البلد

عرفات.. خير يوم طلعت فيه الشمس

وسط إجراءات احترازية توجهت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح أمس إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.

وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة من أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة، لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة، ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.

واتسمت الحركة المرورية خلال عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات بالانسيابية.

وأدى حجاج بيت الله الحرام صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، اقتداء بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل (لتأخذوا عني مناسككم).

ومع غروب الشمس نفرت جموع الحجيج إلى مزدلفة وصلوا فيها المغرب والعشاء ووقفوا فيها حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، لأن المبيت بمزدلفة واجب، حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، وصلى بها الفجر.