تركيا تعلق اتفاقية حقوق الإنسان مع أوروبا
الجمعة / 17 / شوال / 1437 هـ - 02:00 - الجمعة 22 يوليو 2016 02:00
علقت تركيا موقتا بعض الضمانات التي تتضمنها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، حسبما أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أمس.
وأشار قورتولموش إلى المادة 15 من الاتفاقية التي تتيح «استثناءات في أوقات الطوارئ»، في إشارة إلى إعلان بلاده حالة الطوارئ لثلاثة أشهر مساء أمس الأول. وأعرب عن أمله في رفع هذه الحالة «في غضون شهر أو شهر ونصف الشهر إذا عادت الأمور لطبيعتها».
وبعد ساعات من إعلان حالة الطوارئ، وجه الرئيس رجب طيب إردوغان نداء إلى «الشعب العزيز» ليظل في حالة تعبئة من أجل الديمقراطية بعد فشل الانقلاب.
وتلقى عدد كبير من الأتراك رسالة نصية من «ر. ط. إردوغان» تدعو أنصاره لمواصلة النزول إلى الشارع لمقاومة «الإرهابيين الخونة» -في إشارة إلى أنصار فتح الله غولن- الذي يقيم بالولايات المتحدة والمتهم بإقامة «دولة موازية» وبتدبير الانقلاب.
وتطلب أنقرة من القضاء الأمريكي تسليمها الرجل السبعيني، مؤكدة أنها سلمت أدلة على تورطه لم تنشر حتى الآن.
في الوقت نفسه، لم تتوقف حملة التطهير، فقد أوقف أو أقيل أو كفت أيدي نحو 55 ألف شخص.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أمس أن 109 جنرالات أو أميرالات ما زالوا موقوفين، خاصة قائد سلاح الجو السابق أكين أوزتورك، والمساعد الخاص لإردوغان علي يازجي. وأبقي على توقيف نحو 30 قاضيا، بينما علقت وزارة الدفاع مهام 262 قاضيا ومدعيا عسكريا.
وفي ظل التأييد المستمر للحكومة، اقترح رئيس بلدية إسطنبول قدير توباس دفن جثث الانقلابيين في مقبرة منفصلة.
ويثير حجم حملة التطهير هذه قلقا في الخارج، ودعت برلين أنقرة لرد متوازن.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير «يمكن للدولة أن تتخذ تدابير فقط عند التورط في أعمال يمكن أن يعاقب عليها القانون وليس لمجرد الآراء السياسية».
كما أعلنت النمسا أمس أنها استدعت السفير التركي بفيينا للحصول على «توضيحات» حول التطورات «التي تتجه لمزيد من التسلط» لدى حكومة أنقرة.
وفي الداخل حذر أكبر حزبين معارضين بتركيا أمس من أنه لا يجب اعتبار ترك الحبل على الغارب لإساءة الحكومة استغلال السلطة بعد إعلان حالة الطوارئ.
وقال أوزغور أوزيل نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري «هذه خيانة للأمانة ونكران للجميل وانقلاب مدني ضد البرلمان».
كما قال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد «محاولة الانقلاب تحولت لفرصة وأداة لتصفية الذين يعارضون الحكومة».
كما حذر الحزب من حكم «الفرد الواحد» متمثلا في الرئيس إردوغان.
على هامش الانقلاب
- قورتولموش: نأمل رفع الطوارئ بعد 6 أسابيع
- إردوغان يبعث رسائل نصية لحشد أنصاره
- مقترح بدفن جثث الانقلابيين في مقبرة منفصلة
- قلق غربي حول ملاحقة المعارضين
- أحزاب الداخل تحذر من إساءة استغلال السلطة
- أثينا تحاكم العسكريين الفارين من الانقلاب