومطاردات في مليونية الغضب بالسودان

مظاهرات حاشدة في السودان (مكة)
شهدت مدينة أم درمان السودانية أمس، مطاردات بين قوات الأمن والمحتجين في الشوارع الجانبية، حيث احتشدت مجموعات للمشاركة فيما سمي بـ»مليونية الغضب» للاحتجاج على الإجراءات الاستثنائية الأخيرة.

ووفقا لوكالة رويتر للأنباء، فرقت القوى الأمنية تظاهرة بالغاز المسيل للدموع في منطقة الصحافة وشارع الستين وشارع المؤسسة، ومنعت مواكب جنوب الخرطوم، في حين أغلق متظاهرون شوارع في الخرطوم بحري بالمتاريس.

وأوضحت أن الاحتجاجات انحصرت ببعض مناطق العاصمة، بعدما عمدت قوات الجيش إلى إغلاق معظم الجسور التي تؤدي إلى الخرطوم، مبقية على 3 منها فقط.

وأضافت أن هناك انتشارا أمنيا واسعا، مشيرة إلى أن قوات الأمن أغلقت شوارع رئيسة من بينها الطريق المؤدي لقيادة الجيش، والقصر الرئاسي. ولفتت إلى تظاهرات أخرى خرجت أيضا بشكل متزامن في مناطق خارج العاصمة، فضلا عن مسيرات في دول خارجية.

إلى ذلك، أكدت أن خدمات الإنترنت لا تزال متوقفة، على الاتصالات الهاتفية التي لم تقطع.

وأتت تلك التظاهرات بعد أن دعت تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم إلى تسيير تظاهرات تحت مسمى «مليونيات الغضب» لإسقاط المجلس العسكري، وذلك بعد يومين من إعلان البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد، فيما أطلقت أولى دعوات التظاهر لجان مقاومة الخرطوم في الثامن من الشهر الجاري (نوفمبر 2021) قبل أن يؤيدها تجمع المهنيين في ذات اليوم، بالإعلان عن جدول تصعيدي، وفقا لـ(العربية).

وبالتواكب مع التحرك في الشارع اليوم، حثت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي السلطات السودانية إلى صون الحق بالتظاهر السلمي، والحفاظ على حرية التعبير، وضمان سلامة المحتجين، كما حث المبعوث الأممي فولكر بيرتس، مجددا قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير.

ودعا الجيش إلى اتخاذ إجراءات أخرى للحد من التصعيد وبناء الثقة، بما في ذلك إعادة الحرية الكاملة لرئيس الحكومة المنحلة عبدالله حمدوك والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإعادة خدمة الإنترنت والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية الجانب التي تتعارض مع روح الشراكة الانتقالية.