أسعار النفط وبهيمة الأنعام
الثلاثاء / 28 / صفر / 1443 هـ - 19:38 - الثلاثاء 5 أكتوبر 2021 19:38
التسعير والأسعار للسلع والمبيعات حكاية فقه قديمة جدا، ومنها انطلقت بعض عقوبات ربنا للأمم نتيجة الغش والخداع وقال لهم: (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ) وحذرهم وتوعدهم عند المخالفة فقال: (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ) ومقارنة الحرية السعرية وفق العرض والطلب بالمراقبة السوقية للمنتجات المتحكمة في الاقتصاد بين القديم والحديث تدفعنا أن نعلم بأن الله قد امتن على الناس بنعمة عظيمة وجعلها رزقا واجبة الشكر العملي يوم الحج الأكبر (لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ * فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
وحين ظهر النفط وأضحى هو الطاقة المحركة لأنشطة العالم كان رزقا ربما أساسه بهيمة الأنعام كما يقول الجولوجيون، وحين قارنت سريعا بين أسعار المواشي وأسعار النفط خلصت إلى أنه كلما ارتفعت أسعار البترول انخفضت أسعار المواشي، وكلما انخفضت أسعار النفط زادت أسعار بهيمة الأنعام، ولم أقف على سبب، لكنّ اللهَ يقول: (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ * إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ) ثم هو يقول: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ) وهنا المقارنة علمية بحتة، لا علاقةَ لها بالخير والشر أو الخطأ والصواب، ولو قارن أحدنا بين تسعير وتقدير دية مقتول قديما بمائة من الإبل، حيث إن بهيمة الأنعام وقتها هي سلعة المحك، وبين تقدير احتياطيات النفط عند الدول المنتجة له؛ لوجد بأن كثيرا من الاقتصاديين قد ضربوا صفحا عن النفط وجعلوا امتلاك الثروة الحيوانية هو رواج الاقتصاد في بعض بلدان لم يعرف النفط لها طريقا.
ثم إن العقل والتفكير قائدنا لا محالة إلى مكة المكرمة وعرصات الحج فيها بين منى وعرفات ومزدلفة، حيث نحر وذبح الهدي منذ فرضه الله على نبيه إبراهيم (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) حتى تشريع الأضاحي والقربات لله من لدن حكيم خبير (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ * فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ * فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ * كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) فهل في تلك النفايات المتبقية منذ السنين المتوالية المدفونة في باطن الأرض دور نفط؟ ثم هل تنتقل مكنونات الأرض التحتية من منطقة لأخرى دون شعورنا، كما في زلازل وبراكين تحدث يوميا في قاع بحار لا نعلم بها إلا تفتيشا أو مراقبة مختصين؟ وذلك كله مقارنة بأن سعر مكنون الأرض النفطي انخفاضا وارتفاعا ببهيمة الأنعام سعريا، فمن ينظر لدواب الأنعام آية أنبياء (وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ) ومعجزة إله (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) وشريعة دين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ * أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ * إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ) يعلم بأن رجوع كل شيء لأصله، وشيوع فرعه عن أساسه، تفاعلات صبغة قادر عليم، صبغ الكون وما فيه عليها.
albabamohamad@
وحين ظهر النفط وأضحى هو الطاقة المحركة لأنشطة العالم كان رزقا ربما أساسه بهيمة الأنعام كما يقول الجولوجيون، وحين قارنت سريعا بين أسعار المواشي وأسعار النفط خلصت إلى أنه كلما ارتفعت أسعار البترول انخفضت أسعار المواشي، وكلما انخفضت أسعار النفط زادت أسعار بهيمة الأنعام، ولم أقف على سبب، لكنّ اللهَ يقول: (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ * إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ) ثم هو يقول: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ) وهنا المقارنة علمية بحتة، لا علاقةَ لها بالخير والشر أو الخطأ والصواب، ولو قارن أحدنا بين تسعير وتقدير دية مقتول قديما بمائة من الإبل، حيث إن بهيمة الأنعام وقتها هي سلعة المحك، وبين تقدير احتياطيات النفط عند الدول المنتجة له؛ لوجد بأن كثيرا من الاقتصاديين قد ضربوا صفحا عن النفط وجعلوا امتلاك الثروة الحيوانية هو رواج الاقتصاد في بعض بلدان لم يعرف النفط لها طريقا.
ثم إن العقل والتفكير قائدنا لا محالة إلى مكة المكرمة وعرصات الحج فيها بين منى وعرفات ومزدلفة، حيث نحر وذبح الهدي منذ فرضه الله على نبيه إبراهيم (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) حتى تشريع الأضاحي والقربات لله من لدن حكيم خبير (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ * فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ * فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ * كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) فهل في تلك النفايات المتبقية منذ السنين المتوالية المدفونة في باطن الأرض دور نفط؟ ثم هل تنتقل مكنونات الأرض التحتية من منطقة لأخرى دون شعورنا، كما في زلازل وبراكين تحدث يوميا في قاع بحار لا نعلم بها إلا تفتيشا أو مراقبة مختصين؟ وذلك كله مقارنة بأن سعر مكنون الأرض النفطي انخفاضا وارتفاعا ببهيمة الأنعام سعريا، فمن ينظر لدواب الأنعام آية أنبياء (وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ) ومعجزة إله (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) وشريعة دين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ * أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ * إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ) يعلم بأن رجوع كل شيء لأصله، وشيوع فرعه عن أساسه، تفاعلات صبغة قادر عليم، صبغ الكون وما فيه عليها.
albabamohamad@