العالم

حكومة أفغانستان ترفع الراية

طالبان تحاصر كابول.. وتدعو أفراد الجيش إلى العودة لمنازلهم

تظاهرة ضد استيلاء طالبان على أفغانستان (د ب أ)
رفعت الحكومة الأفغانية الراية البيضاء مع استمرار محاصرة حركة طالبان المتمردة للعاصمة كابول، ودعوة عناصر الجيش بالعودة إلى منازلهم.

وسمحت الحركة أمس للأجانب بمغادرة كابل عبر مطارها، ودعت الذين يرغبون في البقاء إلى التسجيل لدى الحركة، وأشارت إلى أنه لن يسمح لمقاتلي الحركة بالقيام بأي مظاهر احتفالية في كابل، متعهدة بأن العمل في المستشفيات والإمدادات الطبية لن تتوقف في كابل.

وسيطرت طالبان على أكبر سجن في أفغانستان وأطلقت سراح السجناء، وتم تسليم قاعدة باغرام لطالبان بما في ذلك السجن الذي يضم 5 آلاف سجين، وفق ما أعلن مسؤول أفغاني.

وأعلن مسؤول أفغاني، أن طالبان تسيطر الآن على كافة المعابر الحدودية للبلاد، مؤكدا أن مطار كابل هو المخرج الوحيد الباقي تحت سيطرة قوات الحكومة، فيما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن حركة طالبان بدأت الدخول إلى العاصمة كابل من جميع الاتجاهات.

وأكدت حركة طالبان أنها لا تعتزم دخول العاصمة الأفغانية كابول بالقوة، ووجهت مقاتليها بالبقاء على مشارفها، وقالت الحركة في بيان، نشرته صفحة المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد على موقع تويتر، «العاصمة كابول مدينة كبيرة ومكتظة بالسكان، والمجاهدون لا يعتزمون دخول المدينة بالقوة أو الحرب»، مضيفة أن مفاوضات تجري من أجل «انتقال سلمي».

وذكرت الحركة أنها لم تتخذ بعد قرارا بشأن السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، عسكريا، وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد «سيتم اتخاذ قرار منفصل في وقت لاحق بشأن كابول. ينبغي أن يطمئن الناس أننا لا نريد حالة من الحرب في كابول، أو لا سمح الله، يتضرر أحد.

وأكد القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني عبدالستار ميرزاكوال بأن كابول لن تتعرض لهجوم، وقال في مقطع فيديو نشرته قناة «طلوع نيوز» على صفحتها بموقع تويتر»لن يتم مهاجمة كابول، والانتقال سيحدث بسلام»، وأكد لسكان كابول أن قوات الأمن ستكفل أمن المدينة، ويأتي هذا بالتزامن مع وصول مسلحين من حركة طالبان لضواحي العاصمة.

على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأوزبكية، في طشقند، عاصمة أوزبكستان أمس، أنه بسبب الغزو السريع لأفغانستان، من قبل حركة طالبان الأفغانية، فر 84 جنديا إلى أوزبكستان المجاورة، في آسيا الوسطى.

وكان أفراد من أجهزة الأمن الأفغانية قد طلبوا مساعدة أمس الأول. وأصيب ثلاثة منهم. وحسب معلومات من أوزبكستان، كان جنود أفغان آخرون، على جسر بشكل مؤقت بين الدولتين. وعادوا منذ ذلك الحين.

وذكرت وزارة الخارجية في الجمهورية السوفيتية السابقة أنها تجري محادثات مع الدولة الجارة، حول عودة الأفغان إلى وطنهم. بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز الحراسة على الحدود، التي تزيد طولها على 130 كلم. وهدأ الوضع في بادئ الأمر، اليوم الأحد.

يشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، فر مئات من أفراد قوات الأمن الأفغانية، بالفعل إلى طاجيكستان وأوزبكستان، خوفا من طالبان. وتعرب روسيا عن قلقها من احتمال أن يمتد الصراع إلى جمهوريات سوفيتية سابقة مجاورة.