المنهج فوق كل الاعتبارات
الاثنين / 16 / ذو الحجة / 1442 هـ - 19:57 - الاثنين 26 يوليو 2021 19:57
تأسرني كثيرا تلك الشخصية التي تمتلئ بتطبيقات محورية الحقيقة والاتجاه نحوها، أيا كانت الإحداثيات التي يقف عليها، وحتى إذا كانت تلك الحقيقة تقف في طرف وفي الطرف الآخر مثلا المصلحة الشخصية أو الانتمائية وأعتقد أنها تشكل أرضية صلدة يمكن البناء والرهان عليها للتقدم في جميع المجالات، هذه الصفة لا يمكن تصنيفها بأنها مجرد مهارة أو طابع شخصي بقدر ما أنها تراكم معرفي وسلوكي أزاح ذلك الغبار المتكون على الفطرة السليمة التي تهتدي لما هو صحيح كما وكيفا ولما هو في الاتجاه الصحيح وعادة ما تلتصق بمبدأ تتبع المنهجيات.
عندما أتأمل كثير من الاجتماعات والقرارات والحوارات التي تعصف بها المعايير الذاتية والمصالح الشخصية سواء على الصعيد الاجتماعي أو في مجالات الأعمال الرسمية حينها أتفهم جدا لماذا تستقر المحبة لذلك السلوك الذي يتتبع أوجه الصحة وفي منأى عن المسطرة الذاتية لرؤية الأمور أو المصلحة الشخصية التي غالبا ما تعجز الحقائق والمسائل عن مساراتها الطبيعية.
في تعاليم الدين والوصايا الإسلامية المنثورة الكثير من المشاهد التي تعلي من شأن سلوكيات تمييز الحقائق عن غيرها أو سلوكيات تتبع المنهجيات السليمة في مقابل تتبع الأشخاص أو المساطر الذاتية في تقييم الأمور أو المصالح الشخصية، ومن أكبر الدروس العظيمة التي سطرها أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- في تلك الفترة الصعبة جدا بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حينما أقبل عليه الناس وقال: (أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت) وكأن هذه الرسالة الخالدة هي امتداد لما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في توجيهه وتعليمه لصحابته في تتبع المنهج والحقيقة وكأنها تعبر عن ألف باء قواعد الإسلام بأن تتبع المنهج والحقيقة فوق كل الاعتبارات الأخرى.
المشاهد في الآيات الكريمة وفي السيرة النبوية الشريفة تعج بالشواهد الكثيرة جدا التي تجعل الحاكمية في النظر للأمور من خلال المنهجيات والحقائق، بل حتى تلك الموجودات السابقة ما قبل الإسلام خضعت لهذا المنظور فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما بشر برسالة التوحيد كأعظم الحقائق والمنهجيات في مقابل تصحيح أعظم الأخطاء على وجه الأرض وهو الشرك، هو أيضا من قال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» وهو من أشاد بحلف الفضول الذي حصل ما قبل الإسلام، وكأن الرسالة العظيمة الموجودة هنا للمتأمل بأن إحدى رسائل الإسلام الخالدة تعزيز ما هو إيجابي وتغيير ما هو سلبي بناء على المنهج والحقائق.
هذه الرسالة الخالدة يمكن لها أن تنطبع كسلوك في مجريات حياتنا كلها في المنزل وفي المجتمع وفي العمل وفي كل مكان من خلال تتبع المنهج والحقيقة ونذهب معها أينما ذهبت، هكذا أفهم رسالة من أعظم رسائل الإسلام في توجيه مقاليد الحياة في كل المجالات، اتبع الحقيقة اتبع المنهج وابتعد عما سواها.
@fahdabdullahz
عندما أتأمل كثير من الاجتماعات والقرارات والحوارات التي تعصف بها المعايير الذاتية والمصالح الشخصية سواء على الصعيد الاجتماعي أو في مجالات الأعمال الرسمية حينها أتفهم جدا لماذا تستقر المحبة لذلك السلوك الذي يتتبع أوجه الصحة وفي منأى عن المسطرة الذاتية لرؤية الأمور أو المصلحة الشخصية التي غالبا ما تعجز الحقائق والمسائل عن مساراتها الطبيعية.
في تعاليم الدين والوصايا الإسلامية المنثورة الكثير من المشاهد التي تعلي من شأن سلوكيات تمييز الحقائق عن غيرها أو سلوكيات تتبع المنهجيات السليمة في مقابل تتبع الأشخاص أو المساطر الذاتية في تقييم الأمور أو المصالح الشخصية، ومن أكبر الدروس العظيمة التي سطرها أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- في تلك الفترة الصعبة جدا بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حينما أقبل عليه الناس وقال: (أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت) وكأن هذه الرسالة الخالدة هي امتداد لما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في توجيهه وتعليمه لصحابته في تتبع المنهج والحقيقة وكأنها تعبر عن ألف باء قواعد الإسلام بأن تتبع المنهج والحقيقة فوق كل الاعتبارات الأخرى.
المشاهد في الآيات الكريمة وفي السيرة النبوية الشريفة تعج بالشواهد الكثيرة جدا التي تجعل الحاكمية في النظر للأمور من خلال المنهجيات والحقائق، بل حتى تلك الموجودات السابقة ما قبل الإسلام خضعت لهذا المنظور فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما بشر برسالة التوحيد كأعظم الحقائق والمنهجيات في مقابل تصحيح أعظم الأخطاء على وجه الأرض وهو الشرك، هو أيضا من قال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» وهو من أشاد بحلف الفضول الذي حصل ما قبل الإسلام، وكأن الرسالة العظيمة الموجودة هنا للمتأمل بأن إحدى رسائل الإسلام الخالدة تعزيز ما هو إيجابي وتغيير ما هو سلبي بناء على المنهج والحقائق.
هذه الرسالة الخالدة يمكن لها أن تنطبع كسلوك في مجريات حياتنا كلها في المنزل وفي المجتمع وفي العمل وفي كل مكان من خلال تتبع المنهج والحقيقة ونذهب معها أينما ذهبت، هكذا أفهم رسالة من أعظم رسائل الإسلام في توجيه مقاليد الحياة في كل المجالات، اتبع الحقيقة اتبع المنهج وابتعد عما سواها.
@fahdabdullahz