أوكراني يفضح قاتل الأطفال في إيران
تصاعد الهجوم على طهران ونظامها الإرهابي في وسائل الإعلام العالمية
الأربعاء / 1 / صفر / 1443 هـ - 19:41 - الأربعاء 8 سبتمبر 2021 19:41
تصاعدت وتيرة الهجوم على إيران في وسائل الإعلام العالمية، وفيما هاجم المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية نظام الملالي وهدد بفضح مخططاته، اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران بالمماطلة ورفضها التعاون مع المجتمع الدولي.
ووصف الطبيب الكندي الإيراني حامد إسماعيليون، النظام الإيراني بالقاتل، وكتب في تغريدة على «تويتر» «لو كانت ابنتي على قيد الحياة، لكانت اليوم ستذهب إلى الصف السادس»، على خلفية حادث الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري بصاروخ موديا بحياة 176 راكبا في يناير العام الماضي.
وأضاف بمرارة وألم «كانوا وراء قتل ابنتي وزوجتي، لذا لن أتوقف عن فضح النظام الإيراني قاتل الأطفال ما دمت حيا».
صاروخ قاتل
وأقر الحرس الثوري بمسؤوليته عن تلك الفاجعة، بعد أيام من المماطلة في يناير 2020 إلا أنه زعم أن الصاروخ الذي أطلق باتجاهها انفجر قرب الطائرة، قائلا «إن الطائرة حرفت مسارها للعودة»، وهو ما نفته لاحقا أوكرانيا بالخرائط.
وأرجع السبب إلى «التوتر» الذي كان سائدا، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس، أمير علي حاجي زاده، في حينه «إن الحرس ظن أن الطائرة صاروخ كروز، فأطلق صاروخا قصير المدى قربها».
يشار إلى أن العديد من الأسئلة كانت شابت تلك القضية، لا سيما وأن السلطات القضائية الإيرانية لم تفرج عن الكثير من المعلومات في هذا الشأن، وهو ما يطالب به أهالي ضحايا رحلة الموت هذه.
مماطلة إيران
وبالتواكب مع الانتقادات الأوكرانية، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران بسبب رفضها التعاون في تحقيق تجريه حول أنشطة سابقة وتعريض أعمال المراقبة المهمة فيها للخطر مما قد يعقد جهود استئناف المحادثات بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت الوكالة في تقريرين للدول الأعضاء، «إنه لم يتحقق تقدم في قضيتين رئيسيتين، هما تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها العام الماضي وقبله في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة، والوصول على وجه السرعة لبعض معدات المراقبة حتى تمكن الوكالة من مواصلة تتبع أجزاء برنامج إيران النووي.
وبينما يجري التحقيق في آثار اليورانيوم منذ أكثر من عام، يقول دبلوماسيون «إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حاجة ماسة للوصول إلى المعدات اللازمة لاستبدال بطاقات الذاكرة حتى لا تصبح هناك ثغرات في مراقبتها الأنشطة مثل إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي وهي آلات تتولى تخصيب اليورانيوم، وبدون تلك المراقبة وما يسمى استمرارية المعرفة، يمكن لإيران أن تنتج وتخفي كميات غير معلومة من هذه المعدات التي يمكن استخدامها لصنع أسلحة أو وقود لمحطات الطاقة.
تراجع الثقة
وفضح أحد التقريرين الكذب الإيراني، وجاء فيه «إن ثقة الوكالة في قدرتها على الحفاظ على استمرارية المعرفة تتراجع بمرور الوقت، وقد تراجعت الآن تراجعا كبيرا»، موضحا أنه بينما تحتاج الوكالة للوصول إلى المعدات كل ثلاثة أشهر فإنها لم تصل لها منذ 25 مايو، وقال التقرير «هذه الثقة ستستمر في التراجع ما لم تصحح إيران الوضع على الفور».
وأضاف دبلوماسي كبير «إن ثقة الوكالة بأن المعدات ما زالت تعمل بشكل مناسب تتراجع سريعا بعد 3 أشهر وإنه بينما يجب أن تستمر بطاقات الذاكرة في العمل لفترة أطول قليلا فإن المفتشين في حاجة للوصول لها على وجه السرعة».
وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب واشنطن من اتفاق 2015 الذي وافقت إيران بموجبه على فرض قيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات. وردت طهران على انسحاب الولايات المتحدة ومعاودة فرض العقوبات بانتهاك كثير من تلك القيود.
الرحلة المشؤومة
وفقد إسماعيليون ابنته وزوجته على متن تلك الرحلة المشؤومة من طهران، ودعا في أوقات سابقة إلى ضرورة فتح تحقيق جنائي دولي، وإنهاء المفاوضات النووية مع إيران في أقرب وقت ممكن.
كما طالب برفع القضية إلى منظمة الطيران المدني الدولي، لافتا إلى أن أسر الضحايا لن ينتظروا لسنوات.. وفقا لـ(العربية نت).
وأعلن القضاء الإيراني في أبريل الفائت محاكمة 10 أشخاص متورطين في هذا الملف، إلا أنه لم يكشف أي تفاصيل، فيما اعتبر معارضون أن المحاسبة اقتصرت على صغار الأعضاء في الحرس الثوري، علما أنه لا شك أن قرار إسقاط الطائرة اتخذ على أعلى المستويات.
قلق متزايد
وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن معاودتهما الالتزام ببنود الاتفاق مع تولي الرئيس الإيراني الجديد المحافظ إبراهيم رئيسي السلطة، وطالبت فرنسا وألمانيا، وهما من الدول الموقعة على الاتفاق، إيران بالعودة للامتثال له سريعا، وقال رئيسي «إن طهران مستعدة لذلك لكن ليس تحت ضغط غربي».
ويعني انتقاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران أنه لابد للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يقرروا الآن ما إذا كانوا سيضغطون من أجل استصدار قرار ينتقد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة الأسبوع المقبل، غير أنه قد يجعل استئناف المحادثات بشأن إحياء اتفاق 2015 النووي أكثر صعوبة، خاصة وأنه سبق لطهران انتقاد مثل هذه التحركات.
وقالت الوكالة في التقرير الآخر «يشعر المدير العام بقلق متزايد من أن قضايا الضمانات الموضحة أعلاه فيما يتعلق بالمواقع الأربعة في إيران والتي لم يتم الإعلان عنها للوكالة لا تزال دون حل حتى بعد قرابة العامين».
تقديم إيضاحات
وأشارت الوكالة إلى أن على إيران أن تحل القضايا العالقة ذات الصلة بالمواقع والتي تشمل أسئلة عن موقع رابع لم تفتشه الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون مزيد من التأخير.
وأشار إلى أن هجوما على ما يبدو استهدف في يونيو ورشة إنتاج بمجمع شركة تكنولوجيا مكونات أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج كان أسوأ مما أقرت به إيران.
ووصفته إيران بأنه محاولة تخريب إسرائيلية، قائلة «إن أضرارا طفيفة لحقت بالمبنى لا المعدات».
وكان أول تقرير للوكالة قد قال «إنه من بين 4 كاميرات مراقبة تابعة للوكالة تم تثبيتها في الورشة، دمرت واحدة ولحقت بأخرى أضرار بالغة».
وقالت إيران «إنها أزالتها قبل أن تعرضها على مفتشي الوكالة يوم السبت الماضي»، لكن التقرير قال «إن وسيط تخزين البيانات ووحدة التسجيل للكاميرا التي دمرت لم يكونا من بين العناصر التي قدمتها إيران»، مضيفا أن الوكالة طلبت من طهران أول أمس تحديد مكانهما وتقديم إيضاح.
ووصف الطبيب الكندي الإيراني حامد إسماعيليون، النظام الإيراني بالقاتل، وكتب في تغريدة على «تويتر» «لو كانت ابنتي على قيد الحياة، لكانت اليوم ستذهب إلى الصف السادس»، على خلفية حادث الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري بصاروخ موديا بحياة 176 راكبا في يناير العام الماضي.
وأضاف بمرارة وألم «كانوا وراء قتل ابنتي وزوجتي، لذا لن أتوقف عن فضح النظام الإيراني قاتل الأطفال ما دمت حيا».
صاروخ قاتل
وأقر الحرس الثوري بمسؤوليته عن تلك الفاجعة، بعد أيام من المماطلة في يناير 2020 إلا أنه زعم أن الصاروخ الذي أطلق باتجاهها انفجر قرب الطائرة، قائلا «إن الطائرة حرفت مسارها للعودة»، وهو ما نفته لاحقا أوكرانيا بالخرائط.
وأرجع السبب إلى «التوتر» الذي كان سائدا، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس، أمير علي حاجي زاده، في حينه «إن الحرس ظن أن الطائرة صاروخ كروز، فأطلق صاروخا قصير المدى قربها».
يشار إلى أن العديد من الأسئلة كانت شابت تلك القضية، لا سيما وأن السلطات القضائية الإيرانية لم تفرج عن الكثير من المعلومات في هذا الشأن، وهو ما يطالب به أهالي ضحايا رحلة الموت هذه.
مماطلة إيران
وبالتواكب مع الانتقادات الأوكرانية، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران بسبب رفضها التعاون في تحقيق تجريه حول أنشطة سابقة وتعريض أعمال المراقبة المهمة فيها للخطر مما قد يعقد جهود استئناف المحادثات بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت الوكالة في تقريرين للدول الأعضاء، «إنه لم يتحقق تقدم في قضيتين رئيسيتين، هما تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها العام الماضي وقبله في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة، والوصول على وجه السرعة لبعض معدات المراقبة حتى تمكن الوكالة من مواصلة تتبع أجزاء برنامج إيران النووي.
وبينما يجري التحقيق في آثار اليورانيوم منذ أكثر من عام، يقول دبلوماسيون «إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حاجة ماسة للوصول إلى المعدات اللازمة لاستبدال بطاقات الذاكرة حتى لا تصبح هناك ثغرات في مراقبتها الأنشطة مثل إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي وهي آلات تتولى تخصيب اليورانيوم، وبدون تلك المراقبة وما يسمى استمرارية المعرفة، يمكن لإيران أن تنتج وتخفي كميات غير معلومة من هذه المعدات التي يمكن استخدامها لصنع أسلحة أو وقود لمحطات الطاقة.
تراجع الثقة
وفضح أحد التقريرين الكذب الإيراني، وجاء فيه «إن ثقة الوكالة في قدرتها على الحفاظ على استمرارية المعرفة تتراجع بمرور الوقت، وقد تراجعت الآن تراجعا كبيرا»، موضحا أنه بينما تحتاج الوكالة للوصول إلى المعدات كل ثلاثة أشهر فإنها لم تصل لها منذ 25 مايو، وقال التقرير «هذه الثقة ستستمر في التراجع ما لم تصحح إيران الوضع على الفور».
وأضاف دبلوماسي كبير «إن ثقة الوكالة بأن المعدات ما زالت تعمل بشكل مناسب تتراجع سريعا بعد 3 أشهر وإنه بينما يجب أن تستمر بطاقات الذاكرة في العمل لفترة أطول قليلا فإن المفتشين في حاجة للوصول لها على وجه السرعة».
وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب واشنطن من اتفاق 2015 الذي وافقت إيران بموجبه على فرض قيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات. وردت طهران على انسحاب الولايات المتحدة ومعاودة فرض العقوبات بانتهاك كثير من تلك القيود.
الرحلة المشؤومة
وفقد إسماعيليون ابنته وزوجته على متن تلك الرحلة المشؤومة من طهران، ودعا في أوقات سابقة إلى ضرورة فتح تحقيق جنائي دولي، وإنهاء المفاوضات النووية مع إيران في أقرب وقت ممكن.
كما طالب برفع القضية إلى منظمة الطيران المدني الدولي، لافتا إلى أن أسر الضحايا لن ينتظروا لسنوات.. وفقا لـ(العربية نت).
وأعلن القضاء الإيراني في أبريل الفائت محاكمة 10 أشخاص متورطين في هذا الملف، إلا أنه لم يكشف أي تفاصيل، فيما اعتبر معارضون أن المحاسبة اقتصرت على صغار الأعضاء في الحرس الثوري، علما أنه لا شك أن قرار إسقاط الطائرة اتخذ على أعلى المستويات.
قلق متزايد
وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن معاودتهما الالتزام ببنود الاتفاق مع تولي الرئيس الإيراني الجديد المحافظ إبراهيم رئيسي السلطة، وطالبت فرنسا وألمانيا، وهما من الدول الموقعة على الاتفاق، إيران بالعودة للامتثال له سريعا، وقال رئيسي «إن طهران مستعدة لذلك لكن ليس تحت ضغط غربي».
ويعني انتقاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران أنه لابد للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يقرروا الآن ما إذا كانوا سيضغطون من أجل استصدار قرار ينتقد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة الأسبوع المقبل، غير أنه قد يجعل استئناف المحادثات بشأن إحياء اتفاق 2015 النووي أكثر صعوبة، خاصة وأنه سبق لطهران انتقاد مثل هذه التحركات.
وقالت الوكالة في التقرير الآخر «يشعر المدير العام بقلق متزايد من أن قضايا الضمانات الموضحة أعلاه فيما يتعلق بالمواقع الأربعة في إيران والتي لم يتم الإعلان عنها للوكالة لا تزال دون حل حتى بعد قرابة العامين».
تقديم إيضاحات
وأشارت الوكالة إلى أن على إيران أن تحل القضايا العالقة ذات الصلة بالمواقع والتي تشمل أسئلة عن موقع رابع لم تفتشه الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون مزيد من التأخير.
وأشار إلى أن هجوما على ما يبدو استهدف في يونيو ورشة إنتاج بمجمع شركة تكنولوجيا مكونات أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج كان أسوأ مما أقرت به إيران.
ووصفته إيران بأنه محاولة تخريب إسرائيلية، قائلة «إن أضرارا طفيفة لحقت بالمبنى لا المعدات».
وكان أول تقرير للوكالة قد قال «إنه من بين 4 كاميرات مراقبة تابعة للوكالة تم تثبيتها في الورشة، دمرت واحدة ولحقت بأخرى أضرار بالغة».
وقالت إيران «إنها أزالتها قبل أن تعرضها على مفتشي الوكالة يوم السبت الماضي»، لكن التقرير قال «إن وسيط تخزين البيانات ووحدة التسجيل للكاميرا التي دمرت لم يكونا من بين العناصر التي قدمتها إيران»، مضيفا أن الوكالة طلبت من طهران أول أمس تحديد مكانهما وتقديم إيضاح.