الرأي

إلى متى..؟

فايع آل مشيرة عسيري
كنت وما زلت متابعا بشغف وتعاطف كبير للبرنامج اليوتيوبي «إلى متى» منذ انطلاقته الأولى عام 2014. متابعتي لهذا البرنامج تحديدا لإيماني التام بما يطرحه من فكر رائع، وطرح قضايا «المجتمع المحايلي» على وجه الخصوص عبر برنامج تلقائي كوميدي بذات اللهجة المحايلية البسيطة، وإن كانت اللهجات في محايل متعددة بتعدد القرى والقبائل المجاورة لها. وإن كان البرنامج لم يخرج كثيرا من عباءة البرامج الكوميدية المشاهدة يوتيوبيا إلا أنه أحدث حراكا اجتماعيا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وكثيرا من ردود الأفعال والتعليقات عليه. ومهما كانت ردود الأفعال فهي مؤشر نجاح يحسب لهذا البرنامج إيجابا أو سلبا.. فالإبداع ينطلق دون قيود أو دراسات نقدية فلسفية قد تحد من جماليات برنامج يقدم القضايا الاجتماعية بأسلوب ساخر ساحر في قالب كوميدي متعايش ومشاهد من الجميع في مدينتنا الأم التهامية «محايل»، مؤمنا في ذات الوقت بموهبة الشاب فادي الحلوي هذا الوجه الكوميدي الجميل، والقادم للساحة الفنية بقوة، فهو يملك موهبة رائعة وشخصية قيادية قادرة على المضي قدما نحو الكوميديا والدراما الحقيقية. برنامج «إلى متى» في كل حلقاته الماضية ممتع ويستمد قضاياه من مجتمع مدينة حيوية عامرة بالقضايا الاجتماعية وهذا ما يسمح لي باقتراح أن يجلب الحلوي إلى برنامجه الجميل مجموعة من الشباب الموهوبين كي يكونوا إضافة فنية كوميدية إلى جمال طرحه الرائع مما يعطي البرنامج بعدا ثقافيا واجتماعيا متنوعا بتنوع الشخصيات وبعيدا عن الإملال والشخصية المتكررة، يتخذون في كثير من أعمالهم اللهجة الشعبية الجميلة بطريقة تثقيفية تمنح المشاهد الاستمتاع باللهجة والشخصيات في آن واحد، إلى جانب توخي الرأي والرؤية من ذوي الاختصاص وليس هذا على «فادي» الشاب المبدع بمستحيل، فهو ناهض حداثة إعلامية نتمنى له النجاح الدائم. ومضة: ما زلت أراهن على نجاح الموهوب فادي الحلوي وبرنامجه «إلى متى» متى كان التطوير والتجديد الذي يؤمن به فنان مثله يعزف على أوتار الحياة بكل تفاصيلها.