أعمال

توجه لجمع أصول «البحر الأحمر» و«أمالا» في صندوق عقاري وإدراجه في «تداول»

من مشروع أمالا
كشف الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير ومشروع أمالا جون باجانو، عن توجه لجمع أصول «البحر الأحمر» و«أمالا» في صندوق استثماري عقاري وإدراجه في السوق المالية «تداول».

وقال إنه بمجرد استكمال مشروعي البحر الأحمر وأمالا فقد يتم جمع أصولهما في صندوق استثمارات عقاري مدعوم من الفنادق وقد يدرج في السوق السعودية “تداول” كوسيلة لاجتذاب مجموعة متنوعة من المستثمرين.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة رويترز “قد نرى ذلك قريبا ربما في 2024 أو 2025. نحن بحاجة لافتتاح الفنادق وبحاجة لبدء العمل ولتحقيق قدر معقول من الاستقرار حتى يتسنى الحصول على السيولة المناسبة”.

وتابع باجانو “جمع المؤسستين معا تطور طبيعي”. وتوقع أن يوفر المشروعان 120 ألف فرصة عمل بحلول 2030، منها 70 ألفا فرص مباشرة و50 ألفا غير مباشرة.

جمع 10 مليارات

وأوضح أن السعودية تعتزم جمع ما يصل إلى عشرة مليارات ريال (2.67 مليار دولار) العام المقبل من أجل مشروع أمالا، أحد مشروعاتها السياحية على ساحل البحر الأحمر.

وأمالا منتجع يبنى على الساحل الشمالي الغربي للمملكة على البحر الأحمر إضافة إلى مشروع «البحر الأحمر»، في إطار مساعي السعودية لتنويع اقتصاد البلاد من خلال تعزيز قطاعات جديدة مثل السياحة.

والمشروعان صديقان للبيئة وسيعتمدان على مصادر متجددة للطاقة.

وسيأتي التمويل “الأخضر” المرتقب لمشروع أمالا بعد قرض أكبر تم الحصول عليه في وقت سابق من العام الحالي لتمويل مشروع البحر الأحمر.

قرض للتمويل

وقال باجانو ”سوف نلجأ للسوق ربما في وقت ما من العام المقبل من أجل تمويل أمالا وبخاصة فيما يتعلق بالمرحلة الأولى من المشروع”. ورجح أن يتراوح القرض بين خمسة وعشرة مليارات ريال، وهو يأتي بعد 14 مليار ريال دبرتها الشركة هذا العام. وقال “أتوقع أن يكون صوب الحد الأدنى في هذا النطاق”.

وجاء قرض مشروع البحر الأحمر من أربعة بنوك سعودية لتمويل بناء 16 فندقا جديدا. وقال باجانو إن تمويل أمالا سيكون من أجل بناء تسعة فنادق في المرحلة الأولى ومن المزمع افتتاح تلك المنشآت في 2024.

خطة للاستحواذ

وشركة أمالا ومشروع البحر الأحمر، المملوكان ملكية كاملة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، سيندمجان على الأرجح في (مجموعة البحر الأحمر) بنهاية العام الحالي.

وكان باجانو، كشف أخيرا عن أن «البحر الأحمر» ستستحوذ على «أمالا». وقد صرح خلال فبراير الماضي، بأن استراتيجية «أمالا» مشابهة لاستراتيجية مشروع «البحر الأحمر» ويبعدان عن بعضهما 200 كلم وسيضمان معا 11 ألف غرفة فندقية، وأن المملكة تطمح من خلال هذه المشاريع إلى إعطاء خيارات متنوعة للسياح العالميين لاستكشافها.

بدء أعمال الإنشاء

وأعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير في فبراير 2019 بدء أعمال الإنشاء في المرحلة الأولية، حيث تضم المرحلة الأولى من المشروع 16 فندقا منها 14 منتجعا بحريا، ومنتجعان في المناطق الجبلية والصحراوية، وسيوفر ذلك 3000 غرفة فندقية في خمس جزر، ومرافق ترفيه، مع توفر مطار دولي مخصص للوجهة، وبنية تحتية لازمة تضم مرافق وخدمات لوجستية.

ومع الانتهاء من كامل مراحل المشروع، سيتم تطوير 22 جزيرة من أصل أكثر من 90 جزيرة، واستحداث أكثر من 70 ألف فرصة عمل، كما سيقوم بدور مهم في دفع عجلة التنوع الاقتصادي بالمملكة من خلال جذب نحو مليون سائح سنويا، والمساهمة بإضافة 22 مليار ريال إلى الناتج المحلي للمملكة.

وأطلق صندوق الاستثمارات العامة في سبتمبر 2018، مشروع «أمالا» كوجهة سياحية فخمة على ساحل البحر الأحمر، حيث سيتكفل بالتمويل الأولي للمشروع وتطويره، ليصبح وجهة سياحية متميزة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية في شمال غرب المملكة، ومن المتوقع الانتهاء من كامل المشروع بحلول عام 2028.