هي لنا دار
الأربعاء / 15 / صفر / 1443 هـ - 22:30 - الأربعاء 22 سبتمبر 2021 22:30
مرحبا. لقد وصلت مؤخرا إلى المنطقة الغربية في المملكة العربية السعودية.
وإنه لشرف لي أن أكون القنصل العام الجديد في المنطقة الغربية للمملكة، وآمل أن تتاح لي الفرصة في الثلاث سنوات القادمة للتنقل في أرجاء المنطقة الغربية والبناء على الجهود التي يبذلها زملائي الأفاضل في القنصلية لتعزيز علاقاتنا الثنائية. في ظل كوفيد-19 لم ألتق بعد بالكثيرين ممن كنت سألتقي معهم في ظروف مختلفة.
ولكن وحيثما أتيحت لي فرصة اللقاء بكم فقد مددتم أيديكم إلي مرحبين بي بلطف لا مثيل له ومجسدين سمة من سمات الثقافة السعودية التي خبرتها أثناء وجودي هنا فيما مضى.
حظيت في طفولتي بفرصة العيش في تبوك حيث كان والدي يعمل. ولا زلت أذكر زياراتي إلى جدة والمنطقة الغربية حيث كنا نستمتع بالمشي على الشاطئ وتناول الطعام اللذيذ والتسوق. وبالنسبة لي كطفل فقد كانت التجربة مذهلة وممتعة.
ولكن المملكة التي أراها اليوم مختلفة اختلافا هائلا عما كانت عليه في الثمانينات والتسعينات. فحيثما توجهت أرى إنجازات مذهلة يتم تحقيقها للمرة الأولى وتحولات مستمرة، وذلك كله تحت ظل رؤية المملكة 2030. فالتقدم الذي حققتموه في التصدي لكوفيد-19 مثلا يظهر قدرة السعودية على الثبات والتعافي في وجه جائحة أثرت على العالم بأسره. لا بل ويزداد المرء إعجابا عندما يرى التغيرات الشاملة في المملكة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو تنموية.
ولا يكاد يمر يوم لا ألتقي فيه مع رياديي أعمال يديرون أعمالا ملهمة للآخرين أو مع امرأة تسهم بفاعلية في بناء اقتصاد بلدها بعد أن حظيت بالتمكين الاقتصادي، أو مع شباب وشابات واعدين يظهرون موهبة لافتة أو روحا قيادية ناشئة. والذي يجمع بين كل من ألتقيه هو أمر واحد: احتضانهم الكامل لأدوارهم الجديدة في بناء مستقبل السعودية. ولا يبدو أن شيئا سيوقف هذا التيار.
التزمت الولايات المتحدة بدعم رؤية 2030 منذ انطلاقتها، وها هي اليوم تجدد حرصها على أن تكون الشريك الأول للمملكة في سعيها لتحقيق رؤيتها في قطاعات النقل والترفيه والسياحة والخدمات الرقمية والضيافة، والبنية التحتية والتعليم وغيرها.
لا يسعني وأنا أرى كيف نمت علاقاتنا عبر أكثر من 75 عاما إلا وأن أعبر عن عميق تقديري لتلك الجهود المخلصة من كلا الطرفين والتي أرست الأسس لشراكة استراتيجية قوية بين البلدين. واللافت أن علاقاتنا لم تعد محصورة بين الحكومتين وإنما توسعت لتشمل الشعبين أيضا، حيث تزدهر الشراكات القوية والمستمرة على مستوى الأفراد والمؤسسات في عدد واسع من المجالات الفنية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والطبية وغيرها الكثير.
يقيم عدد متزايد من الأمريكيين في المنطقة الغربية حيث يعملون في شركات سعودية ودولية معززين بذلك الاقتصاد في كلا البلدين. وعلاوة على هذا هناك اليوم أكثر من 30,000 سعودي يدرسون في الولايات المتحدة. ونحن في القنصلية الأمريكية في جدة والبعثة الأمريكية في السعودية حريصون على دعم هذه التطورات ومساندة جهود المملكة في تطوير وتنويع اقتصادها للأجيال القادمة.
أود في الختام وبمناسبة العيد الوطني الحادي والتسعين للمملكة العربية السعودية أن أتقدم لكم بالنيابة عن نفسي وأسرتي وجميع العاملين في القنصلية الأمريكية في جدة بالتهنئة على ما حققتم من الإنجازات وما تسعون إلى تحقيقه. ويحدوني الأمل بزيارة كافة أرجاء المنطقة الغربية ومقابلة أكبر عدد منكم وتذوق الأكلات السعودية والاستمتاع بحسن الضيافة والمشاركة في تراث السعودية وثقافتها الغنيين. إنه لشرف فعلا لي أن أكون هنا وآمل أن أراكم قريبا. وكل عام وأنتم بألف خير.
فارس أسعد - القنصل العام لأمريكا في جدة ومندوبها لدى منظمة التعاون الإسلامي
وإنه لشرف لي أن أكون القنصل العام الجديد في المنطقة الغربية للمملكة، وآمل أن تتاح لي الفرصة في الثلاث سنوات القادمة للتنقل في أرجاء المنطقة الغربية والبناء على الجهود التي يبذلها زملائي الأفاضل في القنصلية لتعزيز علاقاتنا الثنائية. في ظل كوفيد-19 لم ألتق بعد بالكثيرين ممن كنت سألتقي معهم في ظروف مختلفة.
ولكن وحيثما أتيحت لي فرصة اللقاء بكم فقد مددتم أيديكم إلي مرحبين بي بلطف لا مثيل له ومجسدين سمة من سمات الثقافة السعودية التي خبرتها أثناء وجودي هنا فيما مضى.
حظيت في طفولتي بفرصة العيش في تبوك حيث كان والدي يعمل. ولا زلت أذكر زياراتي إلى جدة والمنطقة الغربية حيث كنا نستمتع بالمشي على الشاطئ وتناول الطعام اللذيذ والتسوق. وبالنسبة لي كطفل فقد كانت التجربة مذهلة وممتعة.
ولكن المملكة التي أراها اليوم مختلفة اختلافا هائلا عما كانت عليه في الثمانينات والتسعينات. فحيثما توجهت أرى إنجازات مذهلة يتم تحقيقها للمرة الأولى وتحولات مستمرة، وذلك كله تحت ظل رؤية المملكة 2030. فالتقدم الذي حققتموه في التصدي لكوفيد-19 مثلا يظهر قدرة السعودية على الثبات والتعافي في وجه جائحة أثرت على العالم بأسره. لا بل ويزداد المرء إعجابا عندما يرى التغيرات الشاملة في المملكة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو تنموية.
ولا يكاد يمر يوم لا ألتقي فيه مع رياديي أعمال يديرون أعمالا ملهمة للآخرين أو مع امرأة تسهم بفاعلية في بناء اقتصاد بلدها بعد أن حظيت بالتمكين الاقتصادي، أو مع شباب وشابات واعدين يظهرون موهبة لافتة أو روحا قيادية ناشئة. والذي يجمع بين كل من ألتقيه هو أمر واحد: احتضانهم الكامل لأدوارهم الجديدة في بناء مستقبل السعودية. ولا يبدو أن شيئا سيوقف هذا التيار.
التزمت الولايات المتحدة بدعم رؤية 2030 منذ انطلاقتها، وها هي اليوم تجدد حرصها على أن تكون الشريك الأول للمملكة في سعيها لتحقيق رؤيتها في قطاعات النقل والترفيه والسياحة والخدمات الرقمية والضيافة، والبنية التحتية والتعليم وغيرها.
لا يسعني وأنا أرى كيف نمت علاقاتنا عبر أكثر من 75 عاما إلا وأن أعبر عن عميق تقديري لتلك الجهود المخلصة من كلا الطرفين والتي أرست الأسس لشراكة استراتيجية قوية بين البلدين. واللافت أن علاقاتنا لم تعد محصورة بين الحكومتين وإنما توسعت لتشمل الشعبين أيضا، حيث تزدهر الشراكات القوية والمستمرة على مستوى الأفراد والمؤسسات في عدد واسع من المجالات الفنية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والطبية وغيرها الكثير.
يقيم عدد متزايد من الأمريكيين في المنطقة الغربية حيث يعملون في شركات سعودية ودولية معززين بذلك الاقتصاد في كلا البلدين. وعلاوة على هذا هناك اليوم أكثر من 30,000 سعودي يدرسون في الولايات المتحدة. ونحن في القنصلية الأمريكية في جدة والبعثة الأمريكية في السعودية حريصون على دعم هذه التطورات ومساندة جهود المملكة في تطوير وتنويع اقتصادها للأجيال القادمة.
أود في الختام وبمناسبة العيد الوطني الحادي والتسعين للمملكة العربية السعودية أن أتقدم لكم بالنيابة عن نفسي وأسرتي وجميع العاملين في القنصلية الأمريكية في جدة بالتهنئة على ما حققتم من الإنجازات وما تسعون إلى تحقيقه. ويحدوني الأمل بزيارة كافة أرجاء المنطقة الغربية ومقابلة أكبر عدد منكم وتذوق الأكلات السعودية والاستمتاع بحسن الضيافة والمشاركة في تراث السعودية وثقافتها الغنيين. إنه لشرف فعلا لي أن أكون هنا وآمل أن أراكم قريبا. وكل عام وأنتم بألف خير.
فارس أسعد - القنصل العام لأمريكا في جدة ومندوبها لدى منظمة التعاون الإسلامي