معرفة

قطار سري لتنقل الرؤساء والمشاهير في أمريكا

تعد شبكة «الكابيتول» للسكك الحديدية تحت الأرض وسيلة التنقل المفضلة لبعض السياسيين الأكثر نفوذا في العالم منذ عقود طويلة، إلا أن أغلب الأمريكيين يجهلون وجودها.

واحتلت مقصورات «قطار الكونجرس السري» عناوين الأخبار، بينها محاولة اغتيال فاشلة وعرض فني ارتجالي، لكنها تستقطب يوميا زائرين مغمورين. وقال دان هولت، أحد مؤرخي مجلس الشيوخ «يحب الأطفال ذلك، لذلك هناك دائما أعضاء في مجلس الشيوخ على استعداد لإحضار أقارب مع أطفالهم لركوب هذا القطار».

وتمتد سكك الحديد للقطار مسافة كيلومتر تقريبا، وتتيح التسعين ثانية التي يستغرقها الانتقال من محطة إلى أخرى تحت أضواء النيون، وقتا يكفي بالكاد للتحدث بالمستجدات السياسية أو التداول بآخر الأخبار أو إطلاق العنان للخيال ولو لبرهة قصيرة.

ويسود حماس في المحطة الرئيسة المقامة في أقبية مجلس الشيوخ، عند عقد البرلمانيين جلساتهم. وعندما ترن الأجراس إيذانا بوصول كل قطار، يندفع حشد من الصحفيين إلى أعضاء مجلس الشيوخ لطرح أسئلة عليهم، بشأن الموضوعات الساخنة. لكن الأحاديث ليست دائما ودية.

وفي مراحل أخرى أكثر هدوءا، شكل هذا القطار للسياسيين واحة سلام بعيدا عن الوتيرة المحمومة للحياة في واشنطن.

كما استقل هذا القطار مشاهير كثر بينهم ريتشارد غير وتشاك نوريس، ودينزل واشنطن، والموسيقي بونو، والمؤلف الموسيقي لين مانويل ميراندا، حيث صور نفسه عام 2017 وهو يغني بأعلى صوته على متن ما وصفه بقطار الكونجرس السري.

مع ذلك، يحجم عدد متزايد من أعضاء الكونجرس عن استخدام هذا القطار في ظل سعي كثيرين منهم إلى الحفاظ على لياقتهم البدنية واختيارهم تاليا المشي إلى جانب مسارات القطار.