أعمال

مضاربات الكبار وراء ارتفاع وانخفاض الذهب

أكد خبراء ذهب ومجوهرات عدم وجود طلب حقيقي على المعدن الثمين حاليا، وأن ما يحدث في السوق من ارتفاعات هو محض مضاربات للاعبين كبار بمستوى دول وبنوك مركزية دفعتهم خمسة أسباب لاستغلال الأحداث العالمية لرفع أو خفض الأسعار، وأكدوا أن المضاربات في الذهب أخذت نطاقا ضيقا في الأسبوعين الأخيرين، بلغ 80 دولارا للأونصة، انخفاضا وارتفاعا.

استغلال الأحداث

ويشير الرئيس السابق للجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية محمد الحمد إلى أن بعض المضاربين الكبار بمستوى دول وشركات كبرى يستغلون بعض الظروف السياسية والاقتصادية العالمية لرفع أو خفض الأسعار، إما للتصريف على أسعار محددة أو لجذب مستثمرين جدد، إلا أن التأثير الحقيقي لأحداث مثل محاولة انقلاب تركيا مثلا ليس مؤثرا على السوق بحد ذاته، ويكفي أن نقول إن تأثير التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يترك أثرا سلبيا كبيرا على سوق المعادن الثمينة وبخاصة الذهب، قياسا بحجم بريطانيا.

أحداث تركيا لم تؤثر

ولفت خبير الذهب والمجوهرات جواد الأربش إلى أن عدة عوامل فرضت التذبذب الحاصل في أسعار الذهب عالميا إلا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وارتفاع الدولار أمام الجنيه الإسترليني واليورو كان من الأسباب التي أدت إلى القفزة من 140 ألف ريال للكيلو إلى 170 ألف ريال للكيلو خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أن أحداث تركيا لم تؤثر بشكل مباشر على أهميتها لأن اللاعبين الكبار في الذهب دول عظمى كالولايات المتحدة والصين وروسيا التي توجد لديها احتياطات ضخمة، وهناك أسباب أخرى مثل رفع سعر الفائدة الأمريكية على الودائع وارتفاع تكلفة القروض إلى الضعف.

منطقة حيرة

وأشار رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية عبدالغني المهنا إلى أن التذبذب في نطاق 80 دولارا تقريبا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة ما بين 1300 - 1380 دولارا للأونصة أمر طبيعي، خاصة في ظل توقعات تأثير التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث أن السوق الآن في منطقة حيرة، إلا أن التأثير الأكبر هو للمضاربات التي تحدث في السوق العالمي بين لاعبين كبار، ما بين دول وبنوك وشركات ضخمة.

لا طلب حقيقي

من جانبه أشار عضو لجنة الذهب والمجوهرات عبدالهادي المحمد علي إلى أنه لا يوجد طلب حقيقي على الذهب حاليا وأن ما يحدث هو مضاربات في نطاق ضيق بالرغم من الارتفاع الذي أوصل السعر إلى ما يقارب 1380 دولارا للأونصة، استغلالا للظروف، والآن يتراوح بين 1300 و1320 للأونصة، وهي مضاربات تقليدية لبنوك ومحافظ استثمارية تضم عدة سلع ومنتجات وعملات ومعادن من بينها الذهب، وهذه الشريحة تعمل في نطاق ضيق للتحكم في وقف الخسائر في حالة الانخفاض المفاجئ للأسواق، والتنوع يعطي نوعا من التوازن.

لماذا نشطت المضاربات على المعدن الثمين؟

  • انخفاض التوقعات على النمو في الاقتصاد العالمي
  • صعوبة توقع الأحداث المستقبلية
  • افتقاد المعلومات عن احتياطات الذهب لدى بعض الدول
  • رفع الفائدة على الودائع الأمريكية ومضاعفة فائدة القروض
  • التصريف على أسعار محددة أو جذب مستثمرين جدد