حمزة بن لادن صنيعة إيران وأملها الوحيد لإحياء القاعدة من جديد
الثلاثاء / 21 / شوال / 1437 هـ - 23:15 - الثلاثاء 26 يوليو 2016 23:15
على الرغم من تقهقر نشاط تنظيم القاعدة بعد مقتل زعيمه السابق أسامة بن لادن في العام 2011، وصعود نجم تنظيم داعش الإرهابي الذي يقيم له عاصمتين مستقلتين الأولى في مدينة الرقة السورية والثانية في الموصل العراقية، إلا أن كل الإرهاصات تشي باحتمالية عودة القاعدة إلى الحياة مجددا، استنادا إلى التسجيل المنسوب لحمزة بن لادن والذي رأى النور في النصف الأول من العام الحالي.
ومع أن التسجيل الذي بثه حمزة بن لادن، ليس الأول، إلا أنه الأخطر، لكونه حمل العديد من الإشارات التي تدفع باتجاه إعادة إحياء القاعدة، وهو الأمر الذي لا يستبعده مراقبون في ظل تشديد الخناق الحاصل على تنظيم داعش، وهو ما يعني بأن القاعدة تنتظر هزيمة داعش تحينا لفرصة 'تبادل الأدوار'.
ووصفت لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية 'سابراك' في تقرير أصدرته أمس، التسجيل الأخير لحمزة بن لادن والذي نشر في 9 مايو 2016، بأنه نزل كالصاعقة على العالم.
ويوضح تقرير 'سابراك'، بأن مراقبين لنشاط تنظيم القاعدة، رأوا بأن التسجيل الأخير لحمزة بن لادن عبارة عن 'إشارات لاستمرار الرعاية الإيرانية لنجل بن لادن بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث استضافت طهران حمزة بن لادن ووفرت له الأمن والحماية وفقا لعدد من وكالات الاستخبارات حول العالم'.
واستند التقرير
في تحليله للعلاقة التي تؤكد رعاية إيران للقاعدة، إلى 113 رسالة كتبت بخط يد أسامة بن لادن، ورفعت المخابرات الأمريكية السرية عنها في 16 مارس الماضي أي قبل نشر التسجيل الصوتي، وتتضمن 'توجيهات في كيفية تعامل تنظيم القاعدة مع إيران، حيث ذكر بن لادن فيها بأن إيران هي المسار الرئيس لرجالهم ومعلوماتهم ورهائنهم وأوصى كذلك بعدم تشكيل جبهة ضدها مما يؤكد قوة الروابط بين تنظيم القاعدة والجمهورية الإيرانية'.
ومن المعلوم بأن حمزة بن لادن، حظي منذ مغادرته ووالديه وبعض أفراد أسرته أفغانستان، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، برعاية أجهزة المخابرات الإيرانية إلى جانب 4 أو 5 من كبار قيادات القاعدة، يتقدمهم المصري 'سيف العدل'، وهو ما يجعل منه أمل طهران الوحيد في إعادة إحياء إرث والده، وعودة التنظيم الإرهابي إلى سابق عهده.
من يكون وريث بن لادن على كرسي الإرهاب؟
- الابن الـ11 لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
- ولد في العام 1991 أي أنه يبلغ من العمر 25 عاما.
- يلقب بـ 'أبومعاذ'.
- متزوج من ابنة زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري ولديه من الأبناء سعد وخيرية.
- تدعى والدته 'خيرية صابر'، وهي زوجة بن لادن الثالثة.
- رافقت خيرية زوجها أسامة بن لادن خلال إقامته في جدة ثم انضمت إليه لاحقا في السودان مع ابنها الوحيد حمزة.
- انتقل حمزة مع والديه وبعض أفراد عائلته إلى إيران في أعقاب أحداث هجمات 11/9 الإرهابية.
- رعت طهران حمزة وتشكلت أيديولوجيته من قبل فريق خاص بأيديولوجيات طالبان.
- دعا في تسجيل صوتي له في عام 2003 أتباع تنظيم القاعدة بشن هجمات ضد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
- كان أول ظهور له بين جنود طالبان في إيران الذين استهدفوا سابقا جنودا باكستانيين في جنوب وزيرستان.
- ظهر في مقطع فيديو عام 2008 أثناء إقامته في إيران يدعو فيه إلى تدمير بريطانيا وحلفائها وكذلك الهجوم على الولايات المتحدة وفرنسا والدنمارك.
- ظهر تسجيل صوتي له في أغسطس من عام 2015 بعنوان 'تحيات السلام لشعب السلام' الذي حث فيه على شن هجمات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وكشف التسجيل أنه تعهد بالولاء لزعيم حركة طالبان الملا عمر وأشاد بقائد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي الملقب بـ 'أبوبصير'.
- أطلق الجناح الإعلامي للقاعدة لقب 'الأمير' عليه، في حين أشاد حمزة بأيمن الظواهري قائلا 'رفيق أبي في الجهاد'، كما أشاد بالجهود التي تبذلها مختلف التنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية وسوريا والعراق وفلسطين والمغرب والصومال والشيشان وإندونيسيا.
- بقي مع عائلته في إيران لمدة 10 سنوات منذ العام 2001 وحتى العام 2011.
- الابن الـ11 لأسامة بن لادن.
- استضافته طهران في أعقاب هجمات 11 سبتمبر مع والديه وبعض أفراد أسرته.
- طلب والده من الإيرانيين عدم إشراك ابنه في أية تدريبات عسكرية بعد خروجه من أفغانستان وكان يبلغ من العمر وقتها 11 عاما.
- غادر حمزة بن لادن الأراضي الإيرانية في العام 2011.
- 1992 عقد اجتماع في السودان جمع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وعماد مغنية ومسؤولين إيرانيين، بهدف إيجاد تحالف بين الجماعات الإرهابية
- 1993 اتفقت كل من إيران وحزب الله والقاعدة للتعاون في سلسلة من الدورات التدريبية في مجال الاتصالات
- أرسل أسامة بن لادن عددا من قيادات القاعدة ومنهم سيف العدل إلى مخيمات تدريب أقامها حزب الله والحرس الثوري الإيراني في لبنان وإيران، وكان يشرف عليها عماد مغنية
- في 18 أكتوبر 2007 ، كشفت الاستخبارات الأمريكية عن رسالة شديدة اللهجة وجهها أسامة بن لادن إلى أحد رجاله يدعى « كريم » تضمنت اعتراضا شديد اللهجة على تهديد إيران وحزب الله
- 2010 صدرت معلومات عن أن إيران كانت تستضيف عائلة بن لادن في مجمع راق بطهران، وكان عددهم 37 شخصا منهم 6 من أبناء أسامة بن لادن وزوجته خيرية و 30 من أقربائه
- وجدت الاستخبارات الأمريكية في أبريل 2011 رسالة موجهة من بن لادن إلى من يعتقد بأنه آية الله الليبي واسمه جمال شتيوي وهو أحد الوسطاء بين إيران والقاعدة ناقشت جهود تأمين حمزة بن لادن من إيران إلى باكستان ليقابل والده