التجارب المتعددة
الخميس / 8 / شوال / 1442 هـ - 19:27 - الخميس 20 مايو 2021 19:27
عندما تمر بتجارب ومشاريع متعددة وصداقات متنوعة وخبرات مختلفة الألوان وتدخل في دهاليز الأفكار المختلفة وتعوم في بحار المعرفة التي لا ساحل لها ستجد عامل التحول الشخصي من حيث النضج والوعي في معدلات متسارعة تكاد تشعر بها في أوقات زمنية قصيرة مما قد تشكل على الإنسان ضغطا لطيفا غير مباشر بألا يحيد عن هذه المسارات المختلفة للأثر الملموس الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة والأمر الآخر لكون الحياة بهذه الشاكلة أفرزت قالبا شخصيا جديدا بألا يستكين إلى مناطق الراحة ولا بد من تجربة جديدة تحدث أو تبحث عنها وكأن منطقة الراحة إن صحت العبارة هي اتساع مساحة انتشار التجارب الجديدة.
عندما تجلس مثلا مع رجل كبير في السن ويتهدج كلامه بالحكمة التي هي نتاج تجارب عديدة امتزجت بنكهة السنين طويلة الأجل ستكون تلك الحكمة بمثابة الهدية التي لا تقدر بثمن، وأعتقد أن المسارات المختلفة التي ذكرت أعلاه هي من قد تجعل الإنسان أن يعجل بمثل هذه الحكمة التي لدى الشيخ الكبير في أعمار مبكرة لأن مساحة انتشار التجارب الجديدة دائما في حالة اتساع.
هذه المسارات المختلفة مع حضور الإدراك لها سيكون لها دور كبير في غلة الدروس المستفادة التي بالتأكيد ستحسن من جودة تفاعلاتنا الحياتية أو العيش بأفضل الأشكال الحياتية، ولن يكون فقط دورها حول زيادة المعرفة ومعرفة الكيفية لحدوث الأشياء أو معرفة ما وراء الأمور الظاهرة وإنما سيمتد أثرها على الأخلاقيات وسعة الصدر والتركيز على فضيلة التركيز على الأولويات والأمور المهمة.
من عيون الدروس المستفادة التي قد يتعرض لها الإنسان الذي لديه عين فاحصة عند الانخراط في هذه المسارات المختلفة أنه سيدرك شيئا من تلك القوانين الكونية التي أودعها الله في الكون وحينها يتألق الإيمان بخالق هذا الكون تعبدا وتوجها وتتوج هذه المسيرة بيقينية استشعار نعمة الله التي تغمرنا من كل حدب وصوب حينها ومع تراكم الدروس في هذا الجانب يوما بعد آخر وتجربة بعد أخرى سيكون الإدراك متجليا في مقابلة تصوراتنا حول تعقيدات الحياة المختلفة والمتلونة بطهارة القلب وبساطة الحياة ومحبة الناس أجمعين وكأنها تعبر عن ذروة الوعي بأن هذه السلوكيات والمبادئ ستجعل من الجميع في حالة الكسب أنت والآخر ومن يحيط بك.
برغم ازدحام التجارب الجديدة والمتنوعة والتي يخيل للإنسان في الوهلة الأولى وكأنه مشغول جدا بما هو في الخارج والحقيقة أن الإنسان المتأمل والمدرك لحالة هذه المناشط المتعددة عندما يمارسها إنما هي ميدان تفاعلي وانعكاس حقيقي لما في داخل النفس من قيم ومبادئ وتصورات تجعل الإنسان قادرا على رؤية نفسه جيدا بجميع مميزاتها وعيوبها وكأنه في اختبار شخصي دائم يستطيع من خلاله تعزيز المنظور الداخلي الإيجابي وما يتبعه من مبادئ سلوكيات والتقليل قدر الاستطاعة من المنظور الداخلي السلبي وما يتبعه من المشاهد السلوكية غير المرغوبة.
قد تكون المعادلة صعبة نوعا ما من حيث رصف تصورات تعدد التجارب المتنوعة والتركيز على الأولويات والتأمل والإدراك دون وجود قالب سلوكي يجمعها ولكن أعتقد أن هناك لحظة اتزان خاصة بكل إنسان يستطيع من خلالها تكوين هذا القالب الشخصي الفريد الذي اعتقد أنه سيكون مختلفا كما هو حال الاختلاف البشري المطرد، عندها ستكون بوابة الرضا مفتوحة على مصراعيها للقرب من إجابات الأسئلة العميقة حول من أنا وماذا أريد وماذا سأقدم للخلافة في هذا الكون.
fahdabdullahz@
عندما تجلس مثلا مع رجل كبير في السن ويتهدج كلامه بالحكمة التي هي نتاج تجارب عديدة امتزجت بنكهة السنين طويلة الأجل ستكون تلك الحكمة بمثابة الهدية التي لا تقدر بثمن، وأعتقد أن المسارات المختلفة التي ذكرت أعلاه هي من قد تجعل الإنسان أن يعجل بمثل هذه الحكمة التي لدى الشيخ الكبير في أعمار مبكرة لأن مساحة انتشار التجارب الجديدة دائما في حالة اتساع.
هذه المسارات المختلفة مع حضور الإدراك لها سيكون لها دور كبير في غلة الدروس المستفادة التي بالتأكيد ستحسن من جودة تفاعلاتنا الحياتية أو العيش بأفضل الأشكال الحياتية، ولن يكون فقط دورها حول زيادة المعرفة ومعرفة الكيفية لحدوث الأشياء أو معرفة ما وراء الأمور الظاهرة وإنما سيمتد أثرها على الأخلاقيات وسعة الصدر والتركيز على فضيلة التركيز على الأولويات والأمور المهمة.
من عيون الدروس المستفادة التي قد يتعرض لها الإنسان الذي لديه عين فاحصة عند الانخراط في هذه المسارات المختلفة أنه سيدرك شيئا من تلك القوانين الكونية التي أودعها الله في الكون وحينها يتألق الإيمان بخالق هذا الكون تعبدا وتوجها وتتوج هذه المسيرة بيقينية استشعار نعمة الله التي تغمرنا من كل حدب وصوب حينها ومع تراكم الدروس في هذا الجانب يوما بعد آخر وتجربة بعد أخرى سيكون الإدراك متجليا في مقابلة تصوراتنا حول تعقيدات الحياة المختلفة والمتلونة بطهارة القلب وبساطة الحياة ومحبة الناس أجمعين وكأنها تعبر عن ذروة الوعي بأن هذه السلوكيات والمبادئ ستجعل من الجميع في حالة الكسب أنت والآخر ومن يحيط بك.
برغم ازدحام التجارب الجديدة والمتنوعة والتي يخيل للإنسان في الوهلة الأولى وكأنه مشغول جدا بما هو في الخارج والحقيقة أن الإنسان المتأمل والمدرك لحالة هذه المناشط المتعددة عندما يمارسها إنما هي ميدان تفاعلي وانعكاس حقيقي لما في داخل النفس من قيم ومبادئ وتصورات تجعل الإنسان قادرا على رؤية نفسه جيدا بجميع مميزاتها وعيوبها وكأنه في اختبار شخصي دائم يستطيع من خلاله تعزيز المنظور الداخلي الإيجابي وما يتبعه من مبادئ سلوكيات والتقليل قدر الاستطاعة من المنظور الداخلي السلبي وما يتبعه من المشاهد السلوكية غير المرغوبة.
قد تكون المعادلة صعبة نوعا ما من حيث رصف تصورات تعدد التجارب المتنوعة والتركيز على الأولويات والتأمل والإدراك دون وجود قالب سلوكي يجمعها ولكن أعتقد أن هناك لحظة اتزان خاصة بكل إنسان يستطيع من خلالها تكوين هذا القالب الشخصي الفريد الذي اعتقد أنه سيكون مختلفا كما هو حال الاختلاف البشري المطرد، عندها ستكون بوابة الرضا مفتوحة على مصراعيها للقرب من إجابات الأسئلة العميقة حول من أنا وماذا أريد وماذا سأقدم للخلافة في هذا الكون.
fahdabdullahz@