العاصي ... الفنان ربما
الثلاثاء / 20 / شوال / 1442 هـ - 21:03 - الثلاثاء 1 يونيو 2021 21:03
من أعطى الملكية للمنتجين في صناعة السينما؟
سؤال لطالما يدور في رأسي، من يا ترى ذلك العاصي الذي وجد للمنتج مكانته ووضعه فيها، ثم تكثر الأسئلة، من جاء بالمؤلف إلى السينما؟ ولم سلبت مكانته؟ من الذي استبدل المؤلف بالمخرج؟. حسنا، لابد أن من جاء بالمؤلف من الأدب إلى الصورة هو الذي أوجد لكل مكانته في السينما، فنرى المخرج هنا يتفق مع المنتج بينما نرى المؤلف هناك... لم هناك؟ من يقرر؟ لعل من يقرأ سيرى المسافة بين من كان في السياق هنا وهناك!
إن كنت قد سئمت عزيزي القارئ من مرافعاتي عن المؤلف فأنت تقرأ المقالة الخاطئة، وإن كنت تتساءل معي عن حقيقة، «فابق وقف ضدي» في بعض أحيان فلا بأس ببعض النزاع العذب فكرا ولا غنى عن الحقيقة دائما.
إن السينما جزيرة أسرار لا تظهر إلا ليلا، مؤامراتها وحروبها الجميلة لا تنشب إلا ليلا حين يسدل حامي الستار عن عذب خبثه.. ذلك العاصي. قبل يومين رأيت إيان سميث يكتب: إن الإنتاج هو الملكية، والملكية هي التحكم، والتحكم هو المسؤولية. وبالطبع هذه الكلمات الضخمة التي تحجب شمس النهار هي ذات الكلمات المكتوبة على عصا حامي الستار الذي يأخذ على عاتقه أن تعيش السينما في ليل طويل.
ولنقترب أنا وأنت عزيزي يا من تقرأ بصبر من فكرة أريد فرضها عليك كما يفعل العصاة، وأبين لك أن معظم الأفلام التي تراها جيدة، هي أفلام لم تبن جيدا في الأصل للعرف، إنما جاءت متمردة في أصلها، انسلخت عن عرف قواعدها وعالمها المكتوب، فنالت كافي الرضا وموقف الحمى منها الرفض في كل مرة وفي كل مناسبة حتى تقبل ويظهر معها عاص جديد - حاميها الجديد بباكورة يرقب الشمس تمحو له ما كان، ليبدأ ليل جديد.
هي السينما.. التي لا تسمح لأحد أن يقيد الفن بفكرة قديمة، كون الفن متجددا حاضرا دائما.. هي السينما التي لا تكون في أجمل وأبهى حلة إن لم تكن سينما ذلك العاصي.
فمن هو العاصي؟
@A_LazyWriter
سؤال لطالما يدور في رأسي، من يا ترى ذلك العاصي الذي وجد للمنتج مكانته ووضعه فيها، ثم تكثر الأسئلة، من جاء بالمؤلف إلى السينما؟ ولم سلبت مكانته؟ من الذي استبدل المؤلف بالمخرج؟. حسنا، لابد أن من جاء بالمؤلف من الأدب إلى الصورة هو الذي أوجد لكل مكانته في السينما، فنرى المخرج هنا يتفق مع المنتج بينما نرى المؤلف هناك... لم هناك؟ من يقرر؟ لعل من يقرأ سيرى المسافة بين من كان في السياق هنا وهناك!
إن كنت قد سئمت عزيزي القارئ من مرافعاتي عن المؤلف فأنت تقرأ المقالة الخاطئة، وإن كنت تتساءل معي عن حقيقة، «فابق وقف ضدي» في بعض أحيان فلا بأس ببعض النزاع العذب فكرا ولا غنى عن الحقيقة دائما.
إن السينما جزيرة أسرار لا تظهر إلا ليلا، مؤامراتها وحروبها الجميلة لا تنشب إلا ليلا حين يسدل حامي الستار عن عذب خبثه.. ذلك العاصي. قبل يومين رأيت إيان سميث يكتب: إن الإنتاج هو الملكية، والملكية هي التحكم، والتحكم هو المسؤولية. وبالطبع هذه الكلمات الضخمة التي تحجب شمس النهار هي ذات الكلمات المكتوبة على عصا حامي الستار الذي يأخذ على عاتقه أن تعيش السينما في ليل طويل.
ولنقترب أنا وأنت عزيزي يا من تقرأ بصبر من فكرة أريد فرضها عليك كما يفعل العصاة، وأبين لك أن معظم الأفلام التي تراها جيدة، هي أفلام لم تبن جيدا في الأصل للعرف، إنما جاءت متمردة في أصلها، انسلخت عن عرف قواعدها وعالمها المكتوب، فنالت كافي الرضا وموقف الحمى منها الرفض في كل مرة وفي كل مناسبة حتى تقبل ويظهر معها عاص جديد - حاميها الجديد بباكورة يرقب الشمس تمحو له ما كان، ليبدأ ليل جديد.
هي السينما.. التي لا تسمح لأحد أن يقيد الفن بفكرة قديمة، كون الفن متجددا حاضرا دائما.. هي السينما التي لا تكون في أجمل وأبهى حلة إن لم تكن سينما ذلك العاصي.
فمن هو العاصي؟
@A_LazyWriter