عسيلان: تمازج الثقافات في المدينة أنموذج عالمي للتنوع الخالي من الصراع
الثلاثاء / 21 / شوال / 1437 هـ - 01:00 - الثلاثاء 26 يوليو 2016 01:00
أكد الباحث في علم الاجتماع محمد عسيلان على أن التمازج في مجتمع المدينة المنورة يعد أنموذجا عالميا للتنوع الثقافي الخالي من الصراع، وبأن الوافدين للمدينة يحملون ولاء لها وليس للأفكار والدول التي تركوها.
وأشار في الندوة الثقافية التي نظمها منتدى السقيفة بنادي المدينة الأدبي أمس الأول إلى أن المدينة ضمت 19 مكونا ثقافيا، وبأنه لم يأت بعد ابن خلدون قامة علمية تكمل ما بدأه، مما اضطر الباحثين إلى الأخذ من علماء الغرب مثل المستشرق ويليام روبرتسون لعلميتهم.
وأوضح أن ورقته التي حملت الندوة عنوانها «التمازج الحضاري في المجتمع المديني كنموذج عالمي» هي بحث مُحكم قدم إلى جامعة الملك سعود وأجيز، وقال «قاعدة البيانات التي بني عليها بحثي استقيتها من كتاب عبدالقدوس الأنصاري
تحفة المحبين».
نظرية الموج
وأوضح عسيلان في الندوة التي قدمها محمد الشريف أنه استعان بثلاثة أفرع لعلم الاجتماع منها الأنثروبولوجيا والأقليات، لكي يصل إلى الحالة السكانية لمجتمع المدينة المنورة لاستخراج الحالة المجتمعية عبر تطبيق النظريات العلمية والتفسيرات السوسولجية للفترة ما بين 1195هـ - 1345هـ، وقال «الامتداد السكاني ظل في حالة تتابعية وكلما جاءت جماعة انضمت وامتزجت مع الثقافة المضيفة مع وجود سمات لثقافتها الأصل، وذلك حسب نظرية الموج».
المعايير والقيم
وأشار إلى أن الثقافة المضيفة تأخذ من الثقافات الوافدة ما يجوز لها وما لا يجوز بناء على معيار الدين والقيم الاجتماعية، وتعتمد على غربلة العادات الوافدة كما حصل في المجتمع المديني، وأضاف «ميزة التمازج هي أن الثقافات التي وفدت إلى المدينة كان ولاؤها للمدينة وليس للأفكار التي قدموا منها، ولذلك غاب الصراع بين الثقافتين».
- أسباب غياب الصراع بين الثقافتين الوافدة والمضيفة
- وأضاف عسيلان شواهد تاريخية عديدة في مقارنته منها:
- واختتم عسيلان الندوة بإشارته إلى عنصرين:
- الانتماء للمضيف
- الارتباط بالوطن
- الاحتفاظ باللغة
- اكتساب لغة الثقافة المضيفة، وبعض عاداتها
- لغة الثقافة المضيفة وقد لا يجيد لغته الأم
- الامتزاج الثقافي والفكري مع الثقافة المضيفة