اختارت شركة أرامكو السعودية كلا من جي بي مورجان وجولدمان ساكس لتقديم الاستشارات في بيع حصة في خطوط أنابيب الغاز التابعة لها، فيما استبعدت من الصفقة بنك مورجان ستانلي الذي تم استبعاده سابقا من صفقة بيع شبكة خطوط أنابيب النفط التي تمت أخيرا.

وأوضحت وكالة «بلومبيرج» نقلا عن مصادر لها وصفتها بالمطلعة، أن شركة أرامكو السعودية اختارت «جيه بي مورجان» و»جولدمان ساكس» لتقديم المشورة بشأن البيع المحتمل لحصة في خط أنابيب الغاز.

وذكرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها في حديثها لوكالة بلومبيرج أن عملاق الطاقة السعودي تقيم اهتمام المستثمرين بالأصول، لافتة إلى أن العملية قد تبدأ قريبا. وأفادت المصادر بأن الصفقة قد تجتذب عطاءات من صناديق مهتمة بالبنية التحتية.

وقالت بلومبيرج الشهر الماضي إن أرامكو كانت تخطط لتوظيف «مورجان ستانلي» للصفقة، مشيرة إلى أنه لم يتم الكشف حاليا عن سبب عدم تعيينه رسميا في النهاية.

ويقوم المصرفيون أحيانا بأعمال تحضيرية مبكرة للشركات قبل تعيينها رسميا في صفقة، ويمكن أن يتغير المستشارون بسبب الخلافات حول شروط التفويض. وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الصفقة بعد، وقد تتغير تفاصيلها.

وذكرت وكالة «رويترز» في يونيو الماضي، أن أرامكو السعودية دعت بنوكا لتقديم عروض للقيام بدور استشاري للمساعدة في تمويل بيع حصة في خط أنابيب الغاز، وعينت مورجان ستانلي كمستشار دمج واستحواذ. وأشارت «رويترز» إلى أن صفقة خط أنابيب الغاز قد تتم بشكل مشابه لصفقة خطوط أنابيب النفط.

وكانت أرامكو أبرمت أخيرا، صفقة مع ائتلاف بقيادة «إي آي جي»، لتحقيق القيمة المثلى لأصولها من خلال اتفاقية استئجار وإعادة تأجير متعلقة بشبكة خطوط أنابيب الزيت الخام المركز، وتم إتمام الصقة بقيمة 12.4 مليار دولار. وبموجب الصفقة، ستستأجر «شركة أرامكو لإمداد الزيت الخام» التابعة لأرامكو حقوق استخدام شبكة خطوط أنابيب الزيت الخام المركز لدى أرامكو لمدة 25 عاما.

وتخطط شركة أرامكو السعودية لجمع عشرات المليارات من الدولارات من خلال بيع المزيد من الحصص في أعمالها. وشكلت أرامكو فريقا جديدا لمراجعة أصولها العام الماضي، بعد وقت قصير من تسبب جائحة فيروس كورونا في انخفاض أسعار النفط.

وقال نائب الرئيس الأول للتطوير المؤسسي في «أرامكو»، عبدالعزيز القديمي، إن بيع الأصول سيستمر في السنوات القليلة المقبلة، وفقا لما ذكرته وكالة «بلومبيرج».