تجاوزت بناشر بالعاصمة المقدسة نطاق عملها في تغيير الزيوت والإطارات ونحوها إلى أداء أعمال ميكانيكية لمركبات لزيادة دخلها والتوسع في أعمالها، مخالفة بذلك النظام، وأضرت بأرباب مهنة الميكانيكا، وفقا لرئيس طائفة ميكانيكا السيارات بمكة عصام خليفة هاتفيا لـ »مكة« أمس. عامل بنشر وأشار خليفة إلى أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت توسعا في أعمال البناشر بكثير من الأحياء في العاصمة المقدسة، حيث أصبحت تضم أعمالا في ميكانيكا المركبات، إذ يلحظ المارة أكواما من قطع الغيار موجودة في هذه المحلات، لافتا إلى أن العاملين في هذه المحلات قدموا للعمل تحت مسمى عامل بنشر، لتجده بعد ذلك يمارس الميكانيكا ليعرض أصحاب المركبات الذين يلجؤون إليه للمخاطر في حال عدم إصلاح الخلل بالشكل المطلوب، منوها إلى أن ورش المركبات يأتي العمال إليها من خارج المملكة تحت مسمى (عامل ميكانيكا، أو مهندس ميكانيكا، أو فني ميكانيكا)، ولو حصل أي عطل أو خلل يحق لصاحب المركبة الرجوع إلى رئيس الطائفة أو الجهات المعنية لتقديم شكوى. وأوضح أن ضعف الرقابة جعل أرباب البناشر يتوسعون في أعمالهم ويتجاوزون حدود صلاحية مهنتهم، مدللا على ذلك بشكوى وصلته من أحد المتضررين من عامل بنشر وضب محرك مركبته في المحل، الأمر الذي أتلف المحرك نهائيا، وطالب خليفة بوضع حد لمطامع أصحاب البناشر وإلزامهم بتخصصهم في مجال تغيير الزيوت والإطارات وعدم التعدي على مهن الغير. سحب الترخيص من جهته، أوضح مدير الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أنه لا يمكن التعميم على كل البناشر، مبينا أن هناك بعض الحالات والتجاوزات، ولا سيما أن عنصر المساحة يحد من ذلك بشكل كبير، في ظل أن طبيعة أعمال البنشر تدخل ضمن الخدمات السريعة للمركبات بخلاف أعمال الميكانيكا. ولفت إلى أنه في حال ضبط تجاوزات للبناشر وأدائها أعمالا ميكانيكية من قبل البلديات الفرعية تطبق عليهم لائحة الجزاءات والغرامات البلدية المتعلقة بممارسة النشاط غير المرخص له، مؤكدا أنه في حال تكرار المخالفة يغلق المحل وللبلدية حق إلغاء الترخيص بحالة الإصرار وثبوت تكرار المخالفة، وكل ذلك يتم من خلال توثيق المخالفة بالتصوير وإعداد محضر إثبات حالة.