البلد

مستنقعات تنخر شوارع حي أبرق الرغامة بجدة

الأهالي لـ«مكة»: المشكلة منذ سنوات دون حلول جذرية

شوارع غارقة في المستنقعات (مكة)
على الرغم من شكاوى سكان حي أبرق الرغامة 3 بشكل عام، والقاطنين في شارع عبدالحميد بن جبير «مخطط المساعد سابقا»، شرقي طريق الحرمين في جدة، بشأن انتشار المستنقعات في الشوارع، إلا أن مشكلتهم لم تحل وما يحدث هو شفط موقت للمياه وعودتها بعد يوم أو يومين بحسب الأهالي لـ»مكة».

وأوضح المواطن عبدالله الحسني أن الحي بات ضحية لتقاذف المسؤولية بين الأمانة وشركة المياه الوطنية، حول انتشار المستنقعات في الشوارع، إذ تؤكد الأولى أنها معنية بـالمياه السطحية فقط، والأخرى تحصر مهماتها في معالجة المياه الجوفية.

وقال «إن الأهالي حائرون حول كيفية معالجة البحيرات التي تزداد في الشوارع يوما بعد آخر، مصدرة الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وشكا الأهالي التلوث الذي ينتشر وبكثافة في الشوارع، دون تحرك الجهات المختصة لعلاج المشكلة، مطالبين بحسم أمر المستنقعات بدلا من ترك الأمر معلقا، بلا حلول، خصوصا أنه يتزايد».

وأكد سعد المالكي أن مشكلة الصرف الصحي تزايدت مع المياه الجوفية والسطحية على شوارع الرغامة، وأتلفت الطبقة الإسفلتية الأمر الذي خلف الحفر التي تحطمت عليها سيارات المارة.

وأبدى تذمره من انتشار المياه الراكدة وبكثافة، مصدرة لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، مبينا أن المشكلة تتفاقم منذ فترة طويلة يوما بعد آخر.

ولفت إلى أنهم أصبحوا لا يعرفون الجهة المعنية بمعالجة انتشار المستنقعات في الشوارع، في ظل تقاذف الأمانة وشركة المياه المسؤولية فيما بينهما، إذ نناشد بإنهاء الجدل المتواصل بين الجهتين الذي راح ضحيته سكان الحي.

من جهته قال يوسف الغامدي «للأسف لم تهتم الجهات المختصة في جدة بالمكانة التاريخية لأبرق الرغامة، فالحي يعاني من انتشار المستنقعات في شوارعه، وتدفق المياه الجوفية، الأمر الذي جعل الحي بحيرات راكدة تصدر لنا الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، ونأمل تدارك الوضع وإزالة كل الملوثات من الحي التاريخي، والارتقاء بمستوى الاصحاح البيئي فيه».

وأبدى الغامدي استياءه من تسبب المياه المتجمعة في إتلاف الطبقات الإسفلتية لشوارع الحي، مخلفة الحفر التي تتعطل عليها السيارات، ما جعلهم يترددون باستمرار على ورش الصيانة لإصلاحها.

وأشار إلى أنهم لا يميزون بين المياه السطحية أو الجوفية، وكل ما يعرفونه تلك المستنقعات الراكدة التي تنتشر في شوارع الرغامة، وتصدر لهم الأذى بمختلف أشكاله، مطالبا بتحرك الجهة المختصة، سواء الأمانة أو شركة المياه ومعالجة المشكلة.

وطالب أحمد الدوسي الجهات المختصة بحلول سريعة وجذرية خاصة أن الشارع بات مستنقعا للمياه رغم مجاورته لمجمع مدارس البنات المتوسطة الـ88، الأمر الذي يصيب الطالبات بالأمراض الوبائية خلال عبور الشارع.