فرحات تعيد أول أسلوب طباعة في التاريخ الفوتوجرافي
السبت / 18 / شوال / 1437 هـ - 23:00 - السبت 23 يوليو 2016 23:00
عرضت المصورة التشكيلية سهير فرحات 40 عملا فنيا بجاليري نسما آرت بجدة، اتبعت فيها أول أسلوب طباعة في التاريخ الفوتوجرافي، وهي إبراز الجمال اللوني «السيانوتايب»، وتعد أحد أندر التقنيات اليوم ولم يعد يستخدمها سوى قلة من الفنانين حول العالم.
وأوضحت فرحات عقب افتتاح معرضها «صوت الصمت» الخميس بأنها لا تستعمل الفرشاة أو الألوان في الاشتغال على لوحاتي، ولكن اعتمدت على ضوء الشمس وزرقة مادة السيانوتايب وألوان الفان دايك.
وأشارت إلى أن أول من ابتكر تقنية السيانوتايب العالم الفلكي البريطاني جون هارشيل في القرن التاسع عشر، إذ دمج مادة الأمونيوم ستريت مع حامض الطرطريك، وحصل على اللون الأزرق، ثم أضاف نترات الفضة فحصل على اللون البني، وبدمجهما معا حصل على سائل ذي حساسة خاصة للضوء، إذ يعمل على إظهار الصورة من خلال تعرضها لأشعة الشمس والضوء بشكل عام.
وبينت أن طريقة السيانوتايب تعمل على إنتاج وتكرار الصورة بدون استخدام الكاميرا، وهى أحد سبل الطباعة التقليدية التي يمكن استخدامها في مجالات واسعة.
من جانبه قال الفنان محمد العبلان «تعد فرحات الوحيدة، بحسب علمي، التي تتبع هذا الأسلوب في إنتاج أعمالها، ولا شك أن الجمالية التي تشع بها الأعمال تجعل لها قيمة فنية ضافية». مبينا أنه خلال مبادرة فن جدة في مارس الماضي قدم التشكيلي أسامة السعيد ورشة تناولت العمليات الكيميائية التي تعتمد عليها طباعة السيانوتايب، إلا أن تطبيقها عمليا في الساحة المحلية ما زال نادرا.