العالم

هروب فلسطيني هوليودي يثير دهشة العالم

زلزال في إسرائيل بعد حفر نفق تحت السجن باستخدام ملعقة صدئة

الحفرة التي خرج منها الهاربون الستة (مكة)
خطفت عملية هروب 6 معتقلين فلسطينيين عبر نفق حفروه بـ(ملعقة صدئة) أنظار العالم، وأثارت إعجاب مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي الذين شعروا بالذهول من الإرادة القوية والمثابرة للمساجين الستة الذين وجدوا أنفسهم في زنزانة واحدة، فابتكروا طريقة للهرب أثارت الدهشة في شتى بقاع الأرض.

وأثار هروب المعتلقين الـ6 من سجن جلبوع، أحد أشهر السجون المحصنة، زلزالا قويا في إسرائيل التي اعتبرته صفعة لأجهزتها المخابراتية، بعد اكتشاف الطريقة الهوليودية للهرب، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأسرى حفروا نفقا من داخل السجن إلى خارجه في منطقة بيسان، شمال إسرائيل.

ووفقا لصحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن الشرطة تحقق في إمكانية أن يكون الفارون قد تمكنوا من الهرب إلى جنين أو الأردن، وذكرت أن الفارين الستة «كانوا يتشاركون الزنزانة نفسها، وأنهم استخدموا ملعقة صدئة أخفوها خلف ملصق وحفروا نفقا تحت حمام الزنزانة».

وقال موقع «قناة 12 العبرية» إن حفر النفق استغرق سنوات عدة، وإنه كانت تنتظر الأسرى 6 سيارات للهروب، لنقلهم مباشرة إلى الضفة الغربية، وإنه تم حفر النفق أسفل المرحاض، وتمكنوا من الخروج عبر بئر الصرف الصحي للسجن، وأشار الموقع إلى أن أول من اكتشف عملية الهروب هم مزارعون يعملون في المنطقة، وظنوا أنهم لصوص قبل أن يهربوا.

من جهته قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، «إن عملية الهروب كانت مخططة بشكل دقيق للغاية، وبالتالي كان من المحتمل أن تكون هناك مساعدة خارجية»، لافتا إلى أنه يتم التحقيق في الأمر.

ووفقا لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية، فإن سجن جلبوع أنشئ بإشراف خبراء إيرلنديين، وافتتح عام 2004، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة في إسرائيل، ويحتجز فيه فلسطينيون تعتقد إسرائيل أنهم نفذوا عمليات داخل أراضي عام 1948.

من جهته قال نادي الأسير الفلسطيني أمس، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بدأت فرض إجراءات عقابية جماعية بحق الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون.

وأشار نادي الأسير في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إلى أن هذه الإجراءات العقابية تمثلت وفقا للمتابعة، بنقل الأسرى القابعين في قسم (2) في سجن «جلبوع»، حيث تأكد نقل 16 أسيرا إلى سجن «النقب»، وهم من بين نحو 90 أسيرا يقبعون فيه.

وألغت إدارة سجن «جلبوع» المحطات التلفزيونية في كل الأقسام، ونقلت 5 من قيادات أسرى الجهاد الإسلامي إلى التحقيق، كما شرعت بعمليات تفتيش واسعة في غالبية السجون.

ولفت نادي الأسير إلى أن حالة من التوتر تخيم على كل أقسام الأسرى، وأن كل المعطيات الراهنة تؤكد على أن إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية والعقابية بحقهم.

كيف هرب المعتقلون الستة؟
  • حفروا نفقا تحت حمام الزنزانة
  • استخدموا ملعقة صدئة في الحفر
  • خرجوا من بئر الصرف الصحي
  • 6 سيارات كانت تنتظرهم خارج السجن
  • يعتقد أنهم فروا إلى جنين أو الأردن