ناقشت ورشة 'إدارة الفعاليات الثقافية' التي أقيمت اليوم الجمعة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2021، تطوير مهارات وقدرات منظمي الأنشطة الثقافية بمختلف أنواعها، وركّزت مقدمتها الأستاذة دعاء ثابت على كيفية توظيف الفعاليات الثقافية في التعريف بعراقة البلد وهويته الحضارية للزوّار من أنحاء العالم، مؤكدةً على أهمية وجود عوامل معرفية وثقافية وإبداعية تساعد المنظم في إنجاح رسالة الفعالية. وأشارت الورشة إلى دور الفعاليات الثقافية في تعزيز مفهوم 'الاقتصاد الثقافي' الذي يضم قطاعاً من الشركات المبتكرة والمنظمات الثقافية المهتمة بتسويق منتجات الإبداع والمعرفة والمعلومات، بما في ذلك توليد الوظائف وصنع القيمة والمشاركة المجتمعية. وتطرقت الورشة إلى تخصيص وزارة الثقافة 16 قطاعاً فرعياً، من شأنها التواصل مع العالم، وتعميق مستوى التطور العاطفي والاعتزاز الوطني للأفراد، كما أشارت إلى ارتباط هذه القطاعات بأهداف محورية مهمة مثل 'صون التراث والتنمية والسياحة'. وأكدت مقدمة الورشة على دور الفعاليات الثقافية في إثراء نمط الحياة، التي تستخدم قوة الثقافة الإبداعية في بناء مهارات الأفراد، وتنمية فرص سياحة الأعمال، وتعيد تشكيل صورة المدن وزيادة تنافسيتها عالمياً، وذلك من خلال بناء نمط متفرد يميزها عن غيرها. من ناحية أخرى، تحدثت الورشة عن دعم قدرة منظمي الفعاليات الثقافية على استقطاب جمهور جديد من أجل رفد الساحة بمبدعين جدد، وذلك بزيادة التجارب الحسية والاستفادة من الوسائط الرقمية، كما شهدت تطبيقات عملية شارك فيها الحضور من خلال تمرين افتراضي لتنفيذ فعالية ثقافية انطلاقاً من الفكرة، من خلال تطبيق العناصر الخمسة الرئيسية، وهي 'البحث، التخطيط، التصميم، التنفيذ، والتقييم'.