تسويق الفصول الثلاثة
السبت / 24 / ربيع الأول / 1443 هـ - 21:06 - السبت 30 أكتوبر 2021 21:06
في مرحلة الدكتوراه، بالجامعة الأمريكية التي تخرجت منها، كان من ضمن المواد التي آخذها (استراتيجية التسويق)، وتقدم بنظام الفصول الثلاثة، حيث تقدم الجامعة نظاما هجينا، بين الفصول الدراسية لبعض المواد، وبين تلك المواد التي تقدم في فترات أقصر، وهناك جامعات شهيرة بهذا النظام منها ستانفورد.
كانت تجربة عملية مثيرة نظرا لاختلافها عن مواد الفصل الدراسي التقليدية الطويلة.
نظام الفصول الثلاثة الذي أقرته وزارة التعليم مؤخرا، كأي نظام آخر له إيجابيات وسلبيات، من بحث سريع لفهم خلفيات القرار وتفاصيله، هناك عدة مزايا لنظام الفصول الثلاثة أهمها:
1 - زيادة عدد المواد، وهذا يعني انفتاح الطلاب على مقررات جديدة لم تكن متاحة من قبل، وأكبر دليل أن مسارات المرحلة الثانوية، وهو برنامج واعد جدا وطموح، سيكون فيه مسار إدارة الأعمال، وسيدرس الطلاب لأول مرة مقررات في التسويق والإدارة والاقتصاد والمحاسبة والمالية، وهي مهارات كلها مطلوبة في سوق العمل.
2 - نظام الفصول الثلاثة يعني فرصا أكثر للطالب لرفع المعدل التراكمي، وهي أكبر عقبة لطلاب النظام التقليدي ذي الفصلين، خصوصا المستجدين. قد ينخسف المعدل التراكمي لأسباب كثيرة، منها ضعف الوعي في السنة الأولى، وقلة الإرشاد الأكاديمي، وغالبا من الصعب رفعه مع النظام التقليدي.
3 - الميزة الأوضح، سرعة انتهاء كل فصل بالنسبة للطلاب، وهذا يعني متعة أكثر في التعلم، نظرا لاختلاف المواد وتنوعها، وقصر الفصل الدراسي. أضف لهذا الإجازات بين كل فصل، حيث انتهى الفصل واختباراته بالكامل، بينما في النظام التقليدي، تأتي إجازة منتصف الفصل وفيها غصة، لأن الأسبوع الذي يليها اختبارات مكثفة، فلا يعيش الطالب هذه الإجازة بمتعة كاملة.
لأعضاء هيئة التدريس تعتبر الفصول الثلاثة مغرية، لأنك تستطيع أن تحافظ على نصابك التدريسي، وتأخذ إجازات لأحد الفصول لأبحاثك وغيرها من الزيارات العلمية Sabbatical، وتضاف مواد تطبيقية تواكب سوق العمل في الخطة الدراسية.
السعودية تمر بتغيير مذهل ورائع في كل القطاعات وعلى كل المستويات، والتعليم ليس استثناء.
خوض تجربة جديدة وتحد مختلف، سيغير من النمط التقليدي، وقد يؤدي إلى تغيير في سلوكنا الاقتصادي مما يسهم في زيادة الإنفاق داخليا، لأن كثرة الإجازات القصيرة، تزيد من شهية السفر داخليا واستكشاف السعودية سياحيا وثقافيا، وهذا بعد اقتصادي آخر لفائدة نظام الفصول الثلاثة.
mHatHut@
كانت تجربة عملية مثيرة نظرا لاختلافها عن مواد الفصل الدراسي التقليدية الطويلة.
نظام الفصول الثلاثة الذي أقرته وزارة التعليم مؤخرا، كأي نظام آخر له إيجابيات وسلبيات، من بحث سريع لفهم خلفيات القرار وتفاصيله، هناك عدة مزايا لنظام الفصول الثلاثة أهمها:
1 - زيادة عدد المواد، وهذا يعني انفتاح الطلاب على مقررات جديدة لم تكن متاحة من قبل، وأكبر دليل أن مسارات المرحلة الثانوية، وهو برنامج واعد جدا وطموح، سيكون فيه مسار إدارة الأعمال، وسيدرس الطلاب لأول مرة مقررات في التسويق والإدارة والاقتصاد والمحاسبة والمالية، وهي مهارات كلها مطلوبة في سوق العمل.
2 - نظام الفصول الثلاثة يعني فرصا أكثر للطالب لرفع المعدل التراكمي، وهي أكبر عقبة لطلاب النظام التقليدي ذي الفصلين، خصوصا المستجدين. قد ينخسف المعدل التراكمي لأسباب كثيرة، منها ضعف الوعي في السنة الأولى، وقلة الإرشاد الأكاديمي، وغالبا من الصعب رفعه مع النظام التقليدي.
3 - الميزة الأوضح، سرعة انتهاء كل فصل بالنسبة للطلاب، وهذا يعني متعة أكثر في التعلم، نظرا لاختلاف المواد وتنوعها، وقصر الفصل الدراسي. أضف لهذا الإجازات بين كل فصل، حيث انتهى الفصل واختباراته بالكامل، بينما في النظام التقليدي، تأتي إجازة منتصف الفصل وفيها غصة، لأن الأسبوع الذي يليها اختبارات مكثفة، فلا يعيش الطالب هذه الإجازة بمتعة كاملة.
لأعضاء هيئة التدريس تعتبر الفصول الثلاثة مغرية، لأنك تستطيع أن تحافظ على نصابك التدريسي، وتأخذ إجازات لأحد الفصول لأبحاثك وغيرها من الزيارات العلمية Sabbatical، وتضاف مواد تطبيقية تواكب سوق العمل في الخطة الدراسية.
السعودية تمر بتغيير مذهل ورائع في كل القطاعات وعلى كل المستويات، والتعليم ليس استثناء.
خوض تجربة جديدة وتحد مختلف، سيغير من النمط التقليدي، وقد يؤدي إلى تغيير في سلوكنا الاقتصادي مما يسهم في زيادة الإنفاق داخليا، لأن كثرة الإجازات القصيرة، تزيد من شهية السفر داخليا واستكشاف السعودية سياحيا وثقافيا، وهذا بعد اقتصادي آخر لفائدة نظام الفصول الثلاثة.
mHatHut@