العالم

ميليشيات إيران تهدد بذبح السوريين

القرفان: حملوا السيوف والسواطير وحاولوا اقتحام درعا من 3 محاور عواد: الإرهابيون يستهدفون جامع العمري بعد تحوله إلى شرارة الثورة إندبندنت: يوسعون نفوذهم بشراء العقارات والاستيلاء على الأراضي اتهامات قديمة تشعل الاشتباكات بين ميليشيات أجنبية ومحلية في حلب

ميليشيات إيرانية في سوريا
استحضرت الميليشيات الإرهابية الموالية لإيران كل مشاهد العنف والقتل خلال حصارها لدرعا السورية في الأيام الماضية، حيث هددت بهدم مسجد العمري وقتل ما تبقى من أهل المحافظة المحاصرة.

وأكد نقيب المحامين الأحرار في درعا سليمان القرفان، أن الميليشيات الإرهابية الإيرانية تحاول اقتحام المنطقة المحاصرة حاملة السيوف والسواطير، وباتت تحيط بمدينة درعا من ثلاثة محاور، هي محور القبة شرق درعا، ومنطقة البحار الملاصقة للحدود الأردنية جنوبا، وطريق السد شمال المدينة، ولفت إلى أن هدف تلك الميليشيات بات واضحا للجميع، وهو الاقتصاص من درعا ومسجدها العمري وذبح أهلها.

وبالتزامن مع حصار درعا، تكثف الميليشيات الإرهابية نشاطها في شراء عقارات سورية لطمس هوية البلد العربي، وتتصاعد الاشتباكات الدامية بين ميليشيات إيران وميليشيات تابعة لحزب الله الموالي بريف حلب.

مجازر إيران

وأكد الصحفي والباحث إبراهيم عواد أن إيران والأسد لديهما عقدة نفسية من الجامع العمري، الذي يعد شرارة الثورة التي أنهت حكم عائلة أسد، ويقول «الجامع العمري الذي بناه عمر بن الخطاب الذي زلزل عرش الفرس، بات هدفا لتلك الميليشيات، لما يشكله المسجد والمدينة برمتها للسوريين».

وأضاف «يحارب الثوار في درعا ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الفرقة الرابعة وبقية ميليشيات الأسد، ناهيك عن حزب الله والدعم الروسي غير المنتهي»، مؤكدا أن الميليشيات الشيعية ومنذ دخولها القتال إلى جانب نظام الأسد، ارتكبت عشرات المجازر الوحشية بحق السوريين، رافعة شعارات طائفية ومطالبة بدم الحسين من السوريين.

شراء العقارات

وقال تقرير حديث لصحيفة «إندبندنت» البريطانية بالنسخة الفارسية إن الميليشيات المدعومة من إيران توسع نفوذها في سوريا عبر شراء العقارات أو الاستيلاء على أراض، وذكر التقرير أن ميليشيات حزب الله اللبناني هي الجهة التي تتصدر قائمة الميليشيات المدعومة من إيران، والتي توسع نفوذها في سوريا من خلال شراء أراض وشقق سكنية، مضيفا أن «مسلحي هذا الحزب صادروا 315 شقة سكنية».

ولفت التقرير إلى أن «حزب الله يحاول زيادة نفوذه في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان من خلال شراء أراض في أطراف العاصمة دمشق»، وأن الميليشيات المدعومة من إيران والمكونة من مواطنين غير سوريين اشتروا أكثر من 875 قطعة أرض في ضواحي دمشق، فيما ابتاع حزب الله 315 شقة سكنية.

التغيير الديمغرافي

واستشهد التقرير بما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقوله إن الميليشيات المدعومة من إيران استولت على شقق وفيلل فاخرة في منطقة بلودان الواقعة شمال غرب دمشق، التي تعد واحدة من أهم الأماكن السياحية في سوريا، وحذر من أن «المسلحين يسعون لشراء ومصادرة ممتلكات مستقلة في منطقة الحدود السورية اللبنانية».

وتابع التقرير «كما اشترت الميليشيات الموالية لإيران، منذ بداية العام الحالي، أكثر من 370 قطعة أرض غير سورية حول منطقة الزبداني، وما لا يقل عن 505 قطع في منطقة الطفيل الحدودية».

وسبق أن حذرت تقارير سابقة من محاولة طهران والميليشيات الشيعية تغيير التركيبة السكانية للمناطق الحدودية السورية، مما يهدد ديمغرافية هذا البلد. وقال ناشطون سوريون، إن إيران تشتري أراضي وعقارات في دير الزور بالمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.

اشتباكات دامية

وعادت الاشتباكات مرة أخرى لتسيطر على الموقف بين ميليشيات إيران شمال حلب، فبعد اشتباكات عنيفة سادت قبل أسابيع داخل مدينة نبل، عادت المعارك مرة أخرى ولكن هذه المرة يين ميليشيات غير سورية وأخرى محلية سورية، رغم تبعية الكل لإيران، والغريب في الأمر هو السبب الذي اندلعت لأجله الاشتباكات، فالواقع المنهار المعدوم كان كفيلا بإشعال فتيل الحرب بين تلك الميليشيات، التي دمرت البلاد والبنية التحتية فيها.

وقال شاهد عيان إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بعد أن حاولت ميليشيات تابعة لإيران اقتحام مدينة حيان شمال حلب، التي سيطرت عليها ميليشيات الأسد، حيث حاولت قوات تابعة لميليشيات الدفاع الوطني وميليشيات حزب الله اللبناني اقتحام المدينة، التي تسيطر عليها ميليشيات «البج»، وهي ميليشيات محلية وينحدر معظم عناصرها من عائلة البج التي تعد من أكبر عائلات مدينة حيان، ومع بدء وصول عربات تابعة لميليشيات حزب الله والدفاع الوطني إلى مقربة من المدينة، فتح عناصر البج النار عليهم».

اتهامات قديمة

وأكد شاهد عيان أن سبب الاشتباكات الرئيسي، هو اتهامات قديمة ومتجددة وجهتها ميليشيات إيران مرارا لميليشيات البج، بـ(التلاعب) بالكابلات الكهربائية المغذية لكل من نبل والزهراء، وتحويل الطاقة المخصصة لكل من نبل والزهراء إلى حيان والمدن الأخرى، فرغم كل المعارك التي شهدها شمال حلب، بقيت مدينتا نبل والزهراء تنعمان بالتيار الكهربائي رغم انقطاعه عن جميع مدن الريف تقريبا، وذلك بسبب مكانتهما الحساسة لدى الإيرانيين.

واندلعت الاشتباكات في الأراضي المحيطة ببلدة الزهراء، والتي تسيطر عليها ميليشيات البج منذ عام، حيث حاولت ميليشيات الدفاع الوطني وحزب الله إرسال أرتالهما إلى المدينة من مواقعهما في نبل والزهراء، لترد ميليشيات البج بفتح الرشاشات الثقيلة والمتوسطة على آلياتهم، موقعة أربعة قتلى ونحو 7 جرحى في صفوفهم، فيما أصيب 3 عناصر من ميليشيات البج بجروح.

شحنة صواريخ

وتواصل إيران دعم الميليشيات في سوريا، حيث وصلت دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية إلى محافظة دير الزور شرق سوريا، وتم تسليمها للميليشيات التابعة لطهران في محيط مدينة الميادين بريف المحافظة الشرقي، حسبما ذكرت مصادر محلية الثلاثاء.

وقالت المصادر إن شحنة صواريخ من نوع أرض – أرض متوسطة المدى دخلت الميادين، وكان مكتوبا عليها باللغة الفارسية «بركان – إتش 2، مشيرة إلى أن الميليشيات المسيطرة على المدينة تسلمت الصواريخ القادمة من العراق.

وبحسب المصادر نفسها، فقد استخدمت الميليشيات شاحنات نقل خضار وفاكهة للتمويه على الأسلحة التي تحملها.

الإيرانيون وشراء العقارات في سوريا:

875 قطعة أرض اشتروها في ضواحي دمشق

315 شقة سكنية حصل عليها حزب الله

370 قطعة أرض اشتروها في منطقة الزبداني

505 قطع استولوا عليها في منطقة الطفيل الحدودية