العالم

ماذا يفعل الحرس الثوري في شمال العراق؟

عناصر من الحرس الثوري في شمال العراق (مكة)
طالب الحرس الثوري الإيراني سكان المناطق الحدودية في إقليم كردستان بالابتعاد عن أماكن يتخذها حزب مناهض لطهران كمقار لعناصره، وسط تطورات متصاعدة وتدخلات إيرانية مريبة داخل بلاد الرافدين.

وقال قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور، «إن استغلال جماعات مسلحة أراضي إقليم كردستان ضد إيران أمر غير مقبول، وسنرد بالشكل المناسب»، وشدد على أن بغداد وأربيل عليهما «منع المسلحين من استغلال أراضي العراق ضد إيران».

ودعا سكان المناطق الحدودية في إقليم كردستان إلى الابتعاد عن مقار المسلحين لئلا يتعرضوا للأذى، ولم يستبعد إمكانية شن هجوم على الفصائل المعارضة في شمال العراق، التي تتخذ من إقليم كردستان، مقرا لها.

وتطارد طهران منذ سنوات حزب العمال الديمقراطي الكردستاني المعارض لنظام المرشد، عبر سلسلة من الهجمات البرية والجوية في عمق الأراضي العراقية ضمن الشريط الحدودي للإقليم.

وتشن تركيا أيضا عمليات عسكرية منذ أكثر من عام في عمق الداخل العراقي ضمن مناطق إقليم كردستان، بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني المعارض لنظام أنقرة.

وجراء العمليات العسكرية التي تنفذهما طهران وأنقرة في شمال العراق بات عدد من القرى الحدودية خالية من أهلها هربا من مناطق النيران، بحسب مراقبين.

وتعد الانتهاكات التركية والإيرانية في شمال العراق من أهم التحديات التي تهدد سيادة العراق، وتنذر بتداعيات ومخاطر تهدد المنطقة برمتها.