الإخوان يذهبون بتونس إلى المجهول
المشهد يزداد غموضا.. والغنوشي يرفض كل الحلول
الأربعاء / 20 / ذو القعدة / 1442 هـ - 21:24 - الأربعاء 30 يونيو 2021 21:24
أكد محللون عرب أن المشهد السياسي في تونس يزداد غموضا، في ظل هيمنة حركة النهضة الإخوانية التي تعزز الفرقة وتزيد حجم الخلافات مع مؤسسة الرئاسة، مما يفضي بالبلد العربي الصغير إلى المجهول.
وقال هاشم النويرة في صحيفة البيان الإماراتية «انعقد أخيرا في تونس لقاء بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس حركة النهضة الإخوانية الذي يشغل خطة رئيس مجلس نواب الشعب، وهو اللقاء الأول منذ ما يزيد على الستة أشهر، حيث يبدو من خلال التسريبات والمعلومات الشحيحة أن اللقاء كان مناسبة عرض فيها الرئيس رؤيته لحلحلة الأوضاع المتأزمة في تونس».
وأضاف «جاءت مواقف الرئيس بحسب المعلومات ذاتها واضحة وجلية، ولم تخرج عن احتمالين اثنين: فإما أن تتحمل حركة النهضة الإخوانية مسؤولية الحكم بصفتها الحزب الفائز في الانتخابات، وتشكل بالتالي حكومة جديدة تختار نوعها وتركيبتها ورئيسها وتتحمل مسؤوليتها بالكامل أمام التونسيين، أو أن يتحمل رئيس الجمهورية المسؤولية في اختيار الشخصية التي يراها الأكفأ والمناسبة لتشكيل الحكومة».
وأشار الكاتب إلى أن «النهضة الإخوانية» لن تغامر مطلقا بإعادة المبادرة مجددا إلى رئيس الجمهورية، وعلى الأغلب ستبحث إمكانية تحملها مسؤولية الحكم في ظرف اقتصادي واجتماعي وسياسي وإقليمي مأزوم.
وأوضح أن رئيس الجمهورية لا يزال مصرا على رفض استمرار وضع هجين تتخفى فيه حركة النهضة الإخوانية وراء لفيف من الأحزاب والشخصيات المغامرة، التي تنتهي صلاحيتها وحتى وجودها بمجرد انتهاء المصلحة منها.
وتابع «حركة النهضة الإخوانية وشيخها راشد الغنوشي في وضع لا يحسدان عليه، فإما تحمل مسؤولية الحكم كحزب فائز في الانتخابات في ظرف اقتصادي واجتماعي وسياسي يقود حتما إلى الفشل والمهلكة السياسية، أو إرجاع الأمر إلى رئيس الجمهورية الذي يبدو أنه يحتفظ بورقات رابحة للخروج بتونس من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وهو ما تخشاه الحركة».
من جهتها، لفتت روعة قاسم في صحيفة النهار اللبنانية إلى حادثة دخول إرهابي تونسي مصنف «خطير» إلى الخضراء عبر مطار قرطاج الدولي من دون جواز سفر ولا القيام بالإجراءات الإدارية والأمنية المعمول بها، التي أصابت التونسيين بالصدمة والذهول وهم الذين لم يعتادوا على مثل هكذا اختراقات في السابق.
وقالت إن «المتأمل في الأحداث السياسية والأمنية التي شهدها البلد منذ صعود حركة النهضة الإخوانية إلى الحكم بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عام 2011، لا يستغرب ما حصل في مطار قرطاج الدولي، فقد بات الإرهاب يعيش عصره الذهبي في تونس ويجد حاضنته داخل فئة من الطبقة السياسية، من وزراء حرضوا في المساجد على ما سموه (الجهاد في سوريا)، ونواب اختلقوا خلافات مع عناصر أمن المطار لتسهيل عبور مشتبه فيهم بالضلوع في عمليات إرهابية، ورؤساء أحزاب سياسية يصرحون من دون خجل أو وجل أن هؤلاء التكفيريين يذكرونهم بشبابهم، وغيرها من الممارسات التي لم يألفها التونسيون في ما مضى».
وقال هاشم النويرة في صحيفة البيان الإماراتية «انعقد أخيرا في تونس لقاء بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس حركة النهضة الإخوانية الذي يشغل خطة رئيس مجلس نواب الشعب، وهو اللقاء الأول منذ ما يزيد على الستة أشهر، حيث يبدو من خلال التسريبات والمعلومات الشحيحة أن اللقاء كان مناسبة عرض فيها الرئيس رؤيته لحلحلة الأوضاع المتأزمة في تونس».
وأضاف «جاءت مواقف الرئيس بحسب المعلومات ذاتها واضحة وجلية، ولم تخرج عن احتمالين اثنين: فإما أن تتحمل حركة النهضة الإخوانية مسؤولية الحكم بصفتها الحزب الفائز في الانتخابات، وتشكل بالتالي حكومة جديدة تختار نوعها وتركيبتها ورئيسها وتتحمل مسؤوليتها بالكامل أمام التونسيين، أو أن يتحمل رئيس الجمهورية المسؤولية في اختيار الشخصية التي يراها الأكفأ والمناسبة لتشكيل الحكومة».
وأشار الكاتب إلى أن «النهضة الإخوانية» لن تغامر مطلقا بإعادة المبادرة مجددا إلى رئيس الجمهورية، وعلى الأغلب ستبحث إمكانية تحملها مسؤولية الحكم في ظرف اقتصادي واجتماعي وسياسي وإقليمي مأزوم.
وأوضح أن رئيس الجمهورية لا يزال مصرا على رفض استمرار وضع هجين تتخفى فيه حركة النهضة الإخوانية وراء لفيف من الأحزاب والشخصيات المغامرة، التي تنتهي صلاحيتها وحتى وجودها بمجرد انتهاء المصلحة منها.
وتابع «حركة النهضة الإخوانية وشيخها راشد الغنوشي في وضع لا يحسدان عليه، فإما تحمل مسؤولية الحكم كحزب فائز في الانتخابات في ظرف اقتصادي واجتماعي وسياسي يقود حتما إلى الفشل والمهلكة السياسية، أو إرجاع الأمر إلى رئيس الجمهورية الذي يبدو أنه يحتفظ بورقات رابحة للخروج بتونس من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وهو ما تخشاه الحركة».
من جهتها، لفتت روعة قاسم في صحيفة النهار اللبنانية إلى حادثة دخول إرهابي تونسي مصنف «خطير» إلى الخضراء عبر مطار قرطاج الدولي من دون جواز سفر ولا القيام بالإجراءات الإدارية والأمنية المعمول بها، التي أصابت التونسيين بالصدمة والذهول وهم الذين لم يعتادوا على مثل هكذا اختراقات في السابق.
وقالت إن «المتأمل في الأحداث السياسية والأمنية التي شهدها البلد منذ صعود حركة النهضة الإخوانية إلى الحكم بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عام 2011، لا يستغرب ما حصل في مطار قرطاج الدولي، فقد بات الإرهاب يعيش عصره الذهبي في تونس ويجد حاضنته داخل فئة من الطبقة السياسية، من وزراء حرضوا في المساجد على ما سموه (الجهاد في سوريا)، ونواب اختلقوا خلافات مع عناصر أمن المطار لتسهيل عبور مشتبه فيهم بالضلوع في عمليات إرهابية، ورؤساء أحزاب سياسية يصرحون من دون خجل أو وجل أن هؤلاء التكفيريين يذكرونهم بشبابهم، وغيرها من الممارسات التي لم يألفها التونسيون في ما مضى».