معرفة

طولة يوثق المأساة الإنسانية لسفربرلك

وثق الباحث في تاريخ المدينة المنورة الدكتور سعيد طولة الوضع الإنساني الذي صاحب حادثة سفربرلك ولم يتطرق للجانب السياسي في كتابه الصادر عن نادي المدينة الأدبي «سفربرلك وجلاء أهل المدينة المنورة إبان الحرب العالمية الأولى»، وذلك بحسب ما أوضح في ندوة حول الكتاب نظمها منتدى السقيفة أمس الأول في النادي. وأشار إلى أنه حرص على طرح الرأي والرأي الآخر دون تبني وجهة نظر معينة. وتطرق طولة إلى معاني كلمة سفربرلك التي تعني التهجير أو الإجلاء موضحا أنها كلمة تستخدم في الشام بنفس اللفظ، ومبيناً أن من الأسباب التي دفعته لتدوين الحادثة في كتاب هو عدم وجودها في مُؤلف مستقل واختلاف الأزمنة والأحوال والطبقات. وأكد على اهتمامه بإبراز المأساة الإنسانية التي شملت الجوع، التهجير، الوباء، والسرقة. وبين طولة أن أساس فكرة التهجير هو المحافظة على الأهالي من الجوع وكانت على مرحلتين: الخروج الاختياري: وفيه خرج 40,000 شخص من أهالي المدينة. الخروج القسري: وذلك لجعل المدينة محمية عسكرية، ونفي فيها 170 شخصا. وأوضح أنه بقراءته للأحداث يرى أن لفخري باشا إيجابيات وسلبيات دون اتخاذ موقف محدد أو رأي لأي من الطرفين حول شخص فخري.

مداخلات

«يبحث سعيد عن الموضوعية ويحاول الالتزام بها بدليل البحث عن المصادر والمراجع والتحليل ويترك للقارئ الرأي، ولموضوعية كاملة علينا النظر للموضوع من جميع الأطر». الدكتور عبدالباسط بدر «الكتاب يعتبر من المرتبة الثانية بالنسبة لإصدارات النادي، وأرى أنه مكتمل النص، لاختياره الموضوع واعتماده مصادر حديثة مثل المذكرات، ورغم جودته المادية إلا أن عليه بعض الملاحظات الفنية مثل اختيار العناوين الفرعية» أحمد بن سلم - مؤرخ «الكتاب أجلى الغيمة السوداء التي كانت تغشى هذا الموضوع» محمد عسيلان