الملعب

الكبار خذلوا الاتحاد في معركة العرب

الاتحاد والرجاء في النهائي العربي
فرط الاتحاد في لقب كان في المتناول وقوفا على ظروف خصمه الرجاء البيضاوي المغربي قبل المباراة، أهمها المادية، وانتقال لاعبين مؤثرين، وخسارته بخماسية من روما في مباراة سبقت النهائي العربي.

وخسر الاتحاد أمام الرجاء بركلات الترجيح 3/ 4 بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة التي جمعت الفريقين أمس الأول بالرباط في نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال بالتعادل 4/4.

كما أن الاتحاد الذي غاب 16 عاما على آخر نهائي وصله في هذه البطولة، بدا وضعه أفضل من حيث الفوارق الكبيرة في الزخم الإعلامي والدعم الحكومي ونوعية المحترفين الأجانب، إلا أن الأخير المستضيف كانت له الكلمة الأخيرة بعد أن أظهر لاعبوه قتالية عالية حتى آخر لحظة ليبقوا الكأس في المغرب، وكذلك الجائزة المالية الخاصة بصاحب المركز الأول (6 ملايين دولار)، ويعود الاتحاد إلى جدة بمكافأة 2.5 مليون دولار (9 ملايين ريال)، وذلك لجملة من الأسباب أبرزها أن نحو 5 لاعبين خذلوا المدرب أولهم حجازي بحصوله على بطاقات صفراء غيبته عن المواجهة، وهنريكي وفهد المولد وسعود عبدالحميد ومارسيلو غروهي لعدم ظهورهم بمستوياتهم المعهودة.

الاعتماد على حجازي

ظل الاتحاد منذ انضمام المدافع الدولي أحمد حجازي إلى صفوفه، يعتمد عليه بصورة كبيرة علما أن حجازي دائما ما يتعرض للإنذارات التي تنتهي بإيقافه.

وألقى غياب حجازي بظلاله على أداء خط دفاع الاتحاد في النهائي العربي، حيث ظهر هشا سهل الاختراق.

كما افتقد الاتحاد القائد الموجه واللاعب الذي يجيد بناء الهجمة بشكل صحيح من الخلف ويكون له دور فعال في ربط الخطوط والانتشار.

مما اضطر ذلك المدير الفني فابيو كاريلي الدخول في معمعة المفاضلة بين اللاعبين عبدالمحسن فلاتة وحمدان الشمراني وعمر هوساوي، وجميعهم أظهروا ضعفا في الدفاع عن مرمى الفريق.

تواضع مستويات المؤثرين

ظهر لاعبو الفريق المحليون المؤثرون بمستويات هزيلة وعلى وجه التحديد فهد المولد الذي بقي ضيفا قبل أن يضيع ركلة ترجيحية مؤثرة، وكذلك سعود عبدالحميد الذي لم يظهر ما لديه وكان عطاؤه خجولا، كما أن البدلاء لم يكونوا في مستوى الحدث.

هنريكي حلقة أضعف

رغم افتتاحه التسجيل للاتحاد بضربة رأسية رائعة، إلا أن هنريكي لم يقدم المأمول منه، ولولا حصول كريم الأحمدي على بطاقة صفراء وتفضيل المدرب إخراجه والدفع بعبدالإله المالكي لما أكمل هنريكي المباراة، والتي أكملها بتسديد ركلة جزاء برعونة أحبطت اللاعبين.

غروهي خارج التغطية

بعد أن ظل اللاعب رقم واحد في تشكيلة الفريق بإجماع المحللين، بدا غروهي في المباراة وكأنه مبتدئ تنقصه الخبرة، حيث تلقى أهدافا سهلة يسأل عن 3 منها على الأقل، وهو ما جعله خارج التغطية طوال زمن المباراة.

مدرب بلا بصمة

لا يجد المتابع للفريق أي بصمة ملموسة للمدير الفني فابيو كاريلي ولا سيما أن الفريق يلعب بصورة مشابهة لما قبلها في الموسم الماضي، حيث لم يطرأ أي تغيير فني أو تكتيكي ملموس يستطيع فيها مجاراة الخصم.

واستمرت طريقة لعب الاتحاد في كيفية إيصال الكرة إلى رومارينهو من خلال الكرات الطويلة أو التمريرات القصيرة ثم يحاول حينها رومارينهو بذل كل ما لديه من حلول فردية للتسجيل، حتى بات مطلب الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي عقب النهائي إقالة كاريلي.

سوء الإعداد

أحدث سوء الإعداد للموسم الجديد ربكة في صفوف الفريق ولا سيما أن الإدارة لم تضع خططا بديلة للمعسكر الخارجي، فبعد أن كان ابتداء في الإمارات ثم ألغي بسبب تفشي فيروس كورونا، تم اختيار دولة النمسا على الرغم من أنها كانت الاختيار الأول للمدرب كاريلي منذ نهاية الموسم الماضي.

وبسبب هذه الإجراءات عانى المسؤولون الإداريون في الإعداد لخوض لقاءات ودية، فواجه الفريق فرقا نمساوية أشبه ما تكون فرق هواة وليست أندية إلى جانب إلغاء مواجهة الدحيل القطري، وعند العودة واجه الفريق فريق جدة الذي يلعب في الدرجة الأولى، حيث عزا قائد الفريق كريم الأحمدي سبب الخسارة من فريق الفيحاء في أولى جولات الدوري لعدم إيجاد لقاءات ودية بالشكل الكافي أو أمام منافسين مميزين يساعدون عناصر الفريق للتجهيز بشكل أفضل.