اكتشف علماء الفيزياء الفلكية من الجامعة الوطنية الأسترالية 90 موجة جاذبية جديدة تتدفق عبر الكون بين نوفمبر 2019 ومارس 2020. وذلك خلال اختبارهم نظرية أينشتاين للنسبية العامة.

وتعتبر موجات الجاذبية تموجات في «الزمكان»، حدثت نتيجة كوارث كونية مثل اندماج الثقوب السوداء وتصادم النجوم النيوترونية، وتم التنبؤ بها لأول مرة في أوائل القرن العشرين، ولكن لم تكتشف بشكل مباشر حتى عام 2015، مع تسجيل عشرات الإشارات في السنوات الست التي تلت ذلك.

وأوضح العلماء أن العدد المتزايد من الاكتشافات يكشف عن الكثير من المعلومات حول حياة وموت النجوم في الكون الشاسع. حيث قالوا بأن حدثين نتجا عن ثقب أسود ابتلع نجما نيوترونيا، في حين رجح آخرون أنه ينطوي على اصطدام ثقب أسود بـ «جسم غامض» بكتلة تبلغ حوالي 2.8 ضعف كتلة الشمس.

وقالت البروفيسورة سوزان سكوت، مؤلفة الدراسة من الجامعة «هذا الرصد حقبة جديدة لاكتشافات الموجات الثقالية، ويكشف العدد المتزايد من الاكتشافات عن الكثير من المعلومات حول حياة وموت النجوم في جميع أنحاء الكون ودوران الثقوب السوداء وكيفية تماسك هذه الأنظمة في المقام الأول».

وأضافت «يثير الاكتشاف بعض الأسئلة، على سبيل المثال، هل تشكل النظام في الأصل من نجمين مرا بدورات حياتهما معا وأصبحا في النهاية ثقبين أسودين؟ وهل كان الثقبان الأسودان مدمجين معا في بيئة ديناميكية كثيفة جدا في مركز مجرة؟