الصومال مهدد بالانهيار واللحاق بأفغانستان
حركة الشباب المتمردة تواصل التوغل وتسير على خطى طالبان
السبت / 18 / صفر / 1443 هـ - 22:54 - السبت 25 سبتمبر 2021 22:54
توقع مراقبون أن يلحق الصومال عضو جامعة الدول العربية بأفعانستان، وتنهار قواه خلال الفترة المقبلة، في ظل العمليات المستمرة لحركة الشباب المتمردة.
وعد الباحثان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية عمر محمود، والمستشار السابق للحكومة الصومالية عبدالحكيم عينتي، أن استيلاء طالبان على السلطة فاجأ العالم، وأثار مخاوف من تداعيات هذه التجربة خارج أفغانستان، إذ يبقى الصومال من أكثر البلدان المشابهة للتجربة الأفغانية.
وحذر الباحثان من خطر فشل مشروع آخر لبناء دولة مدعومة من الخارج في الأفق، إذ تعول حركة الشباب، على غرار طالبان، على إخفاق الحكومة الفيدرالية ونفاد الصبر الدولي، بينما تتطلع إلى السلطة، وكتب الباحثان في تقرير بمجلة «فورين بوليسي»، أن نتيجة ما حصل في أفغانستان تثير تساؤلات خطيرة عن جدوى مشاريع بناء الدول المدعومة خارجيا، خاصة في غياب تسوية سياسية شاملة، وفقا لموقع (24) الإماراتي.
صراع طويل
ويرى الكاتبان أن هناك الكثير من أوجه التشابه مع أفغانستان، ففي البلدين ترسخ مشروع الحكم الإسلامي بعد فترة طويلة من الصراع، إلا أن القوى الخارجية طردته في سياق الحرب العالمية على الإرهاب، وأدى الأمر إلى اعتماد الحكومات الناشئة على الجهات الخارجية لبقائها، وفي أفغانستان كان المشروع غير قادر على الاستمرار بمجرد سحب الجهات الفاعلة الخارجية دعمها، ورغم الاستثمار الهائل في مليارات الدولارات من المساعدات، غير المشروطة على مدى عقدين من الزمن، فإن هذه الأموال لم تترجم إلى تطوير حكم سياسي يمكنه أن يستمر.
ورغم ذلك فإن تمرد حركة الشباب لا يشبه تمرد طالبان من نواح عدة، حيث يفتقر إلى خبرة الأخيرة في السلطة، كما أنها لا تزال تتورط علنا في هجمات إقليمية خارج الصومال، ولم تظهر أي رغبة في الاعتراف الدولي، الذي يبدو أن طالبان تسعى إليه، كما لا تملك حركة الشباب ملاذا آمنا خارج مقديشو على غرار ما كان يتمتع به قادة طالبان في باكستان.
وتختلف الحكومة الصومالية عن النظام المركزي، الذي كان موجودا في أفغانستان، فضلا عن اختلاف طبيعة المساعدات الخارجية أيضا، ويضمن الأمن في الصومال، من خلال المساهمات المالية الغربية، لكن هذا يجعلها مشروعا إقليميا مدعوما من جهات فاعلة، لها مصالح واضحة في الحفاظ على أمن البلاد.
تحذير وضغط
ويقول الباحثان إنه على الرغم من هذه الاختلافات، فإن أوجه الشبه بين أفغانستان والصومال لافتة للنظر بما يكفي لإثارة السؤال عما إذا كان الصومال سيتبع أفغانستان، ويؤكدان أن مستقبل الصومال القريب سيتحدد إلى حد كبير بثلاثة عوامل رئيسية، هي قوة تمرد حركة الشباب، وأداء الحكومة الاتحادية المتعثرة، وصبر الشركاء الدوليين عليها، وبما أن الدلائل تبدو قاتمة، قال الباحثان إنه دون تغيير جذري، فإن مسار الصومال قد يكون مشابها لما حدث في أفغانستان.
ودعا الباحثان الجهات الخارجية إلى الضغط على القادة السياسيين الصوماليين، للالتزام بالسماح قدر الإمكان بإجراء الانتخابات، دون التدخل فيها، الأمر الذي قد يدفع البلاد مرة أخرى إلى الصراع.
ويضيف الباحثان أن «انهيار مؤسسات الدولة في الصومال على الطريقة الأفغانية، ليس حتميا، إذ يمكن أن يؤدي تحسين العملية الانتخابية إلى تعافي البلاد والخروج من دائرة التنافس بين النخبة، مما يمثل نقطة انطلاق جيدة».
وختما تقريرهما بالتحذير من خطر فشل مشروع آخر لبناء دولة مدعومة من الخارج في الأفق، إذ تعول حركة الشباب، على غرار طالبان، على إخفاق الحكومة الفيدرالية ونفاد الصبر الدولي، بينما تتطلع إلى السلطة.
وعد الباحثان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية عمر محمود، والمستشار السابق للحكومة الصومالية عبدالحكيم عينتي، أن استيلاء طالبان على السلطة فاجأ العالم، وأثار مخاوف من تداعيات هذه التجربة خارج أفغانستان، إذ يبقى الصومال من أكثر البلدان المشابهة للتجربة الأفغانية.
وحذر الباحثان من خطر فشل مشروع آخر لبناء دولة مدعومة من الخارج في الأفق، إذ تعول حركة الشباب، على غرار طالبان، على إخفاق الحكومة الفيدرالية ونفاد الصبر الدولي، بينما تتطلع إلى السلطة، وكتب الباحثان في تقرير بمجلة «فورين بوليسي»، أن نتيجة ما حصل في أفغانستان تثير تساؤلات خطيرة عن جدوى مشاريع بناء الدول المدعومة خارجيا، خاصة في غياب تسوية سياسية شاملة، وفقا لموقع (24) الإماراتي.
صراع طويل
ويرى الكاتبان أن هناك الكثير من أوجه التشابه مع أفغانستان، ففي البلدين ترسخ مشروع الحكم الإسلامي بعد فترة طويلة من الصراع، إلا أن القوى الخارجية طردته في سياق الحرب العالمية على الإرهاب، وأدى الأمر إلى اعتماد الحكومات الناشئة على الجهات الخارجية لبقائها، وفي أفغانستان كان المشروع غير قادر على الاستمرار بمجرد سحب الجهات الفاعلة الخارجية دعمها، ورغم الاستثمار الهائل في مليارات الدولارات من المساعدات، غير المشروطة على مدى عقدين من الزمن، فإن هذه الأموال لم تترجم إلى تطوير حكم سياسي يمكنه أن يستمر.
ورغم ذلك فإن تمرد حركة الشباب لا يشبه تمرد طالبان من نواح عدة، حيث يفتقر إلى خبرة الأخيرة في السلطة، كما أنها لا تزال تتورط علنا في هجمات إقليمية خارج الصومال، ولم تظهر أي رغبة في الاعتراف الدولي، الذي يبدو أن طالبان تسعى إليه، كما لا تملك حركة الشباب ملاذا آمنا خارج مقديشو على غرار ما كان يتمتع به قادة طالبان في باكستان.
وتختلف الحكومة الصومالية عن النظام المركزي، الذي كان موجودا في أفغانستان، فضلا عن اختلاف طبيعة المساعدات الخارجية أيضا، ويضمن الأمن في الصومال، من خلال المساهمات المالية الغربية، لكن هذا يجعلها مشروعا إقليميا مدعوما من جهات فاعلة، لها مصالح واضحة في الحفاظ على أمن البلاد.
تحذير وضغط
ويقول الباحثان إنه على الرغم من هذه الاختلافات، فإن أوجه الشبه بين أفغانستان والصومال لافتة للنظر بما يكفي لإثارة السؤال عما إذا كان الصومال سيتبع أفغانستان، ويؤكدان أن مستقبل الصومال القريب سيتحدد إلى حد كبير بثلاثة عوامل رئيسية، هي قوة تمرد حركة الشباب، وأداء الحكومة الاتحادية المتعثرة، وصبر الشركاء الدوليين عليها، وبما أن الدلائل تبدو قاتمة، قال الباحثان إنه دون تغيير جذري، فإن مسار الصومال قد يكون مشابها لما حدث في أفغانستان.
ودعا الباحثان الجهات الخارجية إلى الضغط على القادة السياسيين الصوماليين، للالتزام بالسماح قدر الإمكان بإجراء الانتخابات، دون التدخل فيها، الأمر الذي قد يدفع البلاد مرة أخرى إلى الصراع.
ويضيف الباحثان أن «انهيار مؤسسات الدولة في الصومال على الطريقة الأفغانية، ليس حتميا، إذ يمكن أن يؤدي تحسين العملية الانتخابية إلى تعافي البلاد والخروج من دائرة التنافس بين النخبة، مما يمثل نقطة انطلاق جيدة».
وختما تقريرهما بالتحذير من خطر فشل مشروع آخر لبناء دولة مدعومة من الخارج في الأفق، إذ تعول حركة الشباب، على غرار طالبان، على إخفاق الحكومة الفيدرالية ونفاد الصبر الدولي، بينما تتطلع إلى السلطة.