البلد

النطق بالحكم على قتلة لواء المباحث العثمان اليوم

يترقب السعوديون اليوم ما ستؤول إليه وقائع الجلسة الأخيرة في الدعوى المرفوعة ضد ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في السعودية، يواجهون فيها تهمة اغتيال ضابط المباحث العامة اللواء ناصر العثمان، والتخطيط لاغتيال قائد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم. وتشير معلومات لـ»مكة» إلى أن الجلسة ستشهد النطق بالحكم في هذه القضية التي مر على فصولها تسع سنوات. وطبقا للائحة الادعاء العام المرفوعة في القضية، فإن المتهمين الثلاثة يواجهون 45 تهمة، حيث يواجه المدعى عليه الثاني اشتراكه في اغتيال العثمان إلى جانب المتهم الأول، والتخطيط إلى جانب المتهم الثالث لاغتيال قائد الطوارئ الخاصة. وسيبت قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض بطلبات المدعي العام في القضية، والذي طالب بتطبيق عقوبة القتل حدا أو تعزيرا بحق المتهمين الأول والثاني المدعى عليهما في عملية اغتيال العثمان، وعقوبة تعزيرية بحق المدعى عليه الثالث الذي شارك في التخطيط لاغتيال قائد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم. وتكشف لائحة الادعاء العام عن وجود صلات تربط المتهمين الثلاثة في هاتين العمليتين بتنظيم القاعدة في العراق وزعيمه السابق أبومصعب الزرقاوي، وقياديين آخرين يدعيان أبوطلحة العراقي، وأبو عبدالله الشافعي. وكانت المداولات الأولى للقضية قد كشفت أن المدعى عليه الأول «وهو ابن أخت المغدور» ادعى الجنون طويلا خلال فترة توقيفه، هربا من عمليات الاستجواب، وهو ما يؤشر إلى السبب خلف طول الفترة التي احتاجتها سلطات التحقيق لإحالة الملف إلى القضاء. وعمل المتهمون الثلاثة على دعم وتمويل الإرهاب من خلال جمع وتحويل الأموال لصالح تنظيم القاعدة في العراق، واستند أحدهم إلى رسالة تزكية بصوت زعيم التنظيم السابق أبومصعب الزرقاوي، فضلا عن تورط المدعى عليه الثاني في تجنيد المدعى عليهما الأول والثالث في القضيتين. ويواجه المدعى عليهما الثاني والثالث تهم التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية عبر إنشاء خلايا وتجهيز كوادر عسكرية سورية لاستخدامها وقت الحاجة.