حملة التطهير التركية تلاحق سفراء وإعلاميين
الثلاثاء / 21 / شوال / 1437 هـ - 02:45 - الثلاثاء 26 يوليو 2016 02:45
كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس عن إقالة عدد من السفراء في إطار حملة التطهير عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، وذلك في لقاء تلفزيوني.
وقال إنه ستكون هناك إعفاءات وظيفية على مستوى السفراء بوزارة الخارجية، مبينا أن عناصر الكيان الموازي تغلغلوا في قسم الموارد البشرية بالوزارة، وكانوا يسربون أسئلة الاختبارات التي يخضع لها المتقدمون للوظائف في السلك الدبلوماسي.
وأوضح «السفراء الذين سيجري إيقافهم لم يعودوا مكلفين بمهام بالخارج، قمنا باستدعائهم إلا أن الموظفين المدنيين الموجودين في مهام دولية الآن سيتم إيقافهم عن العمل».
وبلغ عدد من اعتقلتهم السلطات التركية أو أوقفتهم عن العمل أو أخضعتهم للتحقيق من الجنود والقضاة والشرطة والمعلمين والموظفين المدنيين وآخرين أكثر من 60 ألفا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو.
وأصدرت تركيا مذكرات اعتقال لـ 42 صحفيا و31 أكاديميا، في إطار التحقيقات المتعلقة بالأذرع الإعلامية لمنظمة «الكيان الموازي». وقالت وكالة الأناضول إن قوات الأمن تمكنت من توقيف 5 من المشتبهين، فيما تواصل عمليات البحث لتوقيف الآخرين. وبدورها أعلنت الخطوط الجوية التركية أمس أنها أقالت 211 موظفا لصلاتهم بحركة فتح الله غولن.
يذكر أن نحو 46 ألف موظف مدني تم إيقافهم عن العمل، وجرت الإيقافات بعدد من المؤسسات العامة، بينها رئاسة الوزراء التركي.
وفي مبادرة نادرة لرص الصفوف التقى الرئيس رجب طيب إردوغان أمس برؤساء أحزاب المعارضة في القصر الرئاسي للتشاور في آخر التطورات، وشكرهم على «مواقفهم الحازمة ضد الانقلاب».