الأمية الإعلامية
الأربعاء / 25 / ذو الحجة / 1442 هـ - 21:07 - الأربعاء 4 أغسطس 2021 21:07
في ظل الثورة المعلوماتية والتقنية ووسائل التواصل الاجتماعي انتشرت الإشاعات والأخبار المزيفة، وظهر نوع جديد من التضليل الإعلامي للأخبار، والصور، والوسائط الرقمية، ونوع آخر من الدعاية السيبرانية التي تتعدى الحدود وتستهدف الدول والمنظمات، بالإضافة إلى انتهاك حقوق الملكية الفكرية والتأليف والنشر، وجرائم التنمر والاعتداء على الآخرين، وانتشار الأمراض الصحية المصاحبة لاستخدام الأجهزة المحمولة والإنترنت؛ كل هذه الأسباب تدعو للحاجة إلى زيادة الوعي لفهم وسائل الإعلام أو ما يسمى محو الأمية الإعلامية بتقييم تلك الوسائل وفهمها، وتحليلها من وجهة نظر نقدية.
شئنا أم أبينا فوسائل الإعلام تؤثر في نظرتنا للواقع وفهمنا للعالم الخارجي وكيف يعمل، ونتأثر من المضامين والرسائل الإعلامية والقيم التي تبثها وسائل الإعلام، وكذلك إدراكنا للحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فقد نصبح مستهلكين بتأثير الإعلانات الذي تسعى لتحقيق الأرباح وتعزيز قيم الاستهلاك، ولا بد أن نعي أن وسائل الإعلام ليست انعكاسا حقيقيا للواقع، بل تقدم رؤى مصوغة بعناية. ومن هنا يأتي دور التربية الإعلامية لتفكيك المحتوى الإعلامي ومن الذي صنعه والهدف منه.
فهناك كم هائل من المعلومات في مواقع التواصل يحتوي على المعلومات المغلوطة، وسهل الإنترنت وامتلاك الوسائط الرقمية إنشاء المحتوى ونشره خاصة الذي يستهدف صغار السن في المقام الأول، وتهدف التربية الإعلامية إلى التحقق من المعلومات والأفكار التي يحتويها المحتوى المنشور، ومنطقية الرسائل وتقييمها، وهدف معد المحتوى هل هو الإقناع وتغيير الرأي أو تقديم المعلومات، والتوعية بالجانب الإعلاني وطرق إقناع المعلنين والمسوقين، وصانعي ألعاب الفيديو؛ فعندما يفهم الأطفال الهدف ونوع التأثير سيتخذون خيارات منطقية ولا ينقادون بسهولة.
فالتربية الإعلامية تعزز مهارة التفكير الناقد لدى الأفراد عامة والأطفال والمراهقين خاصة لفهم المعلومات، والمنصات الاجتماعية، وتحليل وسائل الإعلام، وفهم الإشاعات والأخبار المضللة وتقييم المحتوى الهادف.
لقد مكنت التقنية الكثيرين من الوصول للمعلومة والانتشار والتأثير وبرز مفهوم محو الأمية الرقمية من خلال القدرة على استخدام الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة، والوصول إلى مواقع الويب والتطبيقات، وفهم المنصات الرقمية، ولم يعد التركيز على فهم وسائل الإعلام فقط بل تعدى إلى فهم تقنية المعلومات والاتصالات حيث تركز مناهج التربية الإعلامية الحديثة على تبادل الأفكار وطرح الأسئلة والبعد عن التلقين، مما يعزز الثقة لدى الأطفال والقدرة على التعبير عن آرائهم وذواتهم، وتعزيز مهارات الاتصال الحياتية والاجتماعية لديهم. لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا من حياتنا ويجب الحفاظ على أمان أطفالنا في العالم الرقمي بنفس أهمية حمايتهم من الأذى في الواقع، ويمكن أن نستغلها للتوعية بالرسائل الإعلامية ومخاطر التنمر، والمتصيدين، والاحتيال والجرائم الالكترونية، وتزويدهم بأهمية الأمان عبر الإنترنت، والتحقق من المعلومات.
وفي اعتقادي أن وجود منهج للتربية الإعلامية ضمن المناهج التعليمية أصبح ضروريا لتطوير المهارات الإعلامية والمعلوماتية لجيل الشباب والشابات، وهناك دور ينبغي أن تقوم به الأسر في تثقيف أبنائها وتوعيتهم لفهم الوسائل الإعلامية واستخدام المنصات الرقمية وتوظيفها بالشكل الإيجابي. ولوسائل الإعلام أيضا دور مهم في تثقيف الجمهور لكي لا ينساق خلف الإشاعات والأخبار والمحتوى المضلل.
@mesternm
شئنا أم أبينا فوسائل الإعلام تؤثر في نظرتنا للواقع وفهمنا للعالم الخارجي وكيف يعمل، ونتأثر من المضامين والرسائل الإعلامية والقيم التي تبثها وسائل الإعلام، وكذلك إدراكنا للحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فقد نصبح مستهلكين بتأثير الإعلانات الذي تسعى لتحقيق الأرباح وتعزيز قيم الاستهلاك، ولا بد أن نعي أن وسائل الإعلام ليست انعكاسا حقيقيا للواقع، بل تقدم رؤى مصوغة بعناية. ومن هنا يأتي دور التربية الإعلامية لتفكيك المحتوى الإعلامي ومن الذي صنعه والهدف منه.
فهناك كم هائل من المعلومات في مواقع التواصل يحتوي على المعلومات المغلوطة، وسهل الإنترنت وامتلاك الوسائط الرقمية إنشاء المحتوى ونشره خاصة الذي يستهدف صغار السن في المقام الأول، وتهدف التربية الإعلامية إلى التحقق من المعلومات والأفكار التي يحتويها المحتوى المنشور، ومنطقية الرسائل وتقييمها، وهدف معد المحتوى هل هو الإقناع وتغيير الرأي أو تقديم المعلومات، والتوعية بالجانب الإعلاني وطرق إقناع المعلنين والمسوقين، وصانعي ألعاب الفيديو؛ فعندما يفهم الأطفال الهدف ونوع التأثير سيتخذون خيارات منطقية ولا ينقادون بسهولة.
فالتربية الإعلامية تعزز مهارة التفكير الناقد لدى الأفراد عامة والأطفال والمراهقين خاصة لفهم المعلومات، والمنصات الاجتماعية، وتحليل وسائل الإعلام، وفهم الإشاعات والأخبار المضللة وتقييم المحتوى الهادف.
لقد مكنت التقنية الكثيرين من الوصول للمعلومة والانتشار والتأثير وبرز مفهوم محو الأمية الرقمية من خلال القدرة على استخدام الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة، والوصول إلى مواقع الويب والتطبيقات، وفهم المنصات الرقمية، ولم يعد التركيز على فهم وسائل الإعلام فقط بل تعدى إلى فهم تقنية المعلومات والاتصالات حيث تركز مناهج التربية الإعلامية الحديثة على تبادل الأفكار وطرح الأسئلة والبعد عن التلقين، مما يعزز الثقة لدى الأطفال والقدرة على التعبير عن آرائهم وذواتهم، وتعزيز مهارات الاتصال الحياتية والاجتماعية لديهم. لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا من حياتنا ويجب الحفاظ على أمان أطفالنا في العالم الرقمي بنفس أهمية حمايتهم من الأذى في الواقع، ويمكن أن نستغلها للتوعية بالرسائل الإعلامية ومخاطر التنمر، والمتصيدين، والاحتيال والجرائم الالكترونية، وتزويدهم بأهمية الأمان عبر الإنترنت، والتحقق من المعلومات.
وفي اعتقادي أن وجود منهج للتربية الإعلامية ضمن المناهج التعليمية أصبح ضروريا لتطوير المهارات الإعلامية والمعلوماتية لجيل الشباب والشابات، وهناك دور ينبغي أن تقوم به الأسر في تثقيف أبنائها وتوعيتهم لفهم الوسائل الإعلامية واستخدام المنصات الرقمية وتوظيفها بالشكل الإيجابي. ولوسائل الإعلام أيضا دور مهم في تثقيف الجمهور لكي لا ينساق خلف الإشاعات والأخبار والمحتوى المضلل.
@mesternm