المستقبل ظرف غامض تقديره «شغفك»
الخميس / 26 / ذو الحجة / 1442 هـ - 21:32 - الخميس 5 أغسطس 2021 21:32
الجميع لديه حلم، والبعض من يسعى إليه. قد تتساءل ماذا بشأن البعض الآخر؟ أقول لك: ينقصهم العديد من العوامل النفسية التي تسهم في تحقيق ما يطمحون إليه مستقبلا، ومنها: «الشغف».
فقد طرح الباحثون في علم النفس الإيجابي مؤخرا، السؤال التالي «كيف يمكن أن تكون حياة الفرد أكثر جدارة بالعيش؟»، واعتقدوا أن إحدى الإجابات على هذا السؤال تتمثل في وجود شغف في حياته تجاه نشاط معين أو قضية ذات مغزى أو حلم ملهم.
وخير مثال على ذلك، هو شغف أعضاء جمعية علم النفس الكندية قبل وأثناء تأسيسها؛ إذ يقول أحدهم: «كنت أنا وزملائي نطمح في تأسيسها، وبعدما فعلنا ذلك ازداد شغفنا بتطويرها؛ حيث كنا نعمل لساعات طويلة، وبمتعة أيضا؛ لأن هذا ما أردناه من قبل». في ضوء هذا، يقول البروفيسور روبرت فاليراند «كنت أتساءل عن العوامل النفسية التي تمكن الناس من إظهار مستوى عال من الالتزام، والبقاء متفانين لنشاط أو قضية معينة لسنوات وأحيانا مدى الحياة، وبعد بحث طويل توصلت إلى وراء ذلك ألا وهو الشغف».
ويعرّف بأنه: ميل قوي نحو نشاط أو حلم محدد ذاتيا يحبه المرء ويجده مهما ويكرس فيه قدرا كبيرا من الوقت والطاقة، وله نوعان: الأول: الشغف المتناغم، والثاني: الشغف المهووس، فالأول ينشأ من الاستيعاب الذاتي المستقل للنشاط في الهوية، ويؤدي بالفرد إلى اختيار الانخراط في النشاط الذي يحبه، مما قد يصل إلى نتائج أكثر تكيفا، أما الآخر، فينشأ من الانغماس الخاضع للرقابة في الهوية، ويؤدي بالفرد إلى تجربة رغبة لا يمكن السيطرة عليها للانخراط في النشاط، مما قد يصل إلى نتائج أقل تكيفا.
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى: أن الشغف المتناغم يستلزم التحكم في النشاط والتعايش المتناغم فيه مع الأنشطة الأخرى في الهوية، بينما الشغف المهووس يفتقر نسبيا للسيطرة على النشاط، والمثابرة الصارمة، والصراع مع الأنشطة الأخرى في حياة الفرد. ومع ذلك، لا يمكن تصوير الشغف المهووس على أنه سلبي تماما، لمجرد أنه قد لا يؤدي إلى نتائج تكيفية؛ لأنه في الواقع يعزز المثابرة والالتزام طويل الأجل في مختلف الأنشطة.
لذلك، إذا أحسست بأنك أحد الأشخاص الذين يفتقدون إلى الشغف، فابحث عما يستثيره لديك، فكل شخص لديه مؤثرات خاصة به يمكن إدراجها ضمن مفاتيح شخصيته. فالشخص الناجح ليس فقط من يحقق حلمه، بل أيضا من يمكنه إدارة وقيادة ذاته بشكل إيجابي. فقم هديت ونقب عما يدفعك إلى تحقيق حلمك، فأنت المسؤول عن ذلك. يقول روجر فريتز «الفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف (عمل)»، كما يقول رالف إمرسون «لا يمكن تحقيق أي شيء عظيم بدون شغف». مما يعني اعمل لتحقيق حلمك، وكن شغوفا لذلك.
وبناء على ما سبق، فالمستقبل ظرف غامض تقديره «شغفك».
Suad_S_Alshehri@
فقد طرح الباحثون في علم النفس الإيجابي مؤخرا، السؤال التالي «كيف يمكن أن تكون حياة الفرد أكثر جدارة بالعيش؟»، واعتقدوا أن إحدى الإجابات على هذا السؤال تتمثل في وجود شغف في حياته تجاه نشاط معين أو قضية ذات مغزى أو حلم ملهم.
وخير مثال على ذلك، هو شغف أعضاء جمعية علم النفس الكندية قبل وأثناء تأسيسها؛ إذ يقول أحدهم: «كنت أنا وزملائي نطمح في تأسيسها، وبعدما فعلنا ذلك ازداد شغفنا بتطويرها؛ حيث كنا نعمل لساعات طويلة، وبمتعة أيضا؛ لأن هذا ما أردناه من قبل». في ضوء هذا، يقول البروفيسور روبرت فاليراند «كنت أتساءل عن العوامل النفسية التي تمكن الناس من إظهار مستوى عال من الالتزام، والبقاء متفانين لنشاط أو قضية معينة لسنوات وأحيانا مدى الحياة، وبعد بحث طويل توصلت إلى وراء ذلك ألا وهو الشغف».
ويعرّف بأنه: ميل قوي نحو نشاط أو حلم محدد ذاتيا يحبه المرء ويجده مهما ويكرس فيه قدرا كبيرا من الوقت والطاقة، وله نوعان: الأول: الشغف المتناغم، والثاني: الشغف المهووس، فالأول ينشأ من الاستيعاب الذاتي المستقل للنشاط في الهوية، ويؤدي بالفرد إلى اختيار الانخراط في النشاط الذي يحبه، مما قد يصل إلى نتائج أكثر تكيفا، أما الآخر، فينشأ من الانغماس الخاضع للرقابة في الهوية، ويؤدي بالفرد إلى تجربة رغبة لا يمكن السيطرة عليها للانخراط في النشاط، مما قد يصل إلى نتائج أقل تكيفا.
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى: أن الشغف المتناغم يستلزم التحكم في النشاط والتعايش المتناغم فيه مع الأنشطة الأخرى في الهوية، بينما الشغف المهووس يفتقر نسبيا للسيطرة على النشاط، والمثابرة الصارمة، والصراع مع الأنشطة الأخرى في حياة الفرد. ومع ذلك، لا يمكن تصوير الشغف المهووس على أنه سلبي تماما، لمجرد أنه قد لا يؤدي إلى نتائج تكيفية؛ لأنه في الواقع يعزز المثابرة والالتزام طويل الأجل في مختلف الأنشطة.
لذلك، إذا أحسست بأنك أحد الأشخاص الذين يفتقدون إلى الشغف، فابحث عما يستثيره لديك، فكل شخص لديه مؤثرات خاصة به يمكن إدراجها ضمن مفاتيح شخصيته. فالشخص الناجح ليس فقط من يحقق حلمه، بل أيضا من يمكنه إدارة وقيادة ذاته بشكل إيجابي. فقم هديت ونقب عما يدفعك إلى تحقيق حلمك، فأنت المسؤول عن ذلك. يقول روجر فريتز «الفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف (عمل)»، كما يقول رالف إمرسون «لا يمكن تحقيق أي شيء عظيم بدون شغف». مما يعني اعمل لتحقيق حلمك، وكن شغوفا لذلك.
وبناء على ما سبق، فالمستقبل ظرف غامض تقديره «شغفك».
Suad_S_Alshehri@