أمير الشرقية: القيادة والوطن يقفان صفا واحدا لمكافحة الإرهابيين
الاثنين / 27 / شوال / 1437 هـ - 02:15 - الاثنين 1 أغسطس 2016 02:15
بعد نجاته من رصاص الإرهابيين.. مناصح المشاغبين: لن تثنوني
بعد نجاته من الموت بأعجوبة روى عمدة مدينة تاروت عبدالحليم آل كيدار من على سريره بمستشفى قوى الأمن في الدمام اللحظات العصيبة، مشيرا إلى استهدافه من قبل أربعة أشخاص مجهولين أمطروه بـ 14 رصاصة في محاولة لاغتياله. وقال آل كيدار لـ «مكة» أمس إن الجناة اعترضوا طريقه عند الثامنة والنصف من مساء أمس الأول لدى مغادرته منزله بسيارة بيضاء كانوا يستقلونها، وحاولوا إخراجه من سيارته، بينما كانت سيارة أخرى تقف خلفها على بعد نحو 15 مترا، ولما لم يستجب لهم، أمطروه بوابل من الرصاص.غدر وهروب
وأضاف بأن معترضيه طلبوا منه الترجل من السيارة وهم يقذفونه بأبشع الشتائم والأوصاف واتهموه بأنه عميل، وحين رفض طلبهم وقاومهم أمطروه بالرصاص، حيث اخترقت رصاصة صدره وتسببت له في كسر بالعظم، قبل أن يفروا هاربين، فما كان منه إلا أن تحامل على نفسه وقاد سيارته لمستوصف جمعية تاروت القريب، ومن هناك تم إسعافه إلى مستشفى عنك العام، ومنها نقل إلى مستشفى قوى الأمن بتوجيه من أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف. وتابع آل كيدار بأن الأطباء طمأنوه على استقرار وضعه الصحي بعدما اضطروا لإجراء جراحة عاجلة لاستخراج الرصاص، فيما أجلوا استخراج 8 شظايا أصابت أجزاء متفرقة من جسده. وأردف «محاولة الاغتيال سبقها تهديدات عدة، من بينها إحراق سيارتي ومكتبي وتهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أعرف هوية من حاولوا اغتيالي، ولكني واثق من انتمائهم لمجموعة من الإرهابيين المجرمين ممن يقفون خلف عمليات الشغب والفتنة والطائفية وزعزعة الأمن، ممن يتلقون أوامرهم من جهات خارجية لا تريد الخير للوطن».محاولة فاشلة ونوه بأنهم حاولوا اغتياله بسبب مواقفه المعلنة الرافضة لذلك ودعوته المطلوبين أمنيا لتسليم أنفسهم طواعية، وحثه على الاعتدال ونبذ التطرف والشغب وإعلاء شأن اللحمة الوطنية وجعلها أولوية، مشددا على أن هؤلاء شرذمة قلة وأغلبهم مجرمون وتجار مخدرات. وأكد ثباته على مواقفه وأن ما حدث لن يغير منها شيئا ممتثلا لمقولة الراحل الأمير نايف «أن نكون رجالا أصحاب مواقف أو لا نستحق الحياة». وشكر آل كيدار أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف على زيارته له في المستشفى ورعايته الكريمة له، واطمئنانه عليه.
مناصحة أسرية وبحسب معلومات توفرت لـ «مكة»، فإن آل كيدار وعدد من أعيان المحافظة، سبق أن كونوا لجنة مناصحة أسرية ومجتمعية خلال الأعوام الماضية منذ اندلاع أعمال الشغب في المحافظة، هدفت إلى إعادة المشاركين في أعمال الشغب إلى جادة الصواب. وفي السياق ذاته، أوضح مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الدريهم في بيان له أمس الأول أنه عند الثامنة والنصف من مساء السبت تبلغ مركز شرطة تاروت من قبل أحد المستوصفات بمحافظة القطيف عن إسعاف مواطن خمسيني نتيجة تعرضه لطلق ناري، وتشير التحقيقات الأولية إلى تعرضه للإصابة من قبل مجهولين وحالته الصحية مستقرة. وأبان أن المختصين بالشرطة باشروا إجراءات الضبط الجنائي للحادثة للكشف عن ملابساتها.
تفاصيل الاستهداف
- اعترضوا طريقه بعد خروجه من منزله عند الـ 8:30 مساء السبت
- حاولوا إخراجه من سيارته وكالوا له الشتائم والسباب
- لم يستجب لهم فأمطروه بوابل من الرصاص
- اخترقت رصاصة صدره وتسببت له في كسر بالعظم
- هرب الجناة بسيارة بيضاء كانوا يستقلونها