أفلت مدافع المنتخب الفرنسي وفريق بايرن ميونخ الألماني لوكاس هيرنانديز من عقوبة الحبس في إسبانيا اعتبارا من اليوم، بعد الإعلان أمس عن قبول طلب استئنافه ضد الحكم.

وأعلنت المحكمة الإقليمية في مدريد أمس قبول الاستئناف المقدم من هيرنانديز ضد الحكم بحبسه 6 أشهر.

وكان الحكم قد صدر بحق هيرنانديز في عام 2019 بتهمة انتهاك أمر عدم التعرض الصادر بحقه وصديقته السابقة التي أصبحت زوجته حاليا.

وبعد نظر الاستئناف، أوقف القضاة تنفيذ الحكم لمدة 4 أعوام، وهو ما يعني عدم حبس اللاعب إن لم يرتكب أي جريمة خلال هذه الفترة.

كذلك فرض القضاة على هيرنانديز غرامة قيمتها 96 ألف يورو (111 ألف دولار).

وفرض أمر بعدم التعرض ضد هيرنانديز وصديقته إثر حادث عنف في عام 2017، عندما كان لاعبا بفريق أتلتيكو مدريد

الإسباني، ويقضي الأمر بعدم وجوده على مسافة محددة منها.

وبعدها ألقي القبض عليهما لدى عودتهما إلى إسبانيا معا، وكانا قد تزوجا.

واعتبر ذلك انتهاكا من جانب هيرنانديز لأمر عدم التعرض، بينما تردد أن صديقته السابقة والتي أصبحت زوجته حاليا لن تعاقب لأن الحكم الأصلي لم يرسل إليها بعد.

وفي إسبانيا، تظل أوامر عدم التعرض سارية حتى في حالة المصالحة لأن تلك الأوامر تمنع أي نوع من التصالح القسري.

وقال مسؤولون في المحكمة إن نظر الاستئناف خلال الفترة المحددة لم يكن مضمونا، لكن هيرنانديز، المتوج مع المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم 2018، أفلت من عقوبة الحبس ويمكنه الآن مواصلة المشاركة مع بايرن ميونخ.

وشكل الحكم الجديدة مفاجأة للكثير من الخبراء القانونيين الإسبان، لأنها ليست الجريمة الأولى لهيرنانديز.

وطبقا لبيانات المحكمة، فإن هناك إدانتين لهيرنانديز في إسبانيا بتهمة العنف، إحداهما المتعلقة بقضية عام 2017 وأخرى بسبب حادث آخر عام 2018.

وغالبا ما يقوم القضاء الإسباني بوقف تنفيذ عقوبات الحبس لأقل من عامين، لكن ذلك يكون فقط في حالة أن المتهم لديه سجل خال من الجرائم.

ورغم ضغوط الإجراءات القانونية، قضى هيرنانديز أفضل فترة في مسيرته الاحترافية خلال اللعب لبايرن ميونخ، وقد حظي بدعم مدرب بايرن جوليان ناجلسمان، كما يعد أغلى لاعب في البوندسليجا بقيمة 80 مليون يورو (93 مليون دولار).