ثمّن الخطاط والفنان التشكيلي أحمد الجعير جهودوزارة الثقافة في تنظيم معرض 'رحلة الكتابة والخط'الذي يقام حالياً في المتحف الوطني بالرياض،ويستمر حتى 21 أغسطس القادم، مشدداً على تفعيل مثل هذه المحافل والملتقيات التي تعرّف بالإرث والهوية العربية والإسلامية، وتدعم فن الخط العربي.

وقال: 'أثر المعرض واضح في وجود ملتقى للخطاطين والفنانين من جميع الدول الإسلامية والعربية، ومَجمعللخطوط والنقوش والزخارف التي مرت بفترات وحقب زمنية مختلفة، تكسب الحاضر المعرفة والإلمام بالخط العربي وتاريخه، وتجعله حديثاً خصباً ينشر في كل مكان'.

وفيما يخص القيمة المضافة في الربط بين عراقة الخط العربي واستخدامات الذكاء الاصطناعي، ذكر الجعير: 'المزج بين ما نحن فيه من تطور التكنولوجيايجعلنا نخوض تجربة الذكاء الاصطناعي، لذا نجد هناك خطاطين كثيرين لهم تجارب ناجحة وجميلة في هذا الصدد، لمواكبة متطلبات العصر، مع المحافظة على أصالة الخط وروحه وقواعده وضوابطه ،التي لا يجيدها سوى الخطاط وقصبته ومحبرته، فالتقنية لاتحاكي قوة وجمال الخط العربي المكتوب، ولكن مع المهتمين في التقنية ومشاركة الخطاطين؛ سوف نصل إلى الإتقان والثبوت على قواعد سليمة تُسخّر لخدمة الخط'.

وأردف: 'توظيف الفن التشكيلي في خدمة رسم الحرف العربي، يعدّ كياناً واحداً، وإضافته إلى أي مدرسة فنية يزيده جمالاً وروعة؛ فالخط العربي المدموج بالفنون التشكيلية؛ تغذية بصرية للمتلقي،وروح تعبيرية للفن'.

يذكر أن وزارة الثقافة ومن خلال معرض 'رحلة الكتابة والخط' تبرز تاريخ الخط العربي، وقصة الكتابة منذ فجر الحضارة العربية حتى اليوم، عبر رحلة معرفية شاملة، تكشف مراحل تطوير أنماط الخط المنقوشة على اللوحات الحجرية، والمخطوطات والأجسام في أرجاء العالم الإسلامي، وصولاً إلى التطبيقات الحديثة للخط في الأزياء والتصميم والذكاء الاصطناعي.