أعمال

المملكة وإسبانيا تبحثان إعادة رسم خارطة السياحة بعد الجائحة

الخطيب خلال لقائه ماروتو (مكة)
بحث وزير السياحة أحمد الخطيب مع وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة في مملكة إسبانيا ماريا رييس ماروتو على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض؛ توحيد الجهود بين البلدين لإعادة رسم خارطة السياحة بعد جائحة (كوفيد 19)، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة السياحة العالمية، وذلك في إطار تعزيز الجهود الدولية في قطاع السياحة العالمي.

كما جرى خلال الاجتماع بحث عدد من المجالات التي تلعب فيها المملكة وإسبانيا دورا رائدا لإنعاش قطاع السياحة بعد الجائحة؛ ليصبح أحد أهم ركائز تعافي الاقتصاد العالمي، من خلال تنسيق فعال لتمكين توطيد العلاقات بين الحكومات والشركاء من القطاع الخاص للعمل والتعاون معا، لبناء قطاع سياحي أكثر مرونة واستدامة وشمولية يضمن ازدهاره على المدى الطويل.

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون المشترك بينهما في ثلاثة موضوعات رئيسة لتطوير السياحة، أولا: تعزيز الاستدامة، التي ستكون ضرورية لضمان استمرار نمو القطاع وإسهامه في خلق اقتصاد عالمي خال من الكربون، وتعزيز الشمولية الاجتماعية داخل المجتمعات المضيفة، ثانيا: التعاون في مجال التحول الرقمي، وبناء وجهات ذكية ومتصلة، وتحسين تدفق وتبادل المعلومات والأفكار لتسريع التحول المطلوب في قطاع السياحة، ثالثا: العمل بين البلدين لتعزيز وتطوير وتدريب الموارد البشرية لتقوية قدرات العاملين في هذا القطاع، من التدريب المهني إلى التخصصات الأكاديمية والدراسات العليا.

ولعبت المملكة دورا رائدا في دفع التنسيق الدولي للقطاع، منذ رئاستها قمة مجموعة العشرين في العام الماضي، وعززت ذلك من خلال العديد من المبادرات المهمة بما فيها الالتزام بتمويل 100 مليون دولار لمبادرة مجتمع السياحة التابع للبنك الدولي، وبرنامج أفضل القرى السياحية بالشراكة مع منظمة السياحة العالمية، والمركز العالمي للسياحة المستدامة الذي أعلنت عنه مؤخرا.

وما زالت المملكة تعمل مع شركاء دوليين لوضع برنامج يهدف إلى إعادة رسم خارطة مستقبل السياحة والتصدي للتحديات التي تواجه القطاع، فيما قامت إسبانيا خلال أزمة جائحة (كوفيد 19)، بالعمل ضمن الجهود الدولية لإعادة حركة التنقل، حيث كانت من أوائل الدول التي اعتمدت «الشهادة الرقمية الأوروبية لـ(كوفيد 19)»، وتحتل إسبانيا المرتبة الثانية بين الدول الأكثر زيارة في العالم، حيث استقبلت 83.7 مليون زائر من حول العالم في عام 2019م، وتشتهر بوجهاتها المميزة والبنى التحتية القوية وشركاتها السياحية العالمية، كما تعد إسبانيا من الدول الرائدة في مجال السياحة، وهي عضو مؤسس في منظمة السياحة العالمية، وتقوم حاليا بالاستثمار في مجمع جديد سيضم المقر الرئيس للمنظمة.

3 موضوعات رئيسة لتطوير السياحة:
  • تعزيز الاستدامة، لضمان استمرار نمو القطاع وخلق اقتصاد عالمي خال من الكربون وتعزيز الشمولية الاجتماعية داخل المجتمعات المضيفة
  • التعاون في مجال التحول الرقمي، وبناء وجهات ذكية ومتصلة، وتحسين تدفق وتبادل المعلومات والأفكار لتسريع التحول المطلوب في قطاع السياحة
  • العمل لتعزيز وتطوير وتدريب الموارد البشرية لتقوية قدرات العاملين في هذا القطاع من التدريب المهني إلى التخصصات الأكاديمية والدراسات العليا