حولت ميليشيات الحوثي الإرهابية عيد اليمنيين إلى مأتم وأحزان، بعد أن واصلت عمليات استهداف الأحياء المدنية في الحديدة ومأرب طوال أيام عيد الفطر المبارك، من خلال عملية قصف ممنهجة أدت إلى نزوح الآلاف من مساكنهم وقراهم.

وقضى معظم اليمنيين إجازة العيد في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي بين رعب القذائف واشتعال جبهات القتال في الحديدة والضالع وتعز ومأرب والجوف، وبين حملات الجبايات وسياسة الإفقار التي تشنها الميليشيات في ظل وضع معيشي صعب.

ودانت الحكومة اليمنية قصف ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لسوق شعبي في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني “ندين ونستنكر بأشد العبارات جريمة قصف ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لمطعم في سوق الطايف الشعبي بمديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة بطائرة مسيرة “إيرانية الصنع” لحظة اكتظاظ السوق بالمئات من المدنيين، والذي أسفر عن مقتل مواطن وإصابة خمسة مدنيين بجروح متفاوتة”، وأضاف في تغريدات على تويتر «إن الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لمسلسل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المواطنين في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، من قصف بالمدفعية وقذائف الهاون والطيران المسير وزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرق العامة، والتي يذهب ضحيتها المدنيون من الأطفال والنساء”.

وطالب الوزير المبعوث الأممي وبعثة الأمم المتحدة بدعم اتفاق الحديدة بإدانة هذه الجريمة التي تمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا سافرا لاتفاق ستوكهولم، كما طالبهم بالضغط على ميليشيات الحوثي لوقف استهدافها الممنهج للمدنيين في المناطق المحررة وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للمحاسبة.

إلى ذلك أكدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، إسقاط وتدمير طائرة مسيرة محملة بقذائف تابعة للميليشيات الحوثية، كانت تستهدف مدنيين في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

ووثق فيديو نشره الإعلام العسكري للقوات المشتركة الطائرة المسيرة الحوثية التي تم إسقاطها بعد رصدها بدقة وتوجيه ضربات مركزة أدت إلى تدميرها. ويظهر الفيديو قاعدة حديدية قامت الميليشيات بتركيبها على الطائرة المسيرة لحمل قذائف وإطلاقها على المدنيين.

من جهة أخرى، لقي عدد من عناصر الميليشيات الحوثية مصرعهم بينهم قيادي، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني.