البلد

جرعة لقاح كورونا للأطفال تعادل ثلث جرعة الكبار

مازن حسنين (مكة)
فيما صدرت أخيرا موافقة وكالة الدواء والغذاء الأمريكية على الاستخدام الطارئ للقاح فايزر لفيروس كورونا المستجد للأطفال للفئة العمرية بين ( 5 و 11 سنة) ، ستكون الجرعة التي ستمنح للأطفال مخففة مقارنة بالجرعة التي حصل عليها الكبار، وتعادل فقط ثلث جرعة الكبار، بمقدار جرعتين تفصل بينهما 3 أسابيع، وفقا لمقاييس حددتها نتائج التجارب السريرية وما قبلها، والتي أجريت على الأطفال لتحديد كمية اللقاح المناسبة لمنح درجة المناعة المطلوبة بحسب عمر وحجم الشخص.

وقال المدير التنفيذي للشركة السعودية للقاحات الدكتور مازن حسنين ل »مكة »، إن صدور الموافقة لمنح اللقاح لهذه الفئة العمرية حاليا وبعد مدة زمنية أطول من تلك التي استغرقتها الموافقة على منح اللقاح للفئات العمرية الأكبر، يعود لكون التجارب السريرية لهذه الفئة أكثر تعقيدا من حيث الإجراءات والموافقات والمراقبة، كما أن مرض كورونا ومنذ بدايته اتضحت آثاره وأضراره على الكبار وليس على الأطفال اللذين وبشكل عام كان تأثير المرض عليهم إما ضعيفا أو غير مؤثر، مما جعل الأولوية وكل الجهود تنصب أولا على استكمال التجارب السريرية للقاح على الكبار والبالغين.

ومن حيث الأعراض الجانبية المتوقعة للقاح على الأطفال، فقال حسنين إنها متشابهة مع الأعراض التي تمت لوحظت على الكبار، والتي كانت بأغلبها بسيطة وموقتة.

وأما لماذا حصل لقاح فايزر على الموافقة لمنحه للأطفال دونا عن اللقاحات الأخرى، فأوضح حسنين أن شركة فايزر كانت سباقة لبدء التجارب السريرية على الأطفال مقارنة بالشركات الدوائية الأخرى، كما أن الدعم لجهود الشركة أغلبه من القطاع الخاص لا الحكومي مقارنة بأسترزينكا وموديرنا مثلا، وبالتالي استراتيجية الشركة للحصول على الموافقات كان قوة أكبر بحكم تدخل القطاع الخاص.

أما حول لماذا لم تمنح الموافقة لمنح اللقاح لمن هم أصغر من 5 سنوات، فأشار إلى أن السبب يعود لكون التجارب السريرية الدوائية على هذه الفئة العمرية أكثر تعقيدا منها مع أي فئة عمرية أخرى، بحكم تسارع نمو الطفل في هذه الفئة، ويدخل هذا العامل من ضمن الأمور التي يجب أن تبحث بدقة

متناهية وحذر، كما أنه نعيد مجددا أن كورونا مرض خطير على البالغين وكبار السن وبالتالي فمسوغات إجراء تجارب سريرية على هذه الفئة العمرية واستكمال الإجراءات، يجب تبريره علميا لتتم الموافقة عليه والحصول على متطوعين يوافق والديهم لتجرى عليهم التجارب السريرية، مما يجعله أمرا صعبا من الناحية الأخلاقية في هذه لمرحلة.

استخدام اللقاح للأطفال بين (5 و11 سنة) يعتمد على:
  • عوامل عدة تحددها الدراسات الوبائية
  • تأثير المرض على الأطفال
  • حاجتهم للقاح