بلومبيرج: الكاظمي لن يسكت على ميليشيات الموت
غوش: العراقيون عانوا طويلا من تدخل إيران الخبيث في شؤونهم
الأربعاء / 5 / ربيع الثاني / 1443 هـ - 21:25 - الأربعاء 10 نوفمبر 2021 21:25
فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الهجوم الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يعد هجوما على سيادة العراق واستقراره، دعا الكاتب السياسي في شبكة بلومبيرج الأمريكية الإخبارية، بوبي غوش رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي إلى التصدي للميليشيات الإيرانية، وسادتها في إيران بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها.
ورأى أن الكاظمي كان محظوظا بالنجاة من محاولة الاغتيال وإصابته بجرح خفيف؛ حيث ظهر معصمه الأيسر مغطى بضمادة كما تبين خلال كلمته عبر التلفزيون، إثر الهجوم، لكن ورغم دعوته العراقيين إلى الهدوء وضبط النفس، لم يستطع الكاظمي إخفاء الجرح الخطير الذي لحق بالجسم السياسي العراقي. ولا يجب أن يحاول.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي على إدانته «للهجوم الإرهابي»، وأعاد التأكيد على أن الشراكة مع الحكومة العراقية وشعب العراق راسخة لا تتزحزح.
قمع الميليشيات
ولفتت بلومبيرج إلى أن الكاظمي حاول منذ توليه السلطة في مايو 2020، تسوية الوضع مع الميليشيات المدعومة من إيران، والتي تفسد النظام الديموقراطي الهش في العراق. والآن عليه مواجهتها وسادتها في طهران، لكن المحاولة الوقحة لقتله تعطيه التبرير ليأمر بقمع الميليشيات، وهو قمع كان يجب أن يحصل منذ زمن طويل. لا يمكن التشكيك كثيرا في أن الهجوم كان من صنع واحدة من أدوات إيران.
وأكد غوش أنه من بين مجموعات مسلحة متعددة في العراق، فإن هذه الميليشيات وحدها يمكنها الوصول إلى الطائرات دون طيار التي توفرها إيران لتستخدمها في العالم العربي، بدءا من بيروت وصولا إلى اليمن.
وأضاف: في العراق استخدمت الميليشيات الشيعية الطائرات دون طيار الإيرانية لمهاجمة القواعد العسكرية التي تؤوي أمريكيين. وشنت أيضا هجمات بطائرات دون طيار، على مناطق في عمق السعودية انطلاقا من منشآت عراقية، لكن الكاظمي الذي يخشى معاداة طهران كان يكره إعلان المجموعات المسؤولة عن تلك الهجمات، ناهيك عن إدانة داعميها.
تدخل خبيث
ويرى غوش أنه إذا تمكن الكاظمي الآن من استجماع الشجاعة لاتهام المذنبين وقادتهم، فسيكون بإمكانه الاعتماد على سلاح سياسي قوي كان ينقصه حتى الأمس القريب، دعم مواطنيه.
وتابع «لقد تعب العراقيون منذ فترة طويلة من تدخل إيران الخبيث في شؤونهم، وحثوا قياداتهم السياسية على مواجهة وكلائها مثل كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، ومنظمة بدر التي ترهب المدنيين بصورة اعتيادية، وتبتز المشاريع للحصول على الأموال، وتقتل الناشطين الحقوقيين، لقد أسهم إخفاق الكاظمي في تقييد نفوذ الميليشيات في تزايد اليأس بين العراقيين العاديين والذي ظهر في انخفاض نسبة الاقتراع في الانتخابات التشريعية في الشهر الماضي.
خطر الميليشيات
وأضاف غوش أن هناك إحباطا لدى الجيش العراقي أيضا، وهو الذي يواجه خطر حلول الميليشيات مكانه، وثمة قلق متصاعد في عواصم عربية أخرى، وفي واشنطن، من استخدام طهران تلك المجموعات لقيادة السياسة في العراق، بشكل كامل.
وأشار إلى إن سياسيا ماهرا قد يكون قادرا على تحويل اليأس والإحباط والقلق إلى جهد منسق ضد مصدره. بالنسبة إلى الكاظمي، هنالك زخم إضافي، فمحاولة الاغتيال توحي بأن الميليشيات لم تعد راضية عن تملقه وتريده بعيدا من دربها.
وبعد النتائج الأولية للانتخابات، كانت المجموعات المدعومة من إيران تحاول شق طريقها إلى السلطة بالتنمر. لقد شككت في شرعية التصويت، واصطدمت بالأجهزة الأمنية خارج المنطقة الخضراء.
التمسك بالمنصب
وأكد أن الكاظمي يأمل البقاء في منصبه؛ لأنه المرشح الأقل إزعاجا لغالبية الأفرقاء. وتدرك الميليشيات ذلك وتفكر في إزالته من المعادلة لتعزيز حظوظها في إيصال رجلها إلى هذا المنصب.
وبعد فشل المحاولة، قد تكون للهجوم الأخير نتيجة معاكسة تماما بتأكيد أوراق اعتماد الكاظمي مرشحا وسطيا. وفي نهاية المطاف، إذا كانت أكثر المنظمات المكروهة في البلاد مصممة على التخلص منه فقد تميل الأطراف الأخرى، للالتفاف حوله.
وسيحتاج رئيس الوزراء العراقي إلى المساعدة الخارجية أيضا. يستلزم الأمر جهدا دوليا للضغط على طهران لتكبح جماح وكلائها، واضطرار الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني إلى نفي المسؤولية عن محاولة الاغتيال، يظهر أنه يشعر بدرجة من الإحراج، على الأقل ما يعطي دولا أخرى هدفا للعمل عليه.
ورأى أن الكاظمي كان محظوظا بالنجاة من محاولة الاغتيال وإصابته بجرح خفيف؛ حيث ظهر معصمه الأيسر مغطى بضمادة كما تبين خلال كلمته عبر التلفزيون، إثر الهجوم، لكن ورغم دعوته العراقيين إلى الهدوء وضبط النفس، لم يستطع الكاظمي إخفاء الجرح الخطير الذي لحق بالجسم السياسي العراقي. ولا يجب أن يحاول.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي على إدانته «للهجوم الإرهابي»، وأعاد التأكيد على أن الشراكة مع الحكومة العراقية وشعب العراق راسخة لا تتزحزح.
قمع الميليشيات
ولفتت بلومبيرج إلى أن الكاظمي حاول منذ توليه السلطة في مايو 2020، تسوية الوضع مع الميليشيات المدعومة من إيران، والتي تفسد النظام الديموقراطي الهش في العراق. والآن عليه مواجهتها وسادتها في طهران، لكن المحاولة الوقحة لقتله تعطيه التبرير ليأمر بقمع الميليشيات، وهو قمع كان يجب أن يحصل منذ زمن طويل. لا يمكن التشكيك كثيرا في أن الهجوم كان من صنع واحدة من أدوات إيران.
وأكد غوش أنه من بين مجموعات مسلحة متعددة في العراق، فإن هذه الميليشيات وحدها يمكنها الوصول إلى الطائرات دون طيار التي توفرها إيران لتستخدمها في العالم العربي، بدءا من بيروت وصولا إلى اليمن.
وأضاف: في العراق استخدمت الميليشيات الشيعية الطائرات دون طيار الإيرانية لمهاجمة القواعد العسكرية التي تؤوي أمريكيين. وشنت أيضا هجمات بطائرات دون طيار، على مناطق في عمق السعودية انطلاقا من منشآت عراقية، لكن الكاظمي الذي يخشى معاداة طهران كان يكره إعلان المجموعات المسؤولة عن تلك الهجمات، ناهيك عن إدانة داعميها.
تدخل خبيث
ويرى غوش أنه إذا تمكن الكاظمي الآن من استجماع الشجاعة لاتهام المذنبين وقادتهم، فسيكون بإمكانه الاعتماد على سلاح سياسي قوي كان ينقصه حتى الأمس القريب، دعم مواطنيه.
وتابع «لقد تعب العراقيون منذ فترة طويلة من تدخل إيران الخبيث في شؤونهم، وحثوا قياداتهم السياسية على مواجهة وكلائها مثل كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، ومنظمة بدر التي ترهب المدنيين بصورة اعتيادية، وتبتز المشاريع للحصول على الأموال، وتقتل الناشطين الحقوقيين، لقد أسهم إخفاق الكاظمي في تقييد نفوذ الميليشيات في تزايد اليأس بين العراقيين العاديين والذي ظهر في انخفاض نسبة الاقتراع في الانتخابات التشريعية في الشهر الماضي.
خطر الميليشيات
وأضاف غوش أن هناك إحباطا لدى الجيش العراقي أيضا، وهو الذي يواجه خطر حلول الميليشيات مكانه، وثمة قلق متصاعد في عواصم عربية أخرى، وفي واشنطن، من استخدام طهران تلك المجموعات لقيادة السياسة في العراق، بشكل كامل.
وأشار إلى إن سياسيا ماهرا قد يكون قادرا على تحويل اليأس والإحباط والقلق إلى جهد منسق ضد مصدره. بالنسبة إلى الكاظمي، هنالك زخم إضافي، فمحاولة الاغتيال توحي بأن الميليشيات لم تعد راضية عن تملقه وتريده بعيدا من دربها.
وبعد النتائج الأولية للانتخابات، كانت المجموعات المدعومة من إيران تحاول شق طريقها إلى السلطة بالتنمر. لقد شككت في شرعية التصويت، واصطدمت بالأجهزة الأمنية خارج المنطقة الخضراء.
التمسك بالمنصب
وأكد أن الكاظمي يأمل البقاء في منصبه؛ لأنه المرشح الأقل إزعاجا لغالبية الأفرقاء. وتدرك الميليشيات ذلك وتفكر في إزالته من المعادلة لتعزيز حظوظها في إيصال رجلها إلى هذا المنصب.
وبعد فشل المحاولة، قد تكون للهجوم الأخير نتيجة معاكسة تماما بتأكيد أوراق اعتماد الكاظمي مرشحا وسطيا. وفي نهاية المطاف، إذا كانت أكثر المنظمات المكروهة في البلاد مصممة على التخلص منه فقد تميل الأطراف الأخرى، للالتفاف حوله.
وسيحتاج رئيس الوزراء العراقي إلى المساعدة الخارجية أيضا. يستلزم الأمر جهدا دوليا للضغط على طهران لتكبح جماح وكلائها، واضطرار الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني إلى نفي المسؤولية عن محاولة الاغتيال، يظهر أنه يشعر بدرجة من الإحراج، على الأقل ما يعطي دولا أخرى هدفا للعمل عليه.