«نيو لوك» طالبان.. هل يمنع فزع نساء أفغانستان؟
ذبيح الله يتحدث عن التعايش مع الآخر مبتسما ويرسم صورة جديدة الحركة تبدي مرونة كبيرة وتؤكد أنها ستبني بلدا مزقته سنوات الحرب تعهدوا بتمكين المرأة من مواصلة الدراسة في الجامعة دون اختلاط سلسلة هجمات على مؤسسات تعليمية في الأشهر الأخيرة تثير الرعب المذيعة بهشتا أرغاند تؤكد أنها هربت مثل ملايين الخائفين من المجهول
الاثنين / 22 / محرم / 1443 هـ - 22:29 - الاثنين 30 أغسطس 2021 22:29
وسط حالة من الخوف تسيطر على الكثيرين من أبناء الشغب الأفغاني بشكل عام والمرأة على وجه الخصوص، تسعى طالبان إلى الظهور بوجه جديد (نيو لوك) من أجل تغيير الصورة السابقة التي كانت عليها خلال فترة حكم قصيرة استمرت 5 سنوات فقط من 1996 وحتى 2001، كانت بالنسبة للبعض مليئة بالتجارب المريرة.
يظهر المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد مبتسما وهو يتحدث عن التعايش مع الآخر، ويسعى بكل ما يملك إلى رسم صورة جديدة لا ترعب العالم أو تخيفهم من الحركة التي فاجأت العالم كله عندما استولت على مقاليد الأمور في أفغانستان خلال فترة وجيزة جدا.
وبحثا عن الهدف نفسه، طمأن وزير التعليم العالي بالإنابة في حركة طالبان عبدالباقي حقاني، أكثر من 20 مليون فتاة وامرأة يمثلون نصف الشعب الأفغاني، وأكد أنه سيتم السماح لهن بمتابعة الدراسة في الجامعات، دون اختلاط مع الطلاب الذكور.
وبقي السؤال المهم الذي لا يستطيع أحد الإجابة عليه: هل ينجح (نيو لوك) طالبان الجديد في منع الأفغان من الهروب من مطار كابل؟ وهل يمنع فزع النساء، ويثير في قلوبهن الطمأنينة على مستقبلهن؟
الانتقام المنتظر
أبدت طالبان مرونة أكبر تجاه قضايا حساسة منذ إعلانها السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول الشهر الجاري، لكنها لن تتسامح مع أشياء أخرى، وخلال أول مقابلة مع وسيلة إعلام غربية منذ سيطرة طالبان الكاملة على أفغانستان، رسم أحد قادة الحركة صورة عن نواياهم لبناء البلاد التي مزقتها سنوات الحرب.
وقال ذبيح الله مجاهد لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية «نريد بناء المستقبل، ونسيان ما حدث بالماضي».
وتناولت المقابلة مع الصحيفة كيف تنوي الحركة إدارة البلاد، وسعى للتقليل من المخاوف بشأن معاملة النساء، والانتقام ممن عملوا مع القوات الأمريكية.
ورفض مجاهد المخاوف واسعة النطاق من أن طالبان تنتقم بالفعل ممن عارضوها، وتريد إعادة فرض القيود القاسية على النساء التي جعلت سمعتهم سيئة عندما حكموا البلاد قبل 20 عاما.
وجاءت المقابلة بعد يوم على تحذير مجاهد للأفغانيات بأنه قد يكون من الآمن بالنسبة لهن البقاء بالمنازل حتى تدريب عناصر الحركة على كيفية التعامل معهن.
روتين النساء
ورجح مجاهد أنه على المدى الطويل، سيكون للنساء حرية استئناف رويتنهن اليومي، وقال «إذ كن يذهبن للمدرسة، أو المكتب، أو الجامعة، أو المستشفى، لا يحتجن محرما».
كما قدم تطمينات للأفغان الذين يحاولون مغادرة البلاد، قائلا «إن من يحملون وثائق سفر قانونية لن يتم منعهم من دخول المطار»، مضيفا «قولنا إن من لا يملكون وثائق مناسبة ليس مسموحا لهم الذهاب. يحتاجون جوازات سفر وتأشيرات للدول التي سيذهبون إليها، ثم يمكنهم المغادرة جوا. إن كانت أوراقهم سليمة، لن نسأل عما كانوا يفعلونه من قبل».
وعلى مدار العقد الماضي، كان مجاهد حلقة الوصل بين عناصر الحركة ووسائل الإعلام، لكن دون الظهور بوجهه، لكنه ظهر مؤخرا وأجرى الحوار بوزارة المعلومات والثقافة حيث كان قادة طالبان وأصحاب النفوذ الأفغان الآخرين يجرون مناقشات بشأن شكل مستقبل البلاد.
وبالرغم من الوضع المتوتر في المطار، أعرب مجاهد عن أمله في أن تبني طالبان علاقات طيبة مع المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن مجالات التعاون ستتضمن مكافحة الإرهاب، والقضاء على الأفيون، وتقليص عدد اللاجئين إلى الغرب.
الدراسة بالجامعة
وفي الساعات الماضية، أعلنت طالبان التي استولت على السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس بإطاحتها الحكومة المدعومة من الدول الغربية أنها ستحكم بطريقة مختلفة عن فترة حكمها بين 1996 و2001 عندما منعت الفتيات والنساء من الدراسة والعمل.
وأكد وزير التعليم العالي عبدالباقي حقاني خلال اجتماع لمجلس أعيان (لويا جيرغا) «سيواصل أبناء الشعب في أفغانستان دراساتهم العليا في ضوء حكم الشريعة بأمان ومن دون اختلاط بين النساء والرجال».
وأكد أن حركة طالبان تريد اعتماد منهج إسلامي منطقي يتماشى مع قيمنا الإسلامية والوطنية والتاريخية ويكون قادرا أيضا على المنافسة مع دول أخرى»، وأشار أنه سيتم الفصل بين الفتيان والفتيات في المدارس الابتدائية والثانوية أيضا وهو أمر منتشر أساسا في أفغانستان المحافظة.
شكوك وتساؤلات
في المقابل، تثير الصورة الجديدة التي تريد حركة طالبان إظهارها، شكوك تساؤلات كثيرة حول احترام الحركة لتعهداتها، ولم تحضر أي امرأة اجتماع كابول الذي ضم مسؤولين كبارا في حركة طالبان.
وقالت استاذة محاضرة في إحدى الجامعات في ظل الحكومة السابقة «وزارة التعليم العالي في حركة طالبان تشاورت مع أساتذة وطلاب من الذكور فقط بشأن استئناف عمل الجامعات».
وارتفعت نسبة المسجلين في الجامعات خلال السنوات العشرين الأخيرة خصوصا في صفوف النساء اللواتي تابعن دروسهن إلى جانب الرجال وحضرن محاضرات مع أساتذة من الذكور.
إلا أن سلسلة من الهجمات على مؤسسات تعليمية في الأشهر الأخيرة أثارت الذعر في النفوس بعدما حصدت عشرات الضحايا، ونفت حركة طالبان أن تكون خلف هذه الهجمات التي أعلن المسؤولية عن بعضها تنظيم داعش الإرهابي «ولاية خرسان».
هروب أرغاند
وتمثل قصة هروب المذيعة الأفغانية بهشتا أرغاند نموذجا لافتا في حالة الرعب التي تسيطر على النساء في أفغانستان، حيث أجرت مقابلة مع ممثل كبير لحركة طالبان تصدرت عناوين الصحف العالمية، قبل أن تفر من مطار كابل، وتؤكد لوكالات الأنباء «غادرت أفغانستان لأنني مثل الملايين من الناس أخشى طالبان».
وقالت أرغاند، البالغة من العمر 24 عاما، «إن المقابلة مع عضو حركة طالبان مولوي عبدالحق حمد «كانت صعبة، لكنني فعلت ذلك من أجل النساء الأفغانيات»، مضيفة «قلت لنفسي. يجب على أحدنا أن يبدأ... إذا بقينا في منازلنا أو لم نذهب إلى مكاتبنا، سيقولون «إن السيدات لا يرغبن في العمل، لكنني قلت لنفسي ابدئي العمل».
كما تابعت «قلت لعضو طالبان: نريد حقوقنا. نريد أن نعمل. نريد - يجب - أن نكون في المجتمع. هذا حقنا».
وأكدت شبكة cnn الأمريكية أنه تم تعليق عمل أرغاند، وقررت مغادرة أفغانستان، مستشهدة بالمخاطر التي يواجهها العديد من الصحفيين والأفغان العاديين.
وجه معتدل
وقال سعد محسني، صاحب الشبكة الإخبارية التي ظهرت فيها أرغاند «تقريبا كل مراسلينا وصحفيينا المعروفين غادروا. لقد عملنا بجنون لاستبدالهم بأشخاص جدد، مضيفا «لدينا التحدي المزدوج المتمثل في إخراج الناس لأنهم يشعرون بعدم الأمان وإبقاء العملية مستمرة».
وتعليقا على المقابلة التي أجرتها أرغاند في 17 أغسطس مع عضو طالبان، أكد محسني في مقال بصحيفة واشنطن بوست «إن هذه المرة الأولى في تاريخ أفغانستان التي يظهر فيها ممثل طالبان على الهواء مباشرة في استوديو تلفزيوني جالسا أمام مذيعة»، لافتا إلى أن طالبان تحاول تقديم وجه معتدل للعالم».
وبعد يومين من المقابلة، تواصلت أرغاند معها طلبا للمساعدة، ثم استقلت طائرة إجلاء مع عدد من أفراد أسرتها، واختتمت حديثها قائلة «إنها تأمل في العودة، موضحة «إذا نفذت طالبان ما قالته - ما وعدت به - وتحسن الوضع، وأنا أعلم أنني بأمان ولا يوجد أي تهديد بالنسبة لي، فسأعود إلى بلدي وسأعمل من أجل بلدي ومن أجل شعبي».
يظهر المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد مبتسما وهو يتحدث عن التعايش مع الآخر، ويسعى بكل ما يملك إلى رسم صورة جديدة لا ترعب العالم أو تخيفهم من الحركة التي فاجأت العالم كله عندما استولت على مقاليد الأمور في أفغانستان خلال فترة وجيزة جدا.
وبحثا عن الهدف نفسه، طمأن وزير التعليم العالي بالإنابة في حركة طالبان عبدالباقي حقاني، أكثر من 20 مليون فتاة وامرأة يمثلون نصف الشعب الأفغاني، وأكد أنه سيتم السماح لهن بمتابعة الدراسة في الجامعات، دون اختلاط مع الطلاب الذكور.
وبقي السؤال المهم الذي لا يستطيع أحد الإجابة عليه: هل ينجح (نيو لوك) طالبان الجديد في منع الأفغان من الهروب من مطار كابل؟ وهل يمنع فزع النساء، ويثير في قلوبهن الطمأنينة على مستقبلهن؟
الانتقام المنتظر
أبدت طالبان مرونة أكبر تجاه قضايا حساسة منذ إعلانها السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول الشهر الجاري، لكنها لن تتسامح مع أشياء أخرى، وخلال أول مقابلة مع وسيلة إعلام غربية منذ سيطرة طالبان الكاملة على أفغانستان، رسم أحد قادة الحركة صورة عن نواياهم لبناء البلاد التي مزقتها سنوات الحرب.
وقال ذبيح الله مجاهد لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية «نريد بناء المستقبل، ونسيان ما حدث بالماضي».
وتناولت المقابلة مع الصحيفة كيف تنوي الحركة إدارة البلاد، وسعى للتقليل من المخاوف بشأن معاملة النساء، والانتقام ممن عملوا مع القوات الأمريكية.
ورفض مجاهد المخاوف واسعة النطاق من أن طالبان تنتقم بالفعل ممن عارضوها، وتريد إعادة فرض القيود القاسية على النساء التي جعلت سمعتهم سيئة عندما حكموا البلاد قبل 20 عاما.
وجاءت المقابلة بعد يوم على تحذير مجاهد للأفغانيات بأنه قد يكون من الآمن بالنسبة لهن البقاء بالمنازل حتى تدريب عناصر الحركة على كيفية التعامل معهن.
روتين النساء
ورجح مجاهد أنه على المدى الطويل، سيكون للنساء حرية استئناف رويتنهن اليومي، وقال «إذ كن يذهبن للمدرسة، أو المكتب، أو الجامعة، أو المستشفى، لا يحتجن محرما».
كما قدم تطمينات للأفغان الذين يحاولون مغادرة البلاد، قائلا «إن من يحملون وثائق سفر قانونية لن يتم منعهم من دخول المطار»، مضيفا «قولنا إن من لا يملكون وثائق مناسبة ليس مسموحا لهم الذهاب. يحتاجون جوازات سفر وتأشيرات للدول التي سيذهبون إليها، ثم يمكنهم المغادرة جوا. إن كانت أوراقهم سليمة، لن نسأل عما كانوا يفعلونه من قبل».
وعلى مدار العقد الماضي، كان مجاهد حلقة الوصل بين عناصر الحركة ووسائل الإعلام، لكن دون الظهور بوجهه، لكنه ظهر مؤخرا وأجرى الحوار بوزارة المعلومات والثقافة حيث كان قادة طالبان وأصحاب النفوذ الأفغان الآخرين يجرون مناقشات بشأن شكل مستقبل البلاد.
وبالرغم من الوضع المتوتر في المطار، أعرب مجاهد عن أمله في أن تبني طالبان علاقات طيبة مع المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن مجالات التعاون ستتضمن مكافحة الإرهاب، والقضاء على الأفيون، وتقليص عدد اللاجئين إلى الغرب.
الدراسة بالجامعة
وفي الساعات الماضية، أعلنت طالبان التي استولت على السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس بإطاحتها الحكومة المدعومة من الدول الغربية أنها ستحكم بطريقة مختلفة عن فترة حكمها بين 1996 و2001 عندما منعت الفتيات والنساء من الدراسة والعمل.
وأكد وزير التعليم العالي عبدالباقي حقاني خلال اجتماع لمجلس أعيان (لويا جيرغا) «سيواصل أبناء الشعب في أفغانستان دراساتهم العليا في ضوء حكم الشريعة بأمان ومن دون اختلاط بين النساء والرجال».
وأكد أن حركة طالبان تريد اعتماد منهج إسلامي منطقي يتماشى مع قيمنا الإسلامية والوطنية والتاريخية ويكون قادرا أيضا على المنافسة مع دول أخرى»، وأشار أنه سيتم الفصل بين الفتيان والفتيات في المدارس الابتدائية والثانوية أيضا وهو أمر منتشر أساسا في أفغانستان المحافظة.
شكوك وتساؤلات
في المقابل، تثير الصورة الجديدة التي تريد حركة طالبان إظهارها، شكوك تساؤلات كثيرة حول احترام الحركة لتعهداتها، ولم تحضر أي امرأة اجتماع كابول الذي ضم مسؤولين كبارا في حركة طالبان.
وقالت استاذة محاضرة في إحدى الجامعات في ظل الحكومة السابقة «وزارة التعليم العالي في حركة طالبان تشاورت مع أساتذة وطلاب من الذكور فقط بشأن استئناف عمل الجامعات».
وارتفعت نسبة المسجلين في الجامعات خلال السنوات العشرين الأخيرة خصوصا في صفوف النساء اللواتي تابعن دروسهن إلى جانب الرجال وحضرن محاضرات مع أساتذة من الذكور.
إلا أن سلسلة من الهجمات على مؤسسات تعليمية في الأشهر الأخيرة أثارت الذعر في النفوس بعدما حصدت عشرات الضحايا، ونفت حركة طالبان أن تكون خلف هذه الهجمات التي أعلن المسؤولية عن بعضها تنظيم داعش الإرهابي «ولاية خرسان».
هروب أرغاند
وتمثل قصة هروب المذيعة الأفغانية بهشتا أرغاند نموذجا لافتا في حالة الرعب التي تسيطر على النساء في أفغانستان، حيث أجرت مقابلة مع ممثل كبير لحركة طالبان تصدرت عناوين الصحف العالمية، قبل أن تفر من مطار كابل، وتؤكد لوكالات الأنباء «غادرت أفغانستان لأنني مثل الملايين من الناس أخشى طالبان».
وقالت أرغاند، البالغة من العمر 24 عاما، «إن المقابلة مع عضو حركة طالبان مولوي عبدالحق حمد «كانت صعبة، لكنني فعلت ذلك من أجل النساء الأفغانيات»، مضيفة «قلت لنفسي. يجب على أحدنا أن يبدأ... إذا بقينا في منازلنا أو لم نذهب إلى مكاتبنا، سيقولون «إن السيدات لا يرغبن في العمل، لكنني قلت لنفسي ابدئي العمل».
كما تابعت «قلت لعضو طالبان: نريد حقوقنا. نريد أن نعمل. نريد - يجب - أن نكون في المجتمع. هذا حقنا».
وأكدت شبكة cnn الأمريكية أنه تم تعليق عمل أرغاند، وقررت مغادرة أفغانستان، مستشهدة بالمخاطر التي يواجهها العديد من الصحفيين والأفغان العاديين.
وجه معتدل
وقال سعد محسني، صاحب الشبكة الإخبارية التي ظهرت فيها أرغاند «تقريبا كل مراسلينا وصحفيينا المعروفين غادروا. لقد عملنا بجنون لاستبدالهم بأشخاص جدد، مضيفا «لدينا التحدي المزدوج المتمثل في إخراج الناس لأنهم يشعرون بعدم الأمان وإبقاء العملية مستمرة».
وتعليقا على المقابلة التي أجرتها أرغاند في 17 أغسطس مع عضو طالبان، أكد محسني في مقال بصحيفة واشنطن بوست «إن هذه المرة الأولى في تاريخ أفغانستان التي يظهر فيها ممثل طالبان على الهواء مباشرة في استوديو تلفزيوني جالسا أمام مذيعة»، لافتا إلى أن طالبان تحاول تقديم وجه معتدل للعالم».
وبعد يومين من المقابلة، تواصلت أرغاند معها طلبا للمساعدة، ثم استقلت طائرة إجلاء مع عدد من أفراد أسرتها، واختتمت حديثها قائلة «إنها تأمل في العودة، موضحة «إذا نفذت طالبان ما قالته - ما وعدت به - وتحسن الوضع، وأنا أعلم أنني بأمان ولا يوجد أي تهديد بالنسبة لي، فسأعود إلى بلدي وسأعمل من أجل بلدي ومن أجل شعبي».