البلد

846 محاولة إيذاء نفس خلال عام.. 58% منهم إناث

أحيلت 846 حالة لقسم الخدمة الاجتماعية بوزارة الصحة على خلفية محاولتهم إيذاء أنفسهم 58% منهم إناث، كما تمت إحالة 2727 حالة لذات القسم بسبب العنف والاعتداء 74% منهم إناث، فيما حول 16407 مرضى للخدمة الاجتماعية بسبب خروجهم من المستشفى رغم نصيحة الطبيب لهم بضرورة بقائهم فيه 54% منهم ذكور خلال عام، طبقا لتقرير إحصائي حديث صادر عن وزارة الصحة للعام 2020م.

وفي هذا الصدد أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور عبدالاله الحديثي لـ»مكة» أنه يمكن تصنيف الانتحار إلى نوعين، محاوله إيذاء النفس دون وجود نية جازمة للموت، ومحاولة انتحار هدفها الأساس الموت وإنهاء الحياة.

وعزا أسباب الانتحار الذي يكون هدفه إنهاء الحياة للأمراض النفسية بنسبة 90% وغالبا ما يكون الاكتئاب هو السبب الرئيس وقد يرافقه أمراض نفسية أخرى خصوصا سوء استخدام المواد المخدرة، وكذلك مرض الفصام وثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية ووجود بعض الأمراض العضوية هي أحد الأسباب.

وأضاف الحديثي «إن الانتحار يأتي غالبا بعد ظهور علامات كتدهور الصحة النفسية وظهور أعراض اكتئاب منها الحزن وفقدان الاستمتاع بالحياة والانعزال ونقص بالوزن واضطراب النوم وإهمال النفس وعدم القيام بالأنشطة أوالذهاب للعمل. وقد يرتب بعضهم خطة للانتحار منها كتابة رسالة أو وصية وإنهاء بعض الأمور المعلقة وإعداد وسيلة للانتحار».

ونبه إلى أن خطورة الانتحار تزداد لدى الرجال عند توفر مجموعة عوامل معينة، كتجاوز الـ 40 دون زواج، أو للمنفصلين حديثا يصاحب ذلك تاريخ للاكتئاب وأمراض نفسية أخرى واستخدام مواد إدمانية وأيضا وجود صعوبات اجتماعية أو مادية.

أما لدى النساء فيغلب عليها محاولات الانتحار الفاشلة وإيذاء النفس لأهداف أخرى مثل جذب الانتباه أو استجابة لمشاعر معينة أو الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وأهم وسيلة لتجنب الانتحار هو علاج الحالات النفسية ومتابعتها، والدعم والتقارب الاجتماعي الأسري لكل من يعاني من اكتئاب وظروف اجتماعية ومادية، والمسارعة للبحث عن العلاج النفسي، واستشاره المختصين عند ظهور أي علامات اكتئابية أو أفكار تمني موت أو ملاحظة فقدان الأمل واليأس عند الشخص.

ولفت الحديثي لوجود حالات انتحار بين الأطفال والمراهقين لكن بنسبة أقل خصوصا للاضطرابات الذهانية أو الاكتئاب وفي حال وجود عوامل تحرش وعنف أسري أو إهمال ما يزيد من احتمال إيذاء النفس أو محاولة الانتحار.

ونوه إلى وجود حالات تصنف تحت الانتحار الخفي وغير المعلن، عندما يتوفى شخص فجأة ولا تسجل الحالة كانتحار نتيجة لعدم إبلاغ الأهل بالأسباب الحقيقية أو معرفتهم بذلك، مثلا بعض الحوادث المرورية والحوادث المفاجئة وأثناء التعامل مع السلاح وأيضا توقف القلب والتنفس المفاجئ والذي لايتم عمل تشريح وتحاليل للتأكد من وجود مواد سمية أو تناول أدوية بكميات عالية وتسجل الحالة كسكتة قلبية.