خلصت دراسة حديثة شاركت فيها المملكة إلى أن 51 % من طلاب الدراسات العليا بالشرق الأوسط يعانون من إدمان استخدام الهواتف الذكية، وذلك بحسب المشرف على الفريق البحثي استشاري الطب النفسي واضطرابات المزاج والقلق رئيس قسم العلوم العصبية السريرية وأستاذ مساعد بكلية

الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عاصم العقي، وبالتعاون مع الدكتور ريان اليحيى والفريق البحثي.

وهدفت الدراسة التي نشرت في مجلة BMC Psychiatry في مايو الماضي، لقياس مدى انتشار إدمان الهواتف الذكية لدى طلاب الدراسات العليا في منطقة الشرق الأوسط من خلال البحث عن العوامل المشتركة بإدمان الهواتف الذكية كقياس مستوى الاكتئاب، وفرط الحركة، والقلق وإدمان النيكوتين بين طلاب الدراسات العليا المشخصين بإدمان الهواتف الذكية.

عينة الدراسة:

506 طلاب دراسات عليا عرب.

أين أجريت؟

في 187 جامعة حول العالم، (السعودية، مصر، الأردن، الجزائر، الكويت، العراق، لبنان، أستراليا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا).

ما نتائجها؟

• 51 % من المشاركين بالاستبيان يعانون من الإدمان على أجهزة الهواتف الذكية، توافقا مع 28 دراسة عالمية وجدت رابطا عاليا بين الإدمان على الهواتف الذكية والاكتئاب السريري.
• دراسة في كوريا وجدت علاقة ما بين إدمان الهواتف الذكية والتغذية غير الصحية، وزيادة الوزن، واضطرابات النوم، والتي تعتبر بعض أعراض الاكتئاب.
• مدمنو الهواتف الذكية عرضة للأرق بمقدار الضعف، توافقا مع دراسات أخرى وجدت أن كثرة استخدام الهواتف الذكية تزيد معدل التأخر في النوم، والأرق، والشعور بالرغبة في النوم خلال اليوم.
• مدمنو الهواتف الذكية هم أكثر من ضعف المعرضين لأعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه، مما يجعلهم أكثر عرضة لاكتساب الإدمان، ليس فقط للهواتف الذكية، بل الإدمان بشتى أنواعه.
• لم تجد الدراسة أي علاقة بين إدمان الهواتف الذكية والجنس، والحالة الاجتماعية، وعدد الأطفال، والتخصص، والابتعاث، والدخل الشهري والتفوق الدراسي.
• أكثر المصابين بإدمان الهواتف الذكية كانوا ما بين 25 و39 سنة

توصيات الدراسة:

• دراسة الأثر النفسي والجسدي على كافة المجتمعات، خصوصا طلاب الدراسات العليا بحكم نقص الدراسات العلمية عنهم بما يخص الإدمان على أجهزة الهواتف الذكية واضطرابات المزاج.
• يجب على المجتمع العلمي دراسة آثار إدمان الأجهزة الذكية وعلاقتها مع الصحة النفسية وزيادة الوعي المجتمعي.
• يتعين على الأطباء التدقيق في أعراض الاكتئاب وفرط الحركة والأرق لمرضاهم من فئة طلاب الدراسات العليا.