حزب الله يدفع الأزمة اللبنانية إلى تداعيات كارثية
هيمنة الإرهابيين تفشل زيارة وفد الجامعة العربية إلى بيروت نداء الوطن: لبنان أشبه بطائرة مخطوفة لا حول ولا قوة لقبطانها ميدل إيست: رفضوا كل الحلول وزادوا الأزمة تأزما واستسلموا لإملاءات إيران أسعار الطاقة ترتفع للمرة الثانية خلال أسبوع.. والشارع يزداد غضبا وغليانا مصادر أمنية: الكويت أوقفت جميع أنواع التأشيرات للبنانيين حتى إشعار آخر
الأربعاء / 5 / ربيع الثاني / 1443 هـ - 21:23 - الأربعاء 10 نوفمبر 2021 21:23
اختارت الحكومة اللبنانية بدعم من حزب الله الإرهابي تصعيد الأزمة مع دول الخليج، وأفشلت زيارة مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي، بعدما رفضت حلول التهدئة، وبقي وزير الإعلام جورج قرداحي في منصبه على الرغم من إساءاته إلى السعودية والإمارات.
وتواكب التصعيد اللبناني مع احتراق الأوضاع في الداخل بعد ارتفاع أسعار الطاقة مجددا أمس، في ظل حالة غضب عارمة تجتاح الشارع اللبناني، الذي يعاني من عدم توفير الغذاء والدواء، ويجد صعوبة كبيرة في الحصول على الطاقة.
واعترفت الجامعة العربية بفشل الوساطة بين دول الخليج وبيروت، في ظل الهيمنة الكاملة لحزب الله على مفاصل الدولة، ورفض أنصاره إقالة قرداحي، في حين رأى زكي أن استقالة وزير الإعلام كانت كفيلة بحل الأزمة في بدايتها، ولكنه اختار التصعيد برفض الانسحاب مدعوما بحزب الله، وبفريق من السلطة يبحث عن المواجهة المفتعلة.
منحى آخر
وأشار حسام زكي إلى أن الجامعة العربية لا تريد استمرار الوضع الحالي بين لبنان من جهة، والسعودية وعدد من دول الخليج من جهة أخرى، وقال عن استقالة جورج قرداحي «هذا واضح، الجميع يعلم أن هذا الأمر كان يمكن أن يحل الموضوع منذ البداية، الآن حصلت تطورات وتصريحات وأخذت الأزمة منحى آخر، نأمل أن يكون لدى الجميع الحس الوطني الكافي ليتعامل مع هذه الأزمة بما يليق بها من أهمية».
وعن الحوار مع المملكة، لتجاوز الأزمة الراهنة، قال زكي إن «الحوار قائم دائما، كان هناك حوار قبل هذه الزيارة على مستوى الأمين العام، ووجدنا حقيقة، مثلما قال أحد الأصدقاء، ثقبا في الباب نحاول أن نمر منه، فلا بأس، نحاول أن نمر منه، إن شاء الله نستطيع تجاوز هذه الأزمة».
تداعيات كارثية
ولفتت صحيفة القبس الكويتية إلى أن زيارة حسام زكي لبيروت لم تكن وساطة، لكنها تعكس الإصرار العربي والدولي على تطويق مضاعفات الأزمة وتداعياتها الكارثية على لبنان، والوضع الداخلي فيه بعد أن بلغ منسوب المخاوف الأمنية أوجه، وأوضحت أن زكي، نقل إلى الرؤساء الثلاثة الذين التقاهم، ضرورة إقالة قرداحي، بعد أن رفض الاستقالة.
ونقلت عن المحلل السياسي اللبناني سيمون أبوفاضل، أن تحرك وفد الجامعة العربية هو تحرك طبيعي، لكنه متأخر لمعالجة أزمة تتخطى النطاق العربي، وتبدأ بالعلاقات الإيرانية الأمريكية، وملف المفاوضات النووية وتداعياته على الساحة الداخلية اللبنانية، معتبرا أن «انفجار الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان هو أحد تداعيات هذا النزاع، وجوهر الأزمة يتخطى تصريح قرداحي، وهو مسار تراكمي بدأ بمواقف رئاسة الجمهورية، إلى حكومة ميقاتي الخارجة عن أي غطاء عربي، وانتهاء بحزب الله».
طائرة مخطوفة
ووصفت صحيفة (نداء الوطن) اللبنانية، زيارة موفد جامعة الدول العربية إلى بيروت، بأنها بمثابة «زيارة خاطفة لطائرة مخطوفة لا حول ولا قوة لقبطانها في تحديد وجهة سيرها»، موضحة أن «كل مجريات النقاشات اللبنانية مع الموفد العربي بينت بالملموس وجود إجماع رئاسي على ضرورة استقالة الوزير جورج قرداحي، باعتبارها نقطة البداية نحو تطويق ذيول الأزمة مع الرياض ودول الخليج العربي، غير أن القرار النهائي بالإفراج عن ورقة الاستقالة من عدمه يبقى حصرا بيد حزب الله، ولا تملك الحكومة أن تتخطاه أو تتجاوز خطوطه الحمراء».
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن «من بديهيات حل الأزمة اللبنانية العربية أن يبادر لبنان نفسه نحو اتخاذ الخطوة الأولى تجاه أشقائه إذا كان راغبا فعلا في ترتيب العلاقات مجددا».
وأضافت «المسؤول العربي سمع من الرؤساء الثلاثة حرصهم الصريح على حل الخلاف مع السعودية ودول الخليج، وتأكيدهم أنهم على دراية بالمخرج اللازم لتطويق الخلاف، لكن تطبيقه لا يزال متعذرا تحت وطأة اعتراض حزب الله على استقالة قرداحي».
تأزم الموقف
وبات واضحا أن حزب الله اللبناني مصرا على التصعيد، ورفض حل الأزمة اللبنانية الداخلية أولا، والأزمة اللبنانية العربية ثانيا، وفقا لموقع «ميدل إيست أونلاين»، حيث رفض مقترحا يقضي بعودة وزراء الثنائي الشيعي حزب الله وأمل وحلفائه إلى اجتماعات الحكومة، معلنا أن العودة للاجتماعات مرتبطة بعزل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار.
وتمسك الحزب الإرهابي أيضا برفض استقالة أو إقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي «للتأزيم في القضيتين؛ قضية انفجار المرفأ بالدفع نحو عزل طارق بيطار، وقضية الأزمة مع دول الخليج بتوفير حزام دعم لقرداحي الذي يرفض الاستقالة كما الاعتذار».
وأوضح أن حزب الله يرفـض حـل الأزمـة «لأنـه من أكبر المستفيدين من الوضع الراهن الذي عزز نفوذه ونفـوذ إيـران، ويريد أن تملأ إيران الفراغ العربي في لبنان، بينما تسعى قوى سياسية سنية ومسيحية لإعادة البلد للحضن العربي، وعدم ترك الساحة اللبنانية فريسة للنفوذ الإيراني».
إجراء كويتي
وفي ظل التعنت اللبناني والإصرار على التصعيد، أفادت مصادر أمنية كويتية أمس، بأن وزارة الداخلية أوقفت إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية حتى إشعار آخر.
ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية على موقعها الالكتروني عن المصادر قولها إن ذلك جاء علي خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان.
وأضافت أن من لديهم إقامات داخل البلاد من اللبنانيين غير مشمولين بالقرار، ومن حقهم العودة إلى الكويت، مشيرة إلى أن القرار يشمل وقف إصدار الزيارات بأنواعها سواء أكانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، وكذلك وقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول «فيزا العمل».
وطلبت السعودية والكويت والبحرين من سفراء لبنان مغادرة بلادهم واستدعت سفراءها من بيروت، بسبب التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي بشأن الحرب الدائرة فى اليمن.
زيادة أسعار الطاقة في لبنان:
4500 ليرة زيادة في سعر صفيحة البنزين 95
4200 ليرة زيادة في سعر صفيحة البنزين 98
10,100 ليرة زيادة في سعر صفيحة الديزل
6600 ليرة زيادة في سعر صفيحة الغاز
317,600 ليرة سعر صفيحة البنزين 98
292,600 ليرة سعر صفيحة المازوت
251,100 ليرة سعر قارورة الغاز
الدولار يساوي 21,500 ليرة
وتواكب التصعيد اللبناني مع احتراق الأوضاع في الداخل بعد ارتفاع أسعار الطاقة مجددا أمس، في ظل حالة غضب عارمة تجتاح الشارع اللبناني، الذي يعاني من عدم توفير الغذاء والدواء، ويجد صعوبة كبيرة في الحصول على الطاقة.
واعترفت الجامعة العربية بفشل الوساطة بين دول الخليج وبيروت، في ظل الهيمنة الكاملة لحزب الله على مفاصل الدولة، ورفض أنصاره إقالة قرداحي، في حين رأى زكي أن استقالة وزير الإعلام كانت كفيلة بحل الأزمة في بدايتها، ولكنه اختار التصعيد برفض الانسحاب مدعوما بحزب الله، وبفريق من السلطة يبحث عن المواجهة المفتعلة.
منحى آخر
وأشار حسام زكي إلى أن الجامعة العربية لا تريد استمرار الوضع الحالي بين لبنان من جهة، والسعودية وعدد من دول الخليج من جهة أخرى، وقال عن استقالة جورج قرداحي «هذا واضح، الجميع يعلم أن هذا الأمر كان يمكن أن يحل الموضوع منذ البداية، الآن حصلت تطورات وتصريحات وأخذت الأزمة منحى آخر، نأمل أن يكون لدى الجميع الحس الوطني الكافي ليتعامل مع هذه الأزمة بما يليق بها من أهمية».
وعن الحوار مع المملكة، لتجاوز الأزمة الراهنة، قال زكي إن «الحوار قائم دائما، كان هناك حوار قبل هذه الزيارة على مستوى الأمين العام، ووجدنا حقيقة، مثلما قال أحد الأصدقاء، ثقبا في الباب نحاول أن نمر منه، فلا بأس، نحاول أن نمر منه، إن شاء الله نستطيع تجاوز هذه الأزمة».
تداعيات كارثية
ولفتت صحيفة القبس الكويتية إلى أن زيارة حسام زكي لبيروت لم تكن وساطة، لكنها تعكس الإصرار العربي والدولي على تطويق مضاعفات الأزمة وتداعياتها الكارثية على لبنان، والوضع الداخلي فيه بعد أن بلغ منسوب المخاوف الأمنية أوجه، وأوضحت أن زكي، نقل إلى الرؤساء الثلاثة الذين التقاهم، ضرورة إقالة قرداحي، بعد أن رفض الاستقالة.
ونقلت عن المحلل السياسي اللبناني سيمون أبوفاضل، أن تحرك وفد الجامعة العربية هو تحرك طبيعي، لكنه متأخر لمعالجة أزمة تتخطى النطاق العربي، وتبدأ بالعلاقات الإيرانية الأمريكية، وملف المفاوضات النووية وتداعياته على الساحة الداخلية اللبنانية، معتبرا أن «انفجار الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان هو أحد تداعيات هذا النزاع، وجوهر الأزمة يتخطى تصريح قرداحي، وهو مسار تراكمي بدأ بمواقف رئاسة الجمهورية، إلى حكومة ميقاتي الخارجة عن أي غطاء عربي، وانتهاء بحزب الله».
طائرة مخطوفة
ووصفت صحيفة (نداء الوطن) اللبنانية، زيارة موفد جامعة الدول العربية إلى بيروت، بأنها بمثابة «زيارة خاطفة لطائرة مخطوفة لا حول ولا قوة لقبطانها في تحديد وجهة سيرها»، موضحة أن «كل مجريات النقاشات اللبنانية مع الموفد العربي بينت بالملموس وجود إجماع رئاسي على ضرورة استقالة الوزير جورج قرداحي، باعتبارها نقطة البداية نحو تطويق ذيول الأزمة مع الرياض ودول الخليج العربي، غير أن القرار النهائي بالإفراج عن ورقة الاستقالة من عدمه يبقى حصرا بيد حزب الله، ولا تملك الحكومة أن تتخطاه أو تتجاوز خطوطه الحمراء».
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن «من بديهيات حل الأزمة اللبنانية العربية أن يبادر لبنان نفسه نحو اتخاذ الخطوة الأولى تجاه أشقائه إذا كان راغبا فعلا في ترتيب العلاقات مجددا».
وأضافت «المسؤول العربي سمع من الرؤساء الثلاثة حرصهم الصريح على حل الخلاف مع السعودية ودول الخليج، وتأكيدهم أنهم على دراية بالمخرج اللازم لتطويق الخلاف، لكن تطبيقه لا يزال متعذرا تحت وطأة اعتراض حزب الله على استقالة قرداحي».
تأزم الموقف
وبات واضحا أن حزب الله اللبناني مصرا على التصعيد، ورفض حل الأزمة اللبنانية الداخلية أولا، والأزمة اللبنانية العربية ثانيا، وفقا لموقع «ميدل إيست أونلاين»، حيث رفض مقترحا يقضي بعودة وزراء الثنائي الشيعي حزب الله وأمل وحلفائه إلى اجتماعات الحكومة، معلنا أن العودة للاجتماعات مرتبطة بعزل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار.
وتمسك الحزب الإرهابي أيضا برفض استقالة أو إقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي «للتأزيم في القضيتين؛ قضية انفجار المرفأ بالدفع نحو عزل طارق بيطار، وقضية الأزمة مع دول الخليج بتوفير حزام دعم لقرداحي الذي يرفض الاستقالة كما الاعتذار».
وأوضح أن حزب الله يرفـض حـل الأزمـة «لأنـه من أكبر المستفيدين من الوضع الراهن الذي عزز نفوذه ونفـوذ إيـران، ويريد أن تملأ إيران الفراغ العربي في لبنان، بينما تسعى قوى سياسية سنية ومسيحية لإعادة البلد للحضن العربي، وعدم ترك الساحة اللبنانية فريسة للنفوذ الإيراني».
إجراء كويتي
وفي ظل التعنت اللبناني والإصرار على التصعيد، أفادت مصادر أمنية كويتية أمس، بأن وزارة الداخلية أوقفت إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية حتى إشعار آخر.
ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية على موقعها الالكتروني عن المصادر قولها إن ذلك جاء علي خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان.
وأضافت أن من لديهم إقامات داخل البلاد من اللبنانيين غير مشمولين بالقرار، ومن حقهم العودة إلى الكويت، مشيرة إلى أن القرار يشمل وقف إصدار الزيارات بأنواعها سواء أكانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، وكذلك وقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول «فيزا العمل».
وطلبت السعودية والكويت والبحرين من سفراء لبنان مغادرة بلادهم واستدعت سفراءها من بيروت، بسبب التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي بشأن الحرب الدائرة فى اليمن.
زيادة أسعار الطاقة في لبنان:
4500 ليرة زيادة في سعر صفيحة البنزين 95
4200 ليرة زيادة في سعر صفيحة البنزين 98
10,100 ليرة زيادة في سعر صفيحة الديزل
6600 ليرة زيادة في سعر صفيحة الغاز
317,600 ليرة سعر صفيحة البنزين 98
292,600 ليرة سعر صفيحة المازوت
251,100 ليرة سعر قارورة الغاز
الدولار يساوي 21,500 ليرة